hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ابراهيم زين الدين: الإمام والمطران...حكاية نسيان

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٥ - 10:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر رئيس جمعية بشرى الإنمائية ابراهيم محمود زين الدين البيان التالي:

لقد خرج الامام موسى الصدر منذ وصوله الى لبنان من عباءته الدينية إلى رحاب وطن تاق لأمثاله..لم تشده الألوان الزاهية ولا الشعارات الطائفية ولا المحاصصات الحزبية وكان مدركا" أن لا حياة للبنان دون جناحيه المسيحي والإسلامي وحمل راية إلغاء الطائفية وساح في القرى والبلدات المحرومة على أن الوطن لا يبنى بالكلام بل بالأفعال والوحدة الوطنية.
لقد عزز مفاهيم العيش ومحاربة الفساد وجمع الأضداد..
كان الإنسان في إنسانيته.
كان العالم في تقاه.
كان رسالة الخير والعطاء.
ساهم في بناء مدماك وأسس النظم الصحيحة.جمع الأضداد ووحد الناس واعتكف وصلى..خطب في الكنائس وهاجر الى الدول الصديقة والحليفة لتماسك بنيان الوطن..
أضنته الحروب الاهلية ومزقته الشعارات العصبية والمناطقية.كان ثائرا" مع الثوار..خطيبا" متنقلا" بين أرجاء الوطن ليزرع الخير والطمأنينة..
وكان الصديق الوفي للمطران غريغوار حداد فعملا معا" من أجل إنسان حر ووطن لا ييأس من العواصف والرياح وكانا نموذجا" يحتذى به للبنان الموحد فشاركا معا" في المؤتمرات والزيارات والجولات وكانا عطاء لا ينضب وصوتا" هدارا" ..
وغيب الإمام ومرض المطران وبقي ينتظره على فراشه عل عودته تكون ليعاودا المشي معا" رغم تعب السنين ويؤهلان من جديد وطن ممزق سقطت فيه كل المحرمات الأخلاقية والوطنية والعطاء والمحبة والتسامح..
ما أحوج الوطن الى رجالات عظماء تشبه سماحة الامام ونيافة المطران في حبها للوطن. وطن أراداه رمزا" للتعايش حيث تتعانق فيه تكبيرات الله أكبر مع أجراس الكنائس ولكن ويا للأسف يتم التغاضي عن فكر من أحبوا لبنان كأن الإمام والمطران باتا حكاية نسيان. 

  • شارك الخبر