نظمت لجنة costa mina أمسية ثقافية وفنية منوعة على جزيرة عبد الوهاب قبالة شاطىء ميناء طرابلس، بالتعاون مع جمعية بوزار للثقافة والتنمية وجمعية آفاق وبالتنسيق مع الفنانين عمران ياسين وفاطمة السيد ومركز Solitaire music لتعليم الموسيقى.

وشارك في فعاليات هذه الأمسية عشرات الفنانين التشكيليين من رسامين ونحاتين من مختلف المناطق والمدارس الفنية اللبنانية، حيث تحول شاطىء الجزيرة إلى معرض ومحترف فني تضمن عشرات اللوحات، في حين تابع الجمهور أعمال عدد من الفنانين الذين إنصرفوا إلى الرسم الحي في أجواء الجزيرة ساعة الغروب.

كما عرضت عشرات اللوحات في ممرات المشاة على الجزيرة، الى جانب منتجات حرفية من قرية بدر حسون البيئية لصناعة الصابون الطرابلسي المشهور، التي استحوذت على اهتمام الزوار.

وشارك هواة وطلاب من المعهد الموسيقي، الذين عزفوا مقطوعات فنية منوعة وسط متابعة من الحضور الحاشد من أبناء الميناء وعائلاتهم.

ورأى رئيس جمعية "بوزار" الدكتور طلال خواجة أن "هذا النشاط يؤكد أهمية التعاون بين المكونات المدنية، كما يؤكد رغبة الشماليين عموما والطرابلسيين خصوصا بالتمسك بثقافة الأمل والفرح والحياة بمواجهة ثقافة البؤس والإحباط، رغم الغضب والحرمان والتهميش"، مؤكدا أن "إضاءة الشموع ممكن أن يترافق مع لعن الظلام"، داعيا الى "تعزيز كل ما يدعم الإنماء وإظهار المميزات السياحية والإقتصادية والثقافية لطرابلس والشمال، خصوصا مميزات الواجهة البحرية في الميناء وجزرها الجميلة".

ولفت ياسين إلى ان "الفكرة أتت بالتعاون مع جمعية آفاق وجمعية بوزار، والهدف هو ابراز ما تنتجه ريشات وألوان الفنانين من لوحات، في تناغم بين الرسم والموسيقى"، قائلا: "أردناها أمسية راقية تضعنا على تماس مع عامة الناس، وأنا مرتاح لمستوى التجاوب والحضور، رغم الظروف التي تمر بها البلاد، والأمل في تفعيل هذه النشاطات كما غيرها من الأجواء الثقافية والفنية في طرابلس".

وفي نهاية الأمسية قامت رولا مراد وياسين وخواجة بتوزيع شهادات تنويه على المشاركين لمساهمتهم بإنجاح هذا الحدث الثقافي الفني الترفيهي.