hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حبيب افرام: أدعو الى حرب فكرية ثقافية روحية اعلامية ضد الارهاب والتطرف

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 15:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 شارك رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في مؤتمر حوار في أثينا مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات بعنوان:" متحدون في مواجهة العنف باسم الدين" وكانت له هذه المداخلة:

"أعتذر.أن ليس لدي ترف النقاش. لأنّ قضيتي لا تحتمل تأجيلاَ.
اذ ونحن نتكلم في فندق رائع في قلب أثينا التاريخية بعد مئة عام على أول مجزرة في القرن العشرين عام 1915 قامت بها الدولة العثمانية ضد الارمن والسريان واليونان.
يباد مسيحيو الشرق. ننزف. نقتلع. نهجر. من أرضنا التاريخية في سوريا والعراق. الاوطان الانظمة الحدود والقيم والاديان كلها تنهار ويتجدد داعش والنصرة وادواتها.
الآن يقول لنا شعبنا نريد أماناً وليس بيانا. لا ينفع لا استنكارات ولا ندوات.
المطلوب موقف عربي اسلامي غربي واحد في التصدي والحرب واقتلاع الارهاب مهما اختلفت الآراء حول أنظمة وقادة. المطلوب تجميد الخلافات الاقليمية. لان داعش خطر على ايران والسعودية وتركيا وعلى السّنة أولاَ والشيعة والمسيحيين والدروز واليزيديين. من يفجر المعابد والكنائس والاديرة.
من يكفّر الآخر. من يسبي اليزيديين في هذا العصر. من يذبح المطران فرج رحو في العراق.
من يخطف المطرانيين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وهو رائد من أركان جسور التواصل و من ومن مؤسسي مركز الحوار هذا منذ مدريد.
من يخطف آشوريي الخابور، وسريان القريتين، ويهجّر سهل نينوى ونحن كقومية سكانه منذ 6 آلاف سنة.


من يشوي البشر ويقطع الرؤوس. من يخطف عسكريين في لبنان. من يروّع مصر ليبيا ونيجيريا.
من يخطف الاسلام ورايته لا يمكن أن يظن بعض المسلمين أن قولهم ان هذا ليس الاسلام كاف هو خطأ خطير.
علينا اعلان حالة طوارىء عسكرية أمنية فكرية وإعلامية.
كل من يسكت، كل من يبرر شريك في ذبحنا.
نحن نختفي. ليس من أمل ولا رجاء عند شعبنا.
نطلب موقفاً اسلامياً صارخاَ قاطعاً واضحا وعملاَ حقيقياَ في التصدي. والمطلوب في الفكر أيضاَ.
هل نؤمن حقاَ اننا كلنا على اختلاف قومياتنا وادياننا ومذاهبنا متساوون في الحقوق والمواطنة.
أنا اؤكد لا نظام عربي، ولا استثني أحداَ لديه هذه الثقافة. في حماية التنوع والاعتراف به في الدستور وفي النظام مع حريات كاملة. لماذ يشعر الشيعي في السعودية بأنه مواطن درجة ثانية، والكردي في ايران وسوريا والعراق وتركيا ان حقوقه مهدورة. ولماذا السني الآن في بغداد لا يحس بانتماء لنظام. وكذلك في سوريا.
سمعت كلاما جيداً حول عشرات الفتاوى حول المواطنة . هل يقبل النظام أن يُنتخب أويُعين قبطيٌ نائباً للرئيس؟
هلْ يُسمح بتمثيل نيابي حقيقي لهم ؟
أيها الاحبة
نحن في الجحيم.أنّ صور النازحين من أوطاننا وصمة عار علينا كلنا .
والى أين؟ ليس الى بلد عربي او اسلامي آخر، بل كلهم الى الغرب. أليس من سخرية الاقدار أن شعبنا الذي يطمح لتغيير نحو الديمقراطية ينتهي غريقاً على سواحل أوروبا.
إنها صرخة.
لا يظن أحد أنه قادر على استعمال الارهاب. هو يستعملنا كلنا. كلنا ضحاياه. ولا يتذاكى أحد أنه عدو عدوي فهو صديقي الآن. الارهاب عدونا كلنا دائماَ.
هذا المركز للحوار فلينخرط في الدعوة المباشرة الى حرب فكرية ثقافية روحية اعلامية ضد الارهاب، الى وقف تمويله ومراقصته ومداعبته ، والى حملة تأكيد على التنوع في الدساتير، على احترام كل المكونات، كما هي في عاداتها وتقاليدها وايمانها ولغاتها وتراثاتها لا كما نريدها نحن.
اننا ننتظر تجديداَ في خطابنا قراءة جديدة للنص.فهلْ يبدأ من عاصمةً للفكر تدعى أثينا".


 

  • شارك الخبر