ليل الثلاثاء - الاربعاء اعلن عن انتهاء معركة الزبداني وسيطرة الجيش السوري وحزب الله على المدينة وانسحاب المسلحين نحو بلدة مضايا المجاورة، وانه يجري تفكيك العبوات لإعلانها مدينة آمنة لدعوة وسائل الاعلام الى دخولها، وذلك بعد شهرين من المعارك الضارية تخللها مفاوضات فشلت على دفعتين.
وفي هذا الاطار، أكد مصدر ميداني لموقع "ليبانون فايلز"، أن ما حصل ليل الثلاثاء في الزبداني ادى الى تسريب تلك المعلومات المغلوطة لان حزب الله والجيش السوري شنا هجوما واسعا من ثلاثة محاور على رقعة انتشار المسلحين الضيقة في المدينة، وان مجموعة منهم سلمت نفسها للجيش، مشيرا الى انه تم رصد مجموعة اخرى من احرار الشام حاولت الانسحاب نحو مضايا عبر التسلل عند منتصف الليل وتم استهدافها وعادت المجموعة ادراجها الى داخل الزبداني.
وشدد المصدر الميداني على أنه لا يمكن للمسلحين الانسحاب نحو مضايا لان الزبداني معزولة كليا عنها كما ان مضايا محاصرة والانتقال بينهما صعب جدا، لافتا الى ان مصير المسلحين في الزبداني معروف، وهو انهم لا يستطيعون سوى المواجهة او الاستسلام لان الانسحاب غير وارد والمفاوضات السابقة فشلت والمعركة استكملت.
وكشف المصدر عن ان عائلات المسلحين في الزبداني تعيش في مضايا وعددها يقدر بنحو 2300 مواطن، ناهيك عن عدد المسلحين الكبير فيها، معتبرا ان الهدف التالي بعد الزبداني هو مضايا، وحاليا يجري قصفها يوميا ولكن الاعمال العسكرية نحوها لم تنطلق بعد، وشدد على أنه يمكن القول ان مدينة الزبداني اصبحت بحكم الساقطة عسكريا، لأنه يجري في الوقت الحالي تدمير آخر مقرات المسلحين الذين تشتتوا في رقعة ضيقة حيث يعيشون في اوضاع سيئة من كل النواحي الانسانية والعسكرية.