hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حمادة: اقتحام وزارة البيئة امس حوّل التظاهر الى حرب عصابات

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 09:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

راى النائب مروان حمادة ان "اقتحام المعتصمين لوزارة البيئة امس حوّل التظاهر الى حرب عصابات محدودة تستهدف المراكز الحكومة والرسمية، واصفا الاقتحام بانه دعسة ناقصة".
واعتبر حمادة، في حديث لـ"صوت لبنان (100.5)"، ان "تجاوب الجمهور مع الدعوات الى الاعتصام لم يتحقق هذه المرة لان الحركة لم تنسق مع الحركات الموازية لها ولم توفق في الهدف عبر استهدافها وزير البيئة محمد المشنوق لان استقالة المشنوق واحتلال مبنى حكومي والطريقة التي اعتمدها الشباب في تحدي قوى الامن، لا تقدم ولا تؤخر".
وأكد حمادة ان الاعتصام احتجاجا على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية لا يقدم ولا يؤخر سائلاً: "ماذا سينتج هذا الحوار؟ وهل التعطيل المستمر والانقسام العمودي سيستمر، ام سنصل الى تفاهم حول رئيس الجمهورية"؟
وشدد على انه لا بد من اعطاء نفس لاي حكومة لتستطيع ان تحل مشكلة النفايات، مشيرا الى ان "وزير الزراعة اكرم شهيب سيقترح اكثر من مطمر وعلى الدولة ان تحمي هذه المطامر بانتظار المناقصات الصحيحة".

من جهة ثانية، رأى حمادة في حديث ل"اذاعةالشرق"، "أن الحراك الذي يدور اليوم في الشارع لم يأخذ بعد هوية واضحة ولم يفرز قيادة واضحة تحدد الأهداف، كل فئة ترفع شعارا مختلفا تتوحد حول النفايات وتتفرق حول النظام السياسي في لبنان"، موضحا "أن النظام هو الدستور والصيغة ولا يكون التغيير على هذا الشكل"، مستذكرا "ما حصل في العام 2005 عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانطلاق ثورة الأرز، حينها فكرنا بالإتجاه إلى بعبدا وإجتياحه كي نزيح الرئيس الممدد له إميل لحود ولم نستطع فعل ذلك، لأن المرجعيات والقيادات لم تسمح لنا بذلك فلم، نتخذ قرارا بذلك".

واشار الى "أنه من يحلم بأنه يستطيع أن يسلك الطريق إلى تغيير النظام فإن الأولوية هي في إنتخاب رئيس الجمهورية والضغط بهذا الإتجاه، ومن ثم حكومة جديدة وإنتخابات نيابية ومجلس جديد وبالتالي تتجدد الطبقة السياسية التي ترهلت وتتغير معايير اللعبة"، مؤكدا "أن النظام في لبنان هو نظام تشاوري ومشاركة بين الطوائف ودقة في التوازنات".

وأكد أن "النظام اللبناني هو صيغة يجب أن تعتمدها الدول التي تواجه معضلات م،ثلا العراق وسوريا، ولا أظن أن بضعة آلاف من المتظاهرين يستطيعون التغيير في قلب الصيغة اللبنانية"، وإذ لفت "إلى أننا لم نستطع بالأمس الإحتفال بقيام لبنان الكبير لأن الرئيس سلام ألغى الإحتفال بسبب الظروف المحيطة"، رأى "أهمية التفكير في ما اذا كان قبل لبنان الكبير وكيف أتى لبنان بهذه المساحات الشاسعة، كنا نفكر ونتظاهر عندما كنا شبابا من أجل قضايا عربية قومية"، ووصف المظاهرات الحالية "بأنها تريد نسف النظام فهل سنعود إلى قبائل متناحرة مثل العراق وسوريا، موضحا "أن الفوضى لها حدود ويجب الا يسبب التغيير وجع أكبر وموت للبنان".

ومقارنة مع حركة 14 آذار في أن هذه التظاهرات غير طائفية قال:"لا شك أن الشباب يعيشون مرحلة صعبة"، لافتا "إلى تنظيمات تسمي نفسها غير طائفية لكنها تنظيمات عبثية"، محذرا "من الدخول في حرب لأن لبنان لا يتحمل لا حرب أهلية ولا حرب شوارع"، داعيا "إلى تنظيم هذا الحراك والتصويب بالإتجاه الصحيح نحو الإنتخابات الرئاسية ومن ثم النيابية، إذ ليس المطلوب إسقاط النظام إنما تطبيق الدستور والقانون".

وأوضح حمادة "أن قانون الإنتخابات الجديد لا يأتي إلا بإعادة فتح المجلس لإخراج لبنان من هذا المأزق"، لافتا "إلى أن هذا المجلس غير مرحب به، لكن لا نستطيع الإستغناء عنه من أجل أولا إنتخاب رئيس وإقرار قانون إنتخابات والمشاركة في الإستشارات الملزمة وتشكيل حكومة جديدة، وإلا فإن حكومة سلام باقية إلى أبد الآبدين"..

وعن الحوار المرتقب، قال: "إن المضمون يعرف من عنوانه في أول جلسة أو جلستين، إما تتحول هذه الطاولة إلى مثيلاتها كما حصل في السابق لا سيما في العام 2006، وإما سنذهب إلى إضاعة الوقت وربما كسب الوقت إلى أن يذهب لبنان برغبته أو مضطرا إلى إنتخابات رئاسية نتمنى أن تكون في أقرب وقت".
 

  • شارك الخبر