أطلقت نقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع مهرجان التسوق والسياحة السابع عشر، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في قاعة أوتيل كنعان في بعلبك، في حضور رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك الياس رحال، مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب، ممثل غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع سعيد اللقيس، وفاعليات نقابية واقتصادية واجتماعية وهيئات المجتمع المدني.

بعد النشيد الوطني، اشاد عريف الحفل عامر الحاج حسن "بدور المهرجان في تحريك عجلة الاقتصاد والسياحة في البقاع، والتأكيد على إرادة الحياة والبناء".

ووجه رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان "التحية لمن يؤمن لنا إمكانية إقامة احتفالنا وحماية أمننا واستقرارنا وعيشنا المشترك، الجيش اللبناني والقوى الأمنية والمقاومة الذين ضحوا وقدموا خيرة الشباب دفاعا عن الوطن، وعن أبناء هذه المنطقة العصية على الفتن المذهبية والطائفية".

من جهته، اشار رئيس نقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع محمد كنعان ان "مهرجان التسوق والسياحة محطة سنوية ينتظرها أهالي المنطقة، ويحفل برنامج هذا العام بالعديد من الأنشطة والحسومات والهدايا والجوائز القيمة النقدية والعينية خلال شهري أيلول وتشرين الأول، إلى جانب العرس الجماعي الذي يضم هذا العام 150 عروسا وعريسا، مع كل ما يحمله هذا العرس من أجواء مفعمة بالفرح ومعاني الحياة التي تتطلع إلى غد مشرق واعد بالسعادة والرجاء، والذي يزرع فينا حب العطاء والتعاون، إضافة إلى مجموعة من النشاطات الرياضية والكشفية والثقافية والسهرات الفنية والمهرجانات الشعرية والزجلية والتراثية".

وسأل خضر في كلمة: "أين كنا بالأمس وأين أصبحنا اليوم؟"، وقال:"ففي السنة الماضية خيمت على مهرجان التسوق أجواء حزن وغيمة سوداء، فلم تكتمل الفرحة بسبب معركة عرسال، وأسرى الجيش والقوى الأمنية عند التنظيمات الإرهابية، وإلغاء مهرجانات بعلبك الدولية لعام 2014. أما اليوم فعلى الرغم من أننا لم نصل إلى ما نطمح إليه، ولكننا وفقنا بعون الله في إحياء مهرجانات بعلبك الدولية في قلعة بعلبك بنجاح، وقدم إلى بعلبك آلاف السياح من مختلف المناطق اللبنانية ومن الخارج".

وأضاف: "لا أخفيكم سرا أن مراسلة أمنية وردتني قبل أشهر تفيد أنه لا إمكانية لإقامة المهرجانات في بعلبك هذا العام بسبب الوضع الأمني، فوضعت المراسلة في أحد أدراج مكتبي والتقيت من وجهها إلي وأبلغته إصراري على إقامة المهرجان، وعقدت مجلس أمن فرعي وكان القرار بإحياء حفلات المهرجانات في قلعة بعلبك التي لم يتخللها أي نقطة سوداء وكانت ناجحة، ونأمل بأن تكون العام القادم في الذكرى الستين لإنطلاقة المهرجانات ستكون أحلى وأجمل، وبعلبك ستبقى أحلى".

وشكر خضر "كل من ساهم في إنجاح المهرجانات، خصوصا بلدية بعلبك وعلى رأسها رئيس البلدية الدكتور حمد حسن، لجنة مهرجانات بعلبك الدولية ورئيستها نايلة دي فريج، مجلس الأمن الفرعي في بعلبك الهرمل، الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، والجمعيات والفعاليات الاقتصادية وأهالي بعلبك وفنادق المدينة، ولا سيما أوتيل كنعان الذي ساهم بشكل كبير في إنجاح المهرجانات".

وختم: "نأمل أن تنتقل بعلبك من نجاح وتألق إلى آخر، وإنني على ثقة بأننا بدأنا السير على الطريق الصحيح، ونسعى لإشادة بناء يليق بالمحافظة، واستكمال فصل كل الدوائر عن زحلة لتسهيل أعمال وخدمات المواطنين".