hit counter script

أخبار محليّة

فرعون: لمطرانية زحلة دور جامع يكبر حين تكون على مسافة واحدة من الجميع

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٥ - 16:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار وزير السياحة ميشال فرعون مطران زحلة والفرزل وتوابعهما عصام درويش في مقر المطرنية في سيدة النجاة في زحلة، حيث تم البحث في شؤون طائفة الروم الكاثوليك والشؤون الوطنية.

بعد الاجتماع قال درويش: "نشعر بالفرح في مطرانية سيدة النجاة في زحلة في استقبالنا وزير السياحة ميشال فرعون وذلك لأسباب ثلاثة: اولا بصفته صديق وابن هذه المطرانية، وثانيا بصفته وزير السياحة، وثالثا بصفته نائب رئيس المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك، فأهلا وسهلا بكم، خصوصا ان مطرانية سيدة النجاة منفتحة على الجميع ونحن نتكل عليكم في الوزارة والدولة وكل لبنان للمحافظة على حقوق اللبنانيين بشكل عام ولكن على حقوق طائفة الروم الكاثوليك خصوصا".

اضاف: "لقد أحببت ان أحملكم اليوم ملفا باسم كل المسيحيين وخصوصا طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة حول السبعين مرسوما التي تم توقيعها خلال الأسبوع الماضي حيث كان هناك خيبة للمسيحيين وبنوع خاص في ما بتعلق بوظائفهم، وكان لزحلة نصيبها السيىء من هذه المراسيم، حيث في وزارة الأشغال العامة استبدل الموظف الكاثوليكي في زحلة بشخص آخر من غير طائفة الروم الكاثوليك. وكذلك الأمر بالنسبة للمديرية العامة لوزارة الأشغال، ووزارة الاتصالات حيث تم استبدال الموظف الكاثوليكي من زحلة بموظف آخر، وثلاثة مراكز كاثوليكية في الدولة خسرناها كطائفة للروم الكاثوليك وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، نأمل ان تحمل عتبا على الوزراء المختصين لكي يبادروا الى إصلاح هذه الأخطاء بما ان كل طائفة تطالب بالمحافظة على وظائفها في الدولة".

وختم: "أما الموضوع الثاني فهو الحراك الشعبي حيث أتمنى على الدولة والمتظاهرين التفاهم بين بعضهم البعض وان تستجيب الدولة الى مطالب المتظاهرين حول التغيير. وكل بلد لا يعمل على التغيير في ذاته فهو يتعرض للخراب، لذلك أتمنى معالي الوزير ان تحمل الى مجلس الوزراء هذه الرغبة من اجل التفاهم والتجاوب لكي نحظى ببلد عصري وعلماني بعيد عن المحاصصة الطائفية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب".

من جهته، قال فرعون: "يسعدني ان أكون في هذا الصرح الذي اعتبره صرحا وطنيا وليس فقط صرحا كاثوليكيا وله رمزية معينة على صعيد البقاع والوطن وطائفة الروم الكاثوليك".

اضاف: "نحن نعرف ان لهذا الصرح الدور التقليدي الجامع، على ان يبقى على مسافة واحدة من كل الأطراف مما يمكنه من تجاوز الدور الزحلي له على اللبنانيين وتحديدا المسيحيين والاتحاد حول المطالب او البرامج لتفعيل المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وتابع: "نحن نعتبر اللجوء الى الشعب في ظل عدم المحاسبة من المجلس النيابي هو جزء من الثقافة الديمقراطية وان الشعب هو أساس السلطات وجزء من الضغط من اجل تحريك المؤسسات تمهيدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، ولذلك، نحن لسنا فقط مع التغيير بل مع تفعيل المؤسسات، وهذه الحكومة التي تمكنت من الاستمرار بأعجوبة لفترة سنة وأكثر بعد الفراغ الرئاسي أصبحت اليوم عاجزة لأسباب مختلفة ومنها التعطيل في المجلس النيابي وتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية عن القيام بدورها".

واردف: "هذا الصوت الذي على الجميع سماعه من التعبير الديمقراطي يجب ان يفعل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ولتفعيل الحكومة من اجل الاهتمام بالأمور المعيشية الحياتية للمواطنين. ونشاطر الرأي حول ملف النفايات التي يجب إيجاد حل سريع له حيث ان وزارة السياحة كانت تدعم الحركة الحضارية للمجتمع المدني الذي تجاوز الهواجس والأزمات السياسية والأمنية عبر المهرجانات المتعددة وقد طالبنا بإعادة تفعيل مهرجان الزهور في زحلة التي تشكل ليس معلما سياحيا مهما بل معلما من المعالم الحضارية والثقافية والدينية والغذائية".

وقال: "مما لا شك فيه نحن نشاطركم هواجسكم بما يخص بعض الملفات المتعلقة بالطائفة والتي تطال بعض المؤسسات ان كانت في مديرية أمن الدولة او وزارة الأشغال او الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي او وزارة الخارجية والمغتربين. وقد عملنا جاهدين ان كنا خارج الحكومة او داخلها من اجل ضمان حقوق الطائفة للوصول الى النتائج المرجوة، ومطالبكم هي مطالبنا ونلاحقها دائما".

اضاف: "بما يخص الاجحاف في وزارة الخارجية حول عدد السفراء فهذه ورثة من الحكومة الماضية وبالتالي يجب تعيين سفراء من الطائفة لأنه لا يجوز ان يبقى لدينا سفير واحد بينما يجب ان يكون العدد ستة سفراء، وهذا ما نطالب به. أما بما يخص وزارة الأشغال، فهذا يستوجب آلية التعيين وقد استلم بالوكالة مدير عام كاثوليكي. أما اليوم فلا يوجد موظف من الفئة الثانية مؤهل، ويعمل وزير الأشغال لرفع بعض الموظفين من اجل تحقيق هذا الهدف. أما بالنسبة للمديرية العامة لأمن الدولة فهي من مؤسسات الدولة العاملة التي يجب تعزيزها".

وردا على سؤال قال فرعون: "نتمنى ان تكون الأجواء في زحلة ودية لتخفيف وتيرة بعض الخلافات.لقد زرنا اليوم بلدتين في البقاع ولكن قلوبنا على البلدات التي تعيش الهواجس في ظل تنامي مشكلة النازحين السوريين، او البلدات التي تعيش ضغطا على الحدود مثل رأس بعلبك والقاع وهي هواجس مشتركة بين كل اللبنانيين، وليس فقط الكاثوليك والمسيحيين".

وردا على سؤال آخر قال: "ما حصل بالأمس هو تعبير ديمقراطي حضاري يجب الإصغاء إليه والتفاعل معه والضغط على الذين يعطلون دور المؤسسات والمطلوب منا نقوم به واحيانا كثيرة نبادر في هذا الاتجاه. نحن لدينا صيغة يجب تطويرها بينما هناك دول تفتش اليوم عن صيغ لتأمين استمراريتها، علينا ن نشبك أيادينا بعضها ببعض للحفاظ على الاستقرار الأمني بتغطية داخلية وخارجية وتفعيل مؤسساتنا التي تضمن الأمن والقضاء والقانون، وخصوصا المجلس النيابي الذي لا يقوم بواجباته، إقرارالموازنة لم يتم، انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يتم، والجلسات لمحاسبة الحكومة لم تتم".
 

  • شارك الخبر