hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

محفوض: لايجاد آلية ملزمة تفرض على النواب انتخاب رئيس للجمهورية

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 11:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد رئيس "حركة التغـيير" عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في مكتبه في حرش تابت تناول فيه موضوع التظاهرات الأخيرة معتبرًا أنّ لبنان الكيان في خطر داعيا لضرورة تشكيل "حرّاس الجمهورية" لحماية الدولة والمؤسسات والكيان .

وقال محفوض: قال رئيس وزراء بريطانيا يوما: "عندما يتمرّد الشعب يكون دائما على حق"..
ولأنّ الشعب صاحب الحق وصاحب السلطة..
إنّ ما تشهده الساحة اللبنانية من حركة احتجاجات وتظاهرات جعلت كثيرين لا يفقهون ماذا يحصل وبذلك رأينا حماسة لدى البعض وبرودة لدى آخرين .
مما لا شك فيه أن معظم الذين شاركوا في تظاهرة 29 آب هم من اللبنانيين المقهورين ، وقد رأيت القهر في عيونهم وشاهدت منسوب الحزن يتلألأ في اعماق قلوبهم ..
رأيت الوجع بادٍ من خلال قمّة الغضب التي فاحت من حنجرات أصواتهم..
وبإيجاز أقول أنّ الشعب المتخم الشبعان لا يثور.. وحده الشعب الجوعان الموجوع ينتفض على واقعه ويثور .. ومن لا يعترف بأنّ تظاهرة 29 آب لم تقلق فريقي 8 و14 آذار يكون مخطئًا.. لذلك أتوجّه قبل كل شيء لأحزاب 14 آذار لأقول لها : تنبهّوا وتيقظّوا وتيقنّوا فالناس أيقنت حقيقة مريرة وهي أنّ النهج السائد لم يعد مقنعًا ، من هنا أدعوكم للأخذ بعين الاعتبار ما يجري وأن تعكفوا على دراسة هذه الحركة الشعبية وعليه أبدي الملاحظات التالية:
(1) نؤيّد المطالبة بالمحاسبة لكل من تسبّب بأزمة النفايات ، بأزمة الكهرباء ، بأزمة الطرقات ، بأزمة المياه ، بأزمة غلاء المعيشة ، بأزمة اختطاف العسكريين ، بأزمة الأمن المتفلّت ...الخ
من هنا نقول من يريد أن يحاسب فليحاسب على كل هذه الأزمات من دون الانتقائية لكون المطالب لا تتجزأ والموجوع من النفايات يقابله موجوع من البطالة ، والمتضرر من سوء معاملة رجال الأمن خلال التظاهرات يقابله أيضا 146 جريح ومصاب من عناصر القوى الأمنية التي سقطت خلال التظاهرات الأخيرة..
(2) إنّ هذا الوجع يمكن إيجازه بأزمة واحدة ومن الضروري وضع الإصبع على الحقيقة وبالتالي عليكم بتصويب المسار وإلاّ فعبثًا تحاولون ، وقد كان الأجدى بالمظاهرات أن تبدأ من أمام منازل ومكاتب النواب لإلزامهم على ممارسة أبسط واجباتهم النيابية.
(3) لا يجوز تعميم ثقافة تكفير جميع السياسيين ومن غير الجائز رجم كل الطبقة السياسية الفاسد منها والجيّد بحيث نكون بذلك ننسف كل المجتمع اللبناني الذي فيه السارق والفاسد والمفسد والمرتشي يقابل هؤلاء أناس شرفاء نظيفي الكفّ والضمير يعملون من أجل مصلحة لبنان
(4) أي حراك شعبي بسقف مطلبي يبقى بدون جدوى في ظلّ ميليشيات مسلحة وحرس ثوري إيراني وعشرين الف صاروخ وعليه لا يمكن أن نعالج أي أزمة من الأزمات الاجتماعية أو السياسية المتراكمة قبل معالجة أساس الأزمة اللبنانية برّمتها .
وإن كنا ميّالين لهوى الناس ورغباتهم إلاّ أن البداية لم تكن مشجّعة وأنا شخصيا لدي رغبة أن أقتنع بالحراك الأخير وبالشعارات المرفوعة ولكن أسئلة كثيرة وتساؤلات لا زالت بحاجة لأجوبة .
(5) كل الأزمات والملفات الشائكة لن تجد طريقا لحلول جذرية قبل معالجة مسألة السلاح الخارج عن إطار الدولة والشرعية ، واذا ما جارينا أصحاب التحرّك على اعتبار أن المطالب محقة وهي بالفعل مطالب محقة وسأرسم معكم السيناريو التالي :
عمّت التظاهرات أرجاء الوطن ونزل الملايين من اللبنانيين ضدّ الفساد وضدّ الحكومة وضدّ الوزراء وضدّ الطبقة السياسية ، ودعوني أذهب أبعد من ذلك فأعلن أن المتظاهرين أسقطوا الدولة برّمتها فكيف ومن سيجد الحلول للأزمات والمشاكل أولًا ، وثانيا ألآ تعلمون أن الفريق المنظّم وصاحب الجهوزية التامة على كل المستويات والمتحكّم بمفاصل الدولة بأمنها وحدودها وصاحب قرار إعلان الحروب المنتشر عسكريا ساحلا وجبلا الرابط سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية ، صاحب مشروع إقامة الجمهورية الاسلامية في لبنان وهو يسعى اليه جاهدا..
(6) الى المسيحيين أتوجه بالرسالة التالية: حافظوا على الجمهورية ودافعوا عن الدستور وتمسكّوا بالدولة وإلاّ فمصيركم البكاء تحسّرًا على مجد صنعتموه يوما فأضعتموه.
(7) نكرّر أنّ سبب كل أزماتنا السلاح بين يدي الميليشيا الوحيدة التي لم تلتزم حتى اللحظة اتفاق الطائف ، والمشكلة الحقيقية هي أن حزب الله لم يعبر باتجاه الانخراط في منطق الدولة وفي منطق المؤسسات .
(8) وعليه ، اذا كان من واجب للتظاهر لإنقاذ ما تبقّى يجب ان يكون بوجه من يقود التعطيل لمنع قيام الدولة وحركة المؤسسات .. وبوضوح نعلن أن حزب الله ميليشيا وكيان مستقل عن الجمهورية اللبنانية.
(9) ولإنجاح الحركة المطلبية ، ولعدم تضييع البوصلة يجب الدفع باتجاه تنظيم مظاهرات أمام منازل ومكاتب النواب لإجبارهم على انتخاب رئيس للجمهورية ، وبعدها الضغط من جديد لإنتاج قانون انتخابي عصري مدني يتساوى أمامه جميع اللبنانيين ، ساعتئذ يبدأ المتظاهرون بانتهاج نهج تغيير الطبقة السياسية الفاسدة وبدل إعادة انتخاب الطبقة ذاتها يختارون شخصيات تتميّز بشرف مواجهة الحكم.
(10) وفي هذا السياق وحتى لا يصحّ قول الانجيل المقدّس : "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد" وعليه ندعوا للتظاهر بوجه ظلم السلاح لإسقاط مشروع هيمنة السلاح لننتج بعدها سلطة حقيقية فعلية مع قادة لا تركع لا تلهث وراء منصب لا تستجدي كرسي لا تتلوّن ولا تساوم لا تخادع ولا تراوغ والأهم قادة تقود ولا تُقاد تمسك ولا تُمسَك..
(11) لفتني في التظاهرات الأخيرة بعض من وجوه ذكرّتنا بحقبة الاحتلال السوري ، هذه الوجوه ممّن خدم زمن الاحتلال السوري لدى غازي كنعان أو رستم غزالة وهذه الوجوه تؤذي الحركة المطلبية ولا توحي بالثقة وهي أبشع من طبقة الفاسدين المطلوب إسقاطهم .
 (12) وللتذكير فإنّ مئات الآلاف شاركت بصنع لحظة 14 آذار 2005 ، وخلال عشر سنوات أخفقنا وتعثّرنا كثيرا وفشلنا مرات عديدة ولا نبكي اليوم على أطلال ما مضى ولكن ليتذكّر الجميع أنّ كل ما عانينا منه كان بسبب هيمنة السلاح الذي منع كثيرين من أصحاب النوايا الحسنة من البناء وقد دفع كثيرون ثمن حياتهم مقابل ذلك..
أيضا نذكّر بأنّ ضربة كفّ واحدة لم تحصل ولم يصار الى الاعتداء على الأملاك العامة وكذلك الخاصة ، لذلك لا يمكن لأي تنظيم أن يحرّك الشارع وعندما يتفلّت منه يعلن أنه غير مسؤول عما يجري من تجاوزات واعتداءات ، لذلك نقول أن الشارع ليس لعبة ما لم تمسكوه أمسك بكم
ولأنّ لبنان الكيان في خطر ، أتقدّم من قوى 14 آذار بما يلي:

أولًا: ضرورة عودة الرئيس سعد الحريري فورا الى لبنان .
ثانيًا: عقد لقاء موّسع لقوى 14 آذار بعنوان : إنقاذًا للجمهورية
ثالثًا: إيجاد آلية ملزمة تفرض على النواب الممتنعين عن القيام بواجبهم وقفًا للتعطيل توصلًا لانتخاب رئيس للجمهورية .
رابعًا: منع سقوط الدولة والنظام حتى لا يدخل لبنان في المجهول وهذا يتطلّب استنفارا استثنائيا
خامسًا: تشكيل نواة "حرّاس الجمهورية" دفاعًا عن لبنان الدستور والكيان والمؤسسات 

  • شارك الخبر