hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

خاص: هكذا تصرفت قوى الامن في تظاهرات بيروت

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 06:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تظاهرات وسط بيروت تنتهي دائما بمواجهات بين المتظاهرين وقوى الامن الداخلي، ويتم وصف القوى الامنية على الطريقة السورية بـ"الشبيحة"، هم ليسوا شبيحة النظام بل هم ينفذون أوامر تلقوها من قيادتهم بحماية المقرات الرسمية والاملاك الخاصة من أعمال الشغب التي يقوم بها ما يسمون بـ"المندسين". فكيف تتصرف قوى الامن تجاه المتظاهرين ولماذا يحصل الاشتباك؟
وللاطلاع على هذه الامور، أكد مصدر أمني رفيع في حديث لموقع "ليبانون فايلز"، ان عمل قوى الامن الداخلي هو حماية المتظاهرين في الدرجة الاولى وحماية امن التظاهرات التي تحصل في الوسط التجاري، وحماية المقرات الرسمية في الدرجة الثانية من رئاسة مجلس وزراء ومجلس الواب والوزرات الموجودة في المحيط، مشيرا الى ان قوى الامن تقف على الحياد عندما تكون التظاهرات سلمية ولا تتدخل الا حين حصول الخروقات، من خلال القاء الزجاجات الحارقة والحجارة والمفرقعات الكبيرة وزجاجات المياه، وعندما تجري محاولة اجتياز الاسلاك الشائكة والتقدم نحو السراي الكبير الامر الذي يشكل خطرا على العناصر الموجودة وعلى المقر ورئيس الحكومة.
وشدد المصدر الامني على انه من بعد قوات مكافحة الشغب التي تحمل العصي البلاستيكية والدروع هناك اشخاص مولجين بحمياة المقرات الرسمية لا يحملون سوى الرصاص الحي، والمهمة الصعبة هنا والتي لا يعرفها الجميع هي الفصل بين المتظاهرين والمقرات الرسمية التي في حال دخولها سيحصل الاسوء، لافتا الى ان قوى الامن تحذر في كل مرة المتظاهرين عبر مكبرات الصوت من الاقتراب من القوى الامنية والاعتداء عليها، وتطلب منهم عدم الاقتراب بالرغم من القاء المفرقعات والزجاجات الحارقة والحجارة عليها، ولدى عدم التجاوب تنطلق عملية الصد، وتقوم القوى الامنية بابعاد المتظاهرين لعدم حصول احتكاك مباشر اما عبر التقدم نحوهم او عبر رشهم بالمياه.
وكشف المصدر عن أن عدد جرحى قوى الامن وصل الى 146 عنصرا اصاباتهم تتراوح بين الطفيفة والخطيرة، معتبرا ان القوى الامنية عددها محدود وهي ارهقت في هذه التظاهرات اليومية لحماية المواطنين. واعلن ان اللافتة التي استفزت المتظاهرين في ساحة الشهداء يوم السبت الماضي كان الهدف منها التعبير عن تضامن قوى الامن مع المتظاهرين ولإيصال رسالة واضحة اننا في بلد ديموقراطي يسمح التظاهرات السلمية.
وشدد المصدر الامني على أن يوم الاربعاء الماضي شهد محاولة لاقتحام السراي الحكومي وهذا أمر غير مسموح، وان قوى الامن حذرت المقتحمين لاكثر من مرة من دون تجاوبهم لذلك اضطرت مرغمة على صدهم وابعادهم، معتبرا ان ما حصل في وزارة البيئة يوم الثلاثاء مخالفة لكل القوانين إذ ان دخول اي مقر رسمي ممنوع من قبل اي كان بالطريقة التي حصلت، وقال:" قوى الامن تفاوضات مع الشبان الذين دخلوا وزارة البيئة لساعات من دون اي تجاوب منهم وادخلت المياه لهم 3 مرات لان وضعهم في الداخل كان سيئا، واستمعت لمطالبهم التي لا تحل سوى بالسياسة لان استقالة وزير البيئة ليس من صلاحية قوى الامن ابدا، ولذلك تم اخراجهم بطريقة شبه نظيفة عبر استعمال القليل من الشدة، والاصابات وقعت خلال حمل بعضهم لانهم حاولوا صد القوى الامنية ومنعها من اخراجهم".
وأضاف:" حاولنا اخراجهم عبر المفاوضات وحميناهم طوال النهار واوامر وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص كانت واضحة بعدم ايذاء اي شخص، ولكن استعمال بعض الشدة حصل لاخراجهم، ولم يتم الاعتداء عليهم بالضرب والاصابات حصلت عبر سقوط البعض لدى حملهم لانهم قاوموا القوى الامنية ورفضوا المس بهم ما ادى الى إيذاء نفسهم عبر السقوط ارضا".
ودعا المصدر الامني الى عدم تصديق كلام كل شخص يتحدث الى الاعلام، مشيرا الى ان كل عنصر استخدم العنف سيحاسب والتحقيقات فتحت في الامر لان المتظاهرين هم اخوة وأهل في نهاية المطاف، وشدد على أن بعض المنظمين لديهم معلومات خاطئة حول القانون وهم يعتبرون انه من حقهم الى دخول ساحة النجمة والى مقر مجلس الوزراء.
 

  • شارك الخبر