hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

كتاب إلى محافظ بيروت يقترح حلولا لمشكلة النفايات

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 21:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجهت مجموعة "انا مسؤول... عن وطني" كتابا مفتوحا الى محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب قالت فيه: "تظهر الارقام الموثوقة جدا ان نسبة انتاج اللبناني من النفايات تراوح بين 800 غرام و1000 غرام يوميا، وهو أمر إن احتسبناه في بيروت لوجدنا على ضوء الإنتاج الإجمالي للنفايات أنه يشمل المقيمين، كما الزائرين اليوميين للمدينة الذين قد ينتجون اكثر من ربع الى ثلث هذا الإنتاج الإجمالي، وهو امر في غاية الاهمية، خصوصا في سياق وضع الحلول المناسبة لإدارة هذا القطاع ضمن العاصمة بهدف تحويلها من موئل للأمراض والأوبئة كما هو واقعها الأليم اليوم، الى قدوة للبلدات اللبنانية الأخرى بإعتماد حل بيئي مميز لإدارة نفاياتها".

أضاف الكتاب: "نعرف أن مدينة بيروت تضع مساحات شاسعة في خدمة ادارة النفايات، وهي قد تزيد عن 50 الف متر مربع، وهي مساحة تستعمل من دون أي مقابل في عدة محطات لإدارة فرز ومعالجة النفايات ليس لبيروت فقط، بل وغيرها من الضواحي وجبل لبنان من دون ان يدرك ذلك الكثير من المواطنين. وفي المناسبة، نطالب بوضع حد للظلم اللاحق ببيروت وسكانها وأهلها".

وأشار إلى أن "البقايا العضوية الموجودة حاليا وفي كل حين ضمن التركيبة الحالية للنفايات هي بقايا صحية لا تؤثر على المحيط ولا تؤذي الطبيعة"، داعيا إلى "الاستعجال في البدء بفرز النفايات المجموعة كل يوم وتجميع كل المواد العضوية على حدة وتحميلها بعد القيام بفرمها الى اي موقع في المناطق الزراعية او سواها، حيث يمكنها ان توفر غذاء عضويا ممتازا للتربة والاستفادة منها من دون أي أثر بيئي سلبي يذكر".

ولفت إلى أن "التعامل المشابه مع الكميات الكبيرة التي تكدست منذ بدء الازمة في بيروت حيث يجوز أيضا القيام بنقل كامل المواد المخزنة او قسم منها بحسب طبيعة توضيبها، قبل فرزها لتوسيع رقعة العمل المطلوبة، الى سهول واسعة الرحب، حيث يمكن استعمال تقنيات اكثر مرونة، لا سيما في تهوئة المواد قبل فرزها، بعد ان مضى عليها اسابيع في التعليب المغلق، وحينئذ لا تعود عملية الفرم إلزامية بصورة دائمة. وهذه القضية هي في غاية الاهمية، وتتطلب سرعة في التنفيذ لكسب الوقت، خصوصا ان حرارة الطقس ما زالت مرتفعة، مما يساعد كثيرا على التجفيف السريع للمواد وفق عامل طبيعي بحت".

وأشار أيضا إلى أن "المساحة المخصصة فقط لمركز الكرنتينا الذي تملكه مدينة بيروت، هي كافية وموافية لكافة المعايير التي تحتاجها بيروت لمعالجة نفاياتها، فقبل ان تستهلك بيروت مساحاتها الشاغرة للمساعدة على معالجة نفايات المناطق الأخرى من لبنان يكفي ان تعالج نفاياتها اولا فهي مكتفية بذاتها ان عرفتم حزم الامر وحينئذ حتى يمكن لها ان تنتقل الى مساعدة الآخرين"، وقال: "في المناسبة، لا نخفي سرا إن قلنا لكم إنه مهما كانت كلفة عملية الفرز من المصدر والفرز التكميلي، وكذلك العملية الثانوية الخاصة به على باب المعالجة النهائية، يبقى خيار الهاضم اللاهوائي الخيار الاكثر وفرا في الكلفة والمردود".

وختم الكتاب: "انه الوقت المناسب لاطلاق مبادرات جريئة قد لا تحل المشكلة الآنية فقط، بل تكون نموذجا للاقتداء، فبيروت العاصمة التي تستضيف كل يوم ربع الشعب اللبناني تستحق منا التعاون والمشاركة في حل قضاياها التي يحولها البعض الى معضلات كي لا تحل. ونحن أفراد مجموعة "انا مسؤول... عن وطني" نعتبر انفسنا من ابناء جميع مناطق لبنان، ونعلن اننا لن نتوقف عن البحث والعمل لتوفير افضل الخيارات ووضعها في تصرف اصحاب القرار في موقع المسؤولية، وانتم منهم يا سعادة محافظ بيروت، وذلك بغية تسهيل مهماتكم والخروج بحلول جذرية ونتائج مربحة للجميع لضمان بيئة سليمة وصحة ونظافة وامان على اساس علمي ومدني واجتماعي واقتصادي".
 

  • شارك الخبر