عقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مؤتمرا صحافيا، في حضور عدد من التلامذة المحتجين والأهالي، خصصه للحديث عن إعادة النظر بالأخطاء المادية الممكن حدوثها في الإمتحانات الرسمية، وتطرق إلى مواضيع تربوية عدة، وقال: "رغم الظروف التي نمر بها يبقى لدينا اهتمام تربوي كبير، خصوصا مع مطلع العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ في 28 أيلول أي في اليوم الأول بعد عطلة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على اللبنانيين والعالم، ونأمل أن يحمل بشائر خير للبنانيين. أتحدث عن مواضيع عدة، أجيب من خلالها على أسئلة كثيرة وأوضحها، فهناك ظروف محقة للاعتراض والتعبير عنها، وهناك أناس يستفيدون من الحملة الشعبية السائدة مثل انقطاع الكهرباء والنفايات وغيرها ليمرروا أمورا أخرى".

أضاف: "في موضوع الإمتحانات الرسمية، شاهدت اعتراضكم على تصحيح الدورة الثانية، ورأيت بعض رسائلكم التي تردني بالآلاف على الهاتف حول الإمتحانات. إن نتائج الإمتحانات الرسمية التي جمعتها في خمس سنوات سابقة تظهر أن نسب النجاح لم تتغير كثيرا على غرار الدورة الحالية، إنما قمت بجولات في وقت التصحيح، ويمكن أن يقع خطأ مادي يسمح لنا المرسوم بإعادة النظر به. واليوم، كلفت لجنة بمتابعة أعمال إعادة النظر في طلبات تصحيح الخطأ المادي المقدمة وفقا للأصول إلى المديرية العامة للتربية، وهذه اللجنة ستشكل لمرة واحدة فقط، حتى إذا كان هناك تلميذ واحد مظلوم نرفع عنه الظلم، وهي برئاسة المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة، وتضم رئيس دائرة الإمتحانات وممثلا يختاره إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وممثلين للأهل والتلامذة ورئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي أو من ينتدبه ورئيس رابطة معلمي الأساسي الرسمي أو من ينتدبه ونقيب المعلمين في التعليم الخاص أو من ينتدبه، وذلك للنظر في أي خطأ مادي".

وتابع: "إن الآلية المتبعة في تصحيح الإمتحانات سليمة، إنما أنتم تكونون شهودا على كيفية إعادة النظر بالخطأ المادي. نحن نتعلم من كيفية تصحيح الأخطاء، وهذه الشفافية تنصف المصححين وتبين حدوث الأخطاء، وكل ذلك في دراسة فعلية وجدية تؤدي إلى طمأنتكم، فهناك شائعات تصدر من وقت إلى آخر فلا تأخذوا بها. وإن مساهمة الأهل في صندوق مجلس الأهل حتى الصف التاسع الأساسي ستدفع للمرة الأولى نيابة عن الأهل من التمويل الوارد من المنظمات الدولية والجهات المانحة لتغطية المساهمات عن التلامذة السوريين واللبنانيين في الصندوق المذكور".

وأردف: "أما بخصوص مناقصات طبع الكتب المدرسية، فإنها تجرى للمرة الأولى بصورة شفافة وقد حصلنا نتيجة ذلك على حسم يفوق 30 % من ثمن الكتب وكان الحسم سابقا 5 % فقط. وبما أن الدولة تتحمل نفقات الكتب لتلامذة المدارس الرسمية فقد وفرنا في هذه الأكلاف على الدولة. وبالنسبة لبدلات تعاقد المعلمين فإن الدفعتين الأولى والثانية انجزتا. اما الدفعة الثالثة فهي قيد الإعداد الإداري ونأمل ان يكون كل الأساتذة الذين إستعنا بهم والمتعاقدين بعد الظهر قد دفعت اتعابهم قبل نهاية هذا الشهر وذلك عن العام الدراسي المنصرم".

وقال بو صعب: "اليوم وقعنا قرار تعيين أكثر من خمسين مدير مدرسة رسمية بعد انتظار دام خمس سنوات ليقبضوا تعويض الإدارة 15 %، على أن يبدأ التسجيل للبنانيين في المدارس الرسمية في 15 ايلول، وللنازحين بدوام بعد الظهر 5 تشرين الأول. أما بخصوص المناقلات فقد جمعناها لتتم بصورة علمية غير عشوائية وسوف نسمح بالتعاقد الجديد بناء على استمارة تحدد الحاجات الفعلية وتكون موقعة من المدير وتتضمن عدد الطلاب واساتذة الملاك واختصاصاتهم وعدد الأساتذة الذين بلغوا السن القانونية للتقاعد، والأساتذة المتعاقدين وتخصصاتهم، ومن يتبين أن عنده حاجة فعلية سوف نوافق له على التعاقد. أما في ما يتعلق بالمباراة فإنها تسير في مجلس الخدمة المدنية لإستقطاب اساتذة ثانويين جددا".

أضاف: "لقد رفعنا مشروعا وافق عليه مجلس الوزراء للسماح لمن تخطى من المتعاقدين شرط السن ولديهم تعاقد منذ سنوات طويلة، لكي تكون لهم شروط خاصة ونقاط إضافية على الخبرة وارسلناه إلى مجلس النواب، فالمستوى الجيد هو المطلوب لنتمكن من إعداد جيل جديد. وهذا العام سوف ننتهي بصورة كاملة من استعمال الطبشور في الصفوف ضمن المدارس الرسمية ونعتمد اللوح الأبيض. أما في التعليم المهني والتقني فإن التسجيل للعام الدراسي الجديد يبدأ في 15 ايلول والتدريس في 5 تشرين الأول. واطلب من النازحين الراغبين بالتوجه إلى المدارس المهنية القريبة أن يبادروا للتسجيل وسوف نغطي رسوم التسجيل عنهم".

وختم: "أما في ما يتعلق بالجامعات الخاصة فيوجد لدينا اكثر من 30 فرعا جغرافيا جامعيا غير مرخص، ومن هذه الفروع ما يستحق الترخيص ومنها لا يستحق ذلك، وعندنا طلبات سوف نسرع البت بها ونطلب من المخالفين قوننة اوضاعهم، ومن لا يستجيب سوف نقفله، وذلك لكي لا يدفع التلامذة الثمن. وعن نتائج مؤتمرنا التربوي سوف تبدأ ورش العمل في ايلول، وسوف تتابع الوزارة المهمة وتنجز مناهج تفاعلية جديدة توازي أهم المناهج في العالم".