hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ابراهيم درويش

بين الأردن ولبنان... سياحة وسياسة

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 06:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أن تسمع بما يسمى هيئة لتنشيط السياحة أمر قد لا تألفه الأذن للوهلة الاولى في بلد باتت فيه السياحة أمراً هامشياً غير مدرج على لائحة الاهتمام الرسمي وحتى الشعبي.
طبعاً هذه الهيئة ليست لبنانية، خصوصاً اننا في بلد جُمّد فيه كل شيئ حتى الحياة جُمّدت، بسبب الحسابات السياسية والارتباطات الخارجية.
نحن نتكلم عن دعوة من هيئة تنشيط السياحة الاردنية الى صحافيين لبنانيين وفلسطينيين وقيمين على أندية السياحة البيئية "ايكو توريزم" وهو مصطلح حديث نسبياً ظهر منذ مطلع الثمانينيات من القرن العشرين ليعبّرعن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان، محافظاً على الميراث الفطري الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها، ويمارس فيها نشاطه وحياته".
اما الهدف الرئيس من هذه الدعوة فهو فتح الأفق أمام تجارب حية لما تكتنزه الاردن من عوامل وأنظمة حيوية من جبال ووديان وغابات ومغاور وأنهار ومحميات وصحارى ومتاحف وقلاع، والعودة بهذه التجارب الى أرض الوطن للحديث عن المشاهدات التي وقعت عليها العين بعد ان تم تقديمها بقالب لبق ومنظم بما يكفل ارساء الانطباع الايجابي لدى الزائرين والعودة به الى ارض الوطن.
ينجح الاردنيون في هذه الخطوة، ويبذلون جهداً واضحاً لتظهير صورة بلادهم بأبهى حلتها، يعلمون أن عدم توفر النفط في ارضهم يحتم عليهم ايجاد الحل البديل، يتكاتفون معاً من هيئة رسمية الى "المجتمع المحلي" الى كل العاملين في مجال السياحة والقيمين على المرافق الى عرض وتقديم افضل الممكن، يسألون عن السبليات قبل الايجابيات، بهدف التحسين والتطوير وتلافي الاخطاء مجدداً.
 للاردنيين موقفهم في السياسة الداخلية، يبدون آراءهم السياسية، يرجح البعض أن عقد الحكومة قد ينفرط قريباً لكنهم يجزمون جميعاً ان امن البلاد خط أحمر لا يمكن المساس به، وان الجميع يلتفون حول الجيش، وفي وقت يبذلون الجهود المتاحة لتعزيز السياحة، تعود بك الذاكرة الى لبنان حيث أمعنت السياسة في تهشيم السياحة، وان السياسة هي نفسها من تمنع استخراج النفط والغاز من الاراضي والمياه اللبنانية، وان عشرات البرامج السياحية اللبنانية كانت بتكلفة عالية ومن دون ان تحقق جزءاً بسيطاً من أهدافها المرجوة.
 

  • شارك الخبر