شدد وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي على "ان دعوة الرئيس نبيه بري فرصة أخيرة لانقاذ لبنان والاتفاق في ما بيننا وسط الازمات التي تتخبط فيها المنطقة، ورئيس المجلس يملك دائما روحا استباقية وحلولا استبقاية لمسائل عدة، وهو مشكور على مبادرته خاصة اننا اليوم أمام مشاكل كبيرة في الداخل، وأظن أنه سينجح من خلال جدول الاعمال الذي وضعه للحوار".

ولفت حناوي في حديث لـ"المركزية" الى ان "اول البنود "انتخاب الرئيس"، وهو الامر الذي يتطلب حوارا بين جميع القوى. كما ان هذه الانتخابات تعد الممر الالزامي لحل الازمة القائمة، فاذا اتفقت القوى تحت عباءة بري وانتخبوا رئيسا نكون انجزنا الخطوة الأولى في مسيرة الالف ميل"، مضيفا "الا ان الوصول الى هذا الاتفاق يتطلب من الجميع الاتعاظ من الاغنية التي تقول "شوي عليّ وشوي عليك حتى المركب يمشي بيّ وبيك"!

من يمثلكم في هذه الطاولة؟ "رؤساء الكتل النيابية اي ممثلو الشعب سيكونون موجودين. أما نحن ككتلة في الحكومة، فيمثلنا الرئيس تمام سلام".

هل يستوقفكم عدم تضمين جدول الاعمال تذكيرا بمقررات الحوارات السابقة كاعلان بعبدا مثلا؟ أجاب حناوي "الحوار اليوم يتم ضمن برنامج معين، فنحن نعيش ازمة سياسية اقتصادية اجتماعية، والبند الاول في الحوار الانتخابات الرئاسية، وهذا في رأينا الاهم اليوم، فالانتخابات مفتاح حل الأزمات، ويأتي بعدها قانون انتخابي عادل وانتخابات نيابية".

هل سيحقق الحوار خرقا رئاسيا ام سيكون لشراء الوقت؟ "الحوار يجب ان يفتح ثغرة ضمن الجدار، فكل القوى موجودة الى الطاولة، ويجب ان يتفقوا من اجل الشعب واضعين نصب اعينهم الحراك الشعبي المحق، لان الناس تعبت. والنفايات لم تكن الا شرارة فجرت النقمة بعد تراكم الفساد والبطالة، وآن الاوان لحل العقدة الرئاسية لتشكل باكورة حل سياسي في لبنان".

وعما اذا كان عقد جلسة لمجلس الوزراء ينتظر التئام الحوار؟ لفت حناوي الى ان "هناك تريثا في عقد جلسة هذا الاسبوع، في انتظار ما ستحمله الايام المقبلة، ونحن نتمنى مشاركة كل المكونات الحكومية في اي جلسة قادمة، لاننا مؤمنون بالوحدة الوطنية وشعارنا "المصلحة الوطنية" وأي قرارات لن تتخذ الا في حضور الجميع".