أحلام الهجرة تصطدم بكوابيس الواقع التي يعيشها يومياً آلالاف المهاجرين
الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 13:53
ماذا تريدون منّا ان نفعل هناك أطفال وأولاد أنهكهم التعب والمرض؟ ماذا تريدون؟ نعم أنا من سوريا. من المؤكّد أنهم لا يشكّلون القافلة الأخيرة للمهاجرين الهاربين من الحروب أو الفقر والجوع في بلادهم يحاولون بكلّ السبل الوصول الى دول غربي أوروبا إنّما كيف؟ فحتّى هم أنفسهم لا يدرون. إنّهم مهاجرو الأمس القريب واليوم وأغلبهم من السوريين الفرّين من ويلات الحرب في بلادهم. ساقتهم أقدارهم الى المجر التي إرتأوها بوابة للعبور الى فوضى أحلامهم المبعثرة التي سرعان ما تبخّرت في جحيم الواقع. فمن بين مئات المهاجرين الذين منعتهم المجر من صعود القطارات المتجهة الى النمسا وألمانيا كان لافتاً هذا المشهد المأساوي الذي يختذل حالات المهاجرين للتنديد بإجراءات المنع. أسرة من ثلاث أفراد، أب وأم وطفل رضيع رموا بأنفسهم فوق سكة حديد أحد القطارات في إنتفاضة آثروا فيها الموت إنتحاراً على هوان العيش في أيّ بقعة من أرض تنبذ أمثالهم.
