hit counter script

أخبار محليّة

لحود: الحراك المدني يعبر عن نبض الشعب وعليه تفادي الاخطاء

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 13:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لفت الرئيس العماد اميل لحود، في حديث امام زواره، الى انه "آثر الصمت في الآونة الاخيرة في موضوع الحراك المدني والتظاهر الشعبي بعد ان بلغ اليأس والألم مبلغا كبيرا عند الشعب الذي يعيش اسوأ ازماته الحياتية والمعيشية والصحية والاجتماعية والسياسية".

وأعلن انه راقب هذا الحراك والمطالب التي صدرت عنه كما الشعارات، "وهي محقة"، رافضا المواقف السياسية بشأنها من مختلف الاتجاهات، معتبرا انه ثبت له "ان الطبقة السياسية العاجزة عن حل مشاكل الناس عن طريق ايجاد الحلول البديهية لها انما هي طبقة تعاني من داء واحد، الا وهو الطائفية البغيضة".

ورأى لحود ان "الحراك تجاوز الحال الطائفية، وانه يعبر عن نبض الشعب الحقيقي، وان عليه ان يتخذ الحيطة كي لا تدب الفوضى في صفوفه او من جراء تظاهرة واعتصام، وعليه ان يتفادى الاخطاء التي تقضي على طابعه السلمي كاحتلال المقرات العامة وتخريب الاملاك العامة والخاصة، فيقفل الباب على المندسين في صفوفه والذين لهم حتما اهداف الشعب منها براء".

واكد "ان الحل يبقى، وعبثا يحاول احدهم ان يجد حلا جذريا آخرا، وهو اقرار قانون انتخاب وفق النظام النسبي، على ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، ما من شأنه ان يقضي تدريجيا على الطائفية والمذهبية والارتهان للمال او التبعية للخارج. فتنشأ طبقة سياسية جديدة ويصبح النائب حقا نائب الامة جمعاء على ما ينص الدستور. ان هذا الحل المتاح، طالما ان الشعب يرغب به للتخلص من هذه الطبقة السياسية، فيصل الشرفاء والنزهاء والوطنيون الى الحكم".

وأعلن "ان تجربتنا في بناء جيش وطني نجحت لاننا تجاوزنا الطائفية والمذهبية ودمجنا الالوية والافواج والقطع واعتمدنا معايير الجدارة والكفاءة والاستحقاق وابعدنا الطبقة السياسية عن الجيش، والجيش عنها، ما يعني انه يمكن استنساخ هذه التجربة على صعيد التمثيل الوطني وفقا لما سبق، فتنشأ كل السلطات بشكل صحيح ويستقيم الحكم على اسس ميثاقية ووطنية سليمة".

وتابع: "اما سوريا الشقيقة، فهنيئا لقيادتها وشعبها وجيشها والمجاهدين المقاومين هذا الانتصار المبين الذي تحقق باستعادة الزبداني الغالية، وهي على مقربة من دمشق وتخومنا معا، ما يجعل منها منطقة استراتيجية بامتياز"، معتبرا "ان هذا الانتصار الميداني هو حلقة من سلسلة انتصارات تحققت او هي على طريق التحقيق، بعد ان خبر العالم خطر الارهاب العدمي والتكفيري الذي قلنا منذ اليوم الاول لاندلاع الحرب في سوريا انه ارهاب مبرمج ليخوض حربا كونية في سوريا وانطلاقا من سوريا، الا ان سوريا تصدت له بتلاحم فريد بين القيادة والشعب والجيش والمقاومة. ان الشعب السوري استحق عن تضحية وجدارة وبثمن غال من دم ودمار وتهجير ان يقول كلمته، هو وحده، في قيادته الشرعية وجيشه البطل والخط المقاوم الذي هب للدفاع عن سوريا، وقد قالها عندما منح الرئيس الشقيق الدكتور بشار الاسد ثقة مطلقة بأكثرية عارمة تسلحت بها الرئاسة الحكيمة لتشد من عضد شعبها وجيشها للقتال والصمود حفاظا على سوريا وتحصينا لها ضد عدو الامة التاريخي والعدو المستحدث من رعاته وحلفائه".

من جهة ثانية، التقى الرئيس لحود المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، الذي قال: "لقاؤنا اليوم مع الرئيس لحود تركز حول أبعاد الانتفاضة الشبابية التي انطلقت من قلب المعاناة الشعبية اللبنانية الطويلة، حيث أكدنا لفخامة الرئيس إن هذه الانتفاضة أيا تكن نتائجها هي رسالة وجهها الشعب اللبناني إلى كل المعنيين في الحكومة والنظام، بأن عصر الاستهتار بمطالب الناس وأوجاعهم قد انتهى، وان اللبنانيين قد بدأوا يخرجون من قلب معاناتهم المشتركة موحدين إزاء التحديات الكبرى التي تواجه واقعهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم".

اضاف: "توافقنا مع فخامة الرئيس على أن المدخل للاصلاح لمكافحة الفساد يبدأ بتطبيق قانون "من أين لك هذا" الذي صدر قبل 53 عاما، ولم يطبق حتى الآن، ولقد فاجأني فخامته حين قال "انه لدى وصوله إلى سدة الرئاسة عام 1998، وأراد الإبلاغ عما يملك تنفيذا لهذا القانون فوجئ بأن الإيصال الذي أعطي له كان الإيصال رقم واحد" ما يشير إلى أن حوالي نصف قرن مرت على هذا القانون ولم يجر تطبيقه، والآن ما زال القانون كغيره موضوعا في الأدراج، علما انه لو تمت محاسبة الإثراء غير المشروع لبات ممكنا ملاحقة الفاسدين والمفسدين".

وتابع: "كما توافقنا على ان المدخل السياسي للتغيير هو في إقرار قانون انتخابي يعتمد النظام النسبي في إطار لبنان دائرة انتخابية واحدة، وان التركيز على تطبيق القانون الأول، وتشريع القانون الثاني يشكل بالإضافة إلى مطالب المحتجين التفصيلية برنامج عمل يمكن أن تتمسك به الانتفاضة وتحصن نفسها بوجه كل محاولات إخراجها عن خطابها الجامع، وأهدافها الإصلاحية السليمة".

وأشار بشور الى ان "الرئيس لحود أكد أن على اللبنانيين دائما أن يتذكروا إن عدوهم الرئيسي هو العدو الصهيوني الذي لا يتورع عن استخدام كل الأساليب لتدمير لبنان، دولة ومجتمعا وصيغة للتعددية الدينية المناقضة لكيانه العنصري، ومن هنا فمقاومة المشروع الصهيوني لا تنفصل عن مقاومة الفساد الذي ينخر في الجسد اللبناني، والذي يهدد كل منجزاتنا الوطنية، تماما كما أن مقاومة الفساد لا تنفصل عن مقاومة المشروع الصهيوني وحلفائه، وكل محاولة لوضع هاتين المقاومتين بوجه الآخر يستهدفهما معا ويسعى إلى إجهاض كل انتصاراتنا".

كما استقبل الرئيس لحود الاباتي ايلي ماضي.
 

  • شارك الخبر