أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، بعد اجتماع موسع لرؤساء الاتحادات والنقابات المعارضة في مقر الاتحاد في جل الديب، "دعم الحراك المدني وتبني مطالبه المحقة بشكل كامل واعتبار الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 29 اب في ساحة الشرف والكرامة في قلب العاصمة بيروت تعبيرا صادق عن معاناة الشعب هذه السلطة الفاسدة والفاشلة في ادارة شؤون الناس والبلد، هذه الصرخة في وجه المحاصصة ولفتح باب المحاسبة لهذا الطقم السياسي الذي عاث فسادا واستغلالا وهدرا لموارد الدولة منذ انتهاء الحرب حتى يومنا هذا".

وقال: "29 آب هو تاريخ مجيد لثورة اجتماعية لبنانية نظيفة ضد نظام فاسد ضرب كل مقومات دولة العدالة الاجتماعية ولم يعط الفقراء والعمال وذوي الدخل المحدود غير الضرائب والرسوم والفواتير المضاعفة لكل الخدمات الاساسية المفقودة اصلا من ماء وكهرباء وتعليم وطبابة وسكن، اضافة الى الغياب المتعمد للرقابة على اسعار السلع الاساسية مرورا بضرب اسس الديموقراطية من خلال اعتماد اسلوب التمديد المعيب على كافة الاصعدة وبالاخص لممثلي الشعب في مجلس النواب". 

اضاف: "إن مطالب ثورة 29 آب تخص جميع اللبنانيين من جميع الفئات والمناطق وهي مطالب محقة يجب تحقيقها فورا من دون ابطاء او حجج خصوصا".

وانتقد "ما نشر عن رفض رئيس الحكومة تمام سلام استقالة وزير البيئة محمد المشنوق"، ورأى أن "هذا التصرف في حال كان صحيحا يشكل رسالة تحد لمشاعر ومعاناة كل اللبنانين الذين عبروا عن سخطهم مما وصلت اليه قضية النفايات والذين عبروا في الامس في الشارع وفي بيوتهم عن ضرورة تحميل الوزير المعني مسؤولية هذا الواقع المزري، وبالتالي استقالته او اقالته بعد هذا الفشل المدوي لادارته لهذا الملف".

واكد أن "عدم تلبية مطالب الحراك المدني وتجاهله سيؤسس لفوضى عارمة ستضرب كل لبنان وستأخذه الى المجهول، وهذا بالطبع لا يريده الرئيس سلام وهذا ما يجيب ان يستدركه وان يعمل على ايجاد الحلول لمنع حصوله".