hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

من الشارع الى الرئاسة؟

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 06:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ما زالت التحركات والاحتجاجات والتظاهرات الشعبية تفعل فعلها على مستوى تحريك الجمود السياسي المرشح للاستمرار لفترة أطول طالما بت الملفات الإقليمية بحاجة لمزيد من الوقت يحتمه انتظار إقرار الاتفاق النووي في الكونغرس الأميركي ومجلس الشوري الإيراني.
وتترقب مصادر مطلعة محطات شهر أيلول علها تنتج حلا للازمة اللبنانية، إذ سيشارك رئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد رسمي في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث سيعقد على هامشه اجتماعات وصفت بالمهمة مع بعض المسؤولين الدوليين تتناول الملف اللبناني بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية، ومصير المساعدات والهبات العسكرية والمالية المعقودة للبنان، بالاضافة الى موضوع اللاجئين السوريين الذي يحتل جدول اهتمامات الدول المعنية به، وخصوصا تلك التي تستضيف اعداد هائلة منهم.
وتكشف مصادر الرئيس سلام لموقع "ليبانون فايلز"، عن أنه سيطرح مع نظرائه في نيويورك لإمكان إيلاء الوضع اللبناني الموضوع حاليا على الرف، كون اهتمامات الدول الكبرى منصبة على ملفات سوريا والعراق واليمن، والمساعدة تاليا في الضغط على بعض القوى الاقليمية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي المتعثر منذ سنة وثلاثة اشهر.
وهناك أيضاً القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل السعودي محمد بن سلمان في الرابع من أيلول في البيت الابيض، والتي ستتناول بحسب تقارير واردة مسائل تعزيز الشراكة بين البلدين والإرهاب وأوضاع المنطقة، على امل ان تنعكس هذه القمة إيجابا على الساحة اللبنانية.
فهل يكون أيلول "طرفو بالرئاسة مبلول؟ المعلومات تشير الى ان الملف الرئاسي أعيد تحريكه، وبمعية أطراف محلية وخارجية. واكثر من ذلك فان التظاهرات الأسبوعية المستمرة لا بد ان تمهد لترتيب البيت اللبناني، خصوصا وان المطالب تركز على مواضيع استراتيجية كاسقاط الحكومة ومعها النظام السياسي وضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا يمكن استبعاد وجود أياد خارجية في حراك الشارع لتحريك الرئاسة اللبنانية وإنقاذها من الشغور القاتل.
فإذا كانت التسوية اللبنانية تأتي دائماً "على الحامي"، كما حصل في عامي ١٩٨٩ و٢٠٠٧، فان الخط الأحمر الدولي المرسوم حول الاستقرار اللبناني، يحتم التمهيد للتسوية على نار هادئة، ربما تجسدها التحركات الشعبية.
واكثر من ذلك، يقال ان الرئيس بات معروفا، اما الاعلان عنه فينتظر الحل الشامل.
 

  • شارك الخبر