hit counter script

أخبار محليّة

عدوان: قرار مشاركة القوات في الحوار خلال 48 ساعة

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 16:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، في تصريح اليوم في مجلس النواب اثر الاعلان عن ارجاء جلسة انتخاب الرئيس، اننا "لا نستطيع بأي شكل من الاشكال ان نتجاهل ما يجري في الشارع اليوم، ولا نستطيع المرور عليه مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن. في البداية أود القول ان وضع الناس الذي ترجم في الشارع هو وجع حقيقي لان الناس تعبوا من حياتهم اليومية وهمومهم المعيشية".

اضاف: "لو افترضنا ان في السياسة امورا كبرى، ورغم اننا نؤمن انه مهما كانت الامور السياسية كبيرة يفترض علينا كلبنانيين ان نحل قضايانا الداخلية. لو سلمنا جدلا بأن الامور الكبرى لا نستطيع نحن كلبنانيين ان نحلها او ننتظر شيئا ما لحلها، فما بال الامور العادية اليومية بما فيها النفايات والكهرباء والمياه والمدارس وغيرها من الامور الحياتية البسيطة، وهي تعكس وجع الناس. لماذا نتجاهل هذه القضايا الحياتية التي تطال كل واحد منا، وقد يكون لجأ البعض الى التحفظ في بعض الممارسات التي ترافق هذه المطالب الحياتية الملحة، الا انني اتوقف لاقول ان المطالب المتعلقة بوجع وبمطالب حقيقية وصحية ومحقه وسليمة من غير المسموح تجاهلها، هذا اولا".

وتابع: "ثانيا، لا شك اننا نحن من الناس الذين يقولون ان الحكومة غير فاعلة، لكن لا نستطيع ان نطالب باستقالتها حتى لا نصل الى فراغ كامل، هذا لا يكفي اطلاقا، نحن مجبرون على ان نقول ان هذه الحكومة فشلت فشلا ذريعا وخطيرا في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها، ويمكن اكثر فشلت لعدم جرأتها وقدرتها اولا على تسمية الامور باسمائها وثانيا بالاعتذار من الناس".


ورأى ان "أول أمر يلجأ اليه المسؤول عندما يفشل في تحمل مسؤولياته، وقبل ان يقول لماذا فشل بواجبه، ان يعتذر من الناس على هذا الفشل الكبير. وبعد الاعتذار فانه مجبر اذا كان فعلا مسؤولا الا يغيب الفاعل ولا الفاعلون. انا هنا لاقول هل يؤجل الاجتماع من اجل حل ازمة كازمة النفايات من اسبوع الى اسبوعين وثلاثة. الرحمة".

وقال: "على الاقل، كان من المفترض وفي ظل ازمة بهذا الحجم ان تجتمع الحكومة والوزراء المعنيون ليلا نهارا حتى ايجاد حل لهذه الازمة. على الاقل لكان شعر الناس ان هذه الحكومة موجودة ومسؤولة معهم عن هذه الازمة".

وتابع: "السؤال الثاني، جرت المناقصة او المزايدة، وقيل عنها في اليوم الاول انها كانت تاريخية، واصبحت في اليوم الثاني كارثية. في هذا الوضع، من حق الناس ان يعرفوا لماذا كانت تاريخية ولماذا اصبحت كارثية، والناس من حقهم ان يعرفوا كلفة الزبالة اليوم، وهل الكلفة أعلى من التي كانت تأخذها شركة سوكلين ام اقل؟ أليس من حق الناس ان يقف وزير معني ويقول ويقسم كم كانت سوكلين تأخذ لجمع النفايات وكم كانت تأخذ لفرزها، واذا كانت الدولة قد أمنت المكبات والمطامر، ام اذا كان الافرقاء هم من قاموا بذلك. السؤال الاهم، من هو الساحر الذي ضبط المناقصات او المزايدات حتى ترسي على اولئك الاشخاص بالتحديد. فهل من الصعب ان نجيب الناس على كل هذه الامور".


وسأل عدوان: "أليس من حق الناس، اذا لم يعرفوا سبب فشل القضايا الكبرى ان يعرفوا سبب فشل القضايا البديهية، فمنذ عشرين سنة ما زلنا في قصة "الزبالة" ولم نعرف الخيط الابيض من الخيط الاسود. ونصل هنا الى القضاء، فنسأل عن الحملة "الطويلة العريضة" التي قام بها الوزير وائل ابو فاعور. أسأل القضاء كم شخصا اوقف في هذه الحملة، وكم شخصا حكم عليه في هذه الحملة، وماذا فعل القضاء، علما ان بعض القضاة جيدون، انما هناك جزء تابع ويأخذ تعليماته، وهناك جزء مرتش وجزء كبير كسول، فعندما يجمد الحكم خمس الى ثمانية سنوات فمعنى ذلك ان الكسل معمم في القضاء. فمن يعالج القضاء؟ الا يجدر ان يقف وزير العدل او المسؤول القضائي او رئيس مجلس القضاء ليشرح للناس عن هذا التخاذل وعن القسم الكسلان والقسم المرتشي والقسم المغطى".

واردف: "انا اتحدث عن كل ذلك لأقول، اذا كان البعض يعتقد اننا نستطيع ان نكمل على هذا المنوال فهو مخطىء. ونحن كقوات لبنانية، مرت بمراحل، وكانت الاسباب الوطنية بحثا عن الاستقرار وبحثا عن عدم السقوط في الفراغ وبحثا عن ان كل هذه الامور تندرج بهدوء ولم نرفع الصوت دائما على هذا المستوى، وبات المطلوب رفع الصوت بعد ان رفع الناس الصوت عاليا وبات من واجبنا مواكبة الناس، لان عدم مواكبتهم يظهر وكأننا موافقون على ما يحصل او نستر على ما يحصل، او على الاقل لدينا الاسباب حتى لا نفضح ما يحصل. فكل ما يحصل امر لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن حله بالترقيع، واصبح بحاجة الى مواجهة الحقيقة بشكل شفاف وواضح امام الرأي العام".

وقال عدوان: "فهمنا انه لا يمكن تطيير الحكومة في الوقت الحاضر، لكن اتوجه الى الحكومة ابتداء من رئيسها لاقول لها ان المسؤولية تقتضي مصارحة الناس بكل التفاصيل لماذا حصل ما حصل، ولماذا كل هذه الاخطاء، ومن ارتكب الخطأ ومن المسؤول عنه. هذه اسئلة بحاجة الى اجوبة نقدمها الى الرأي العام الذي اقول له بقدر ما مطالبكم محقة وصحيحة فان المدخل للحل هو معالجة ملف رئاسة الجمهورية. واذا بقيت الحكومة حتى لا يحصل هناك اي فراغ فلتتفضل وتصارح الناس وبشكل واضح. على الاقل ليتحمل الناس المسؤولية ويكشفوا كل من قصر وارتكب او تواطأ. اما ان نجهل الفاعلين وتمر الامور كلها وكأن شيئا لم يكن فاعتقد ان هذا موضوع غير سليم وغير صحي".


وتوجه الى اللبنانيين الذين ينزلون الى الشارع بالقول: "لا تسمحوا بتصرفات خاطئة تنزع المطلبية السليمة النقية الطاهرة التي تطالبون بها. وصحيح ان حق التظاهر هو مكفول ومطالبكم محقه لكن ابقوا ضمن الاصول والقانون وابتعدوا عن اي عمل يمكن ان يؤلب الرأي العام عليكم، لان كل الحق معكم وكل الناس معه وعلى الجميع التعاون حتى نعيد القطار الى السكة الصحيحة. فلا يمكن معالجة السرطان بحبوب الاسبرين، وكل العلاجات التي تطرح لا يمكن ان تتم الا بالشكل التالي:
1 - انتخاب رئيس للجمهورية.
2 - قانون انتخابي جديد يسمح للبنانيين بأن يعبروا عن ارادتهم بمختلف فئاتهم وان يعبروا عن وجعهم. فكما ذهبنا الى قانون غير عصري علينا ان نذهب الى قانون مثالي يعتمد على النسبية. علينا ان نحاول، فالنسبية هي التي تسمح لكل الفئات بأن تكون ممثلة في المجلس النيابي الجديد، والتغيير يبدأ بالمؤسسات وبالمجلس السياسي، وبالتالي، عندما اتحدث عن رئاسة الجمهورية بعد الازمات التي يشهدها فلن نقبل برئيس جمهورية "نص نص" رئيس تسوية، بقدر ما نطالب برئيس جمهورية لا يكون عليه اي مأخذ لا بتاريخه ولا بسلوكيته لا يكون له لون او رأي غير واضح بالنسبة لمواجهة كل هذه الامور، من هنا اضع كل هذه التساؤلات بتصرف الناس لان لديهم الدور الكبير سواء بالضغط لانتخاب رئيس او للوصول الى قانون انتخابات جديد. فاذا جرت الانتخابات وفقا للقانون الحالي ستعود ذات الوجوه وتبقى الامور متأزمة كما هي".

واكد ان "على الحكومة ورئيسها ان يوضحوا للناس لماذا حصل كل ما حصل، ومن هو المسؤول سواء في أزمة النفايات او في أزمة الصفقات وفي موضوع سوكلين وكل هذه التفاصيل. واوجه نداء اخيرا الى وزير العدل اشرف ريفي لدعوة مجلس القضاء الاعلى لتفعيل عمل القضاء، وبالتالي ان يصارح الناس بما يجري في القضاء الذي هو ايضا علة العلل في القضايا التي لا تأخد المجرى الذي يجب ان تاخذه".

سئل: هل ستشاركون ك"قوات لبنانية" في الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري؟
اجاب: "القوات اللبنانية لم تتخذ بعد القرار وستتخذه خلال 48 ساعة، انما مشاركتنا تتوقف على اجوبة للاسئلة الكثيرة والمهمة التي نطرحها على انفسنا، السؤال الاول هل الحوار ياخذ بالاعتبار الصرخة التي أطلقتها انا اليوم ام انه لا ياخذ بها، وسنرجع "تيتي تيتي مثل رحتي جيتي".


اضاف: "السؤال الثاني، هل الحكومة والمسؤولون سيصارحون الناس، نريد ان نعرف الى اين نحن ذاهبون؟ والسؤال الثالث، ماذا سيتغير في هذا الحوار عما سبقه من حوارات. رابعا هناك موضوع فصل السلطات، هل نحن سندمج بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية. كل هذه المواضيع نريد اجوبة عليها اضافة الى ان هذا الحوار يجري في غياب رئيس الجمهورية. نحن لا نريد ان يعتاد الناس على هذا الغياب، كل هذه الامور هي موضوع تمحيص، واهم عنصر فيها هو معالجة وجع الناس. نحن كقوات لبنانية قرارنا حاسم عند وجع الناس والتعاطي بأسلوب اخر مع هذا الوجع".

وردا على سؤال، قال عدوان: "ننتظر الاجوبة، اولا نسأل انفسنا لكي نستطيع ان نأخذ موقفا. ومن ثم هناك سلسلة اتصالات سنجريها مع كل الفرقاء وسأبدأ بلقاء مع الرئيس السنيورة لنعرف توجه تيار المستقبل. هناك لقاءات اخرى لمعرفة كيف سيتعاطى كل فريق مع هذه الامور. نحن الان نسأل انفسنا كقوات لبنانية، وتعرفون اننا في الماضي لم نشارك في حوارات اجراها رئيس الجمهورية، واوردنا الاسباب فهل هذه الاسباب زالت او تغيرت، وهل تغيرت عقلية الفرقاء؟ كل هذه الاسئلة هي مهمة لكي نكون صادقين مع الناس، وانا لا استطيع ان اقول "روحوا" الى رئيس الحكومة او الى وزير البيئة الذي هو الحلقة الاضعف، علما انه اقترف غلطة كبيرة لانه لم يعقد اجتماعات متتالية لمعالجة ملف النفايات، والغلطة الثانية لم يفضح ما حصل. والمطلوب منه ذلك في اسرع وقت لانه هو شخص "آدمي" ويشهد على ذلك الجميع، وعليه ان يقف ويفضح كل الاسماء فعندما يكون في موقع المسؤولية عليه ان يفضح المعرقلين وعندما نتلقى الاجوبة الواضحة من كل هذه المواضيع ستأخذون الجواب خلال 48 ساعة".  

  • شارك الخبر