دمر تنظيم "الدولة الإسلامية" أجزاء من معبد بل في مدينة تدمر التي يسيطر عليها التنظيم منذ أيار الماضي، في ريف حمص الشرقي.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر خاصة أن "الدولة الاسلامية" عمد إلى تدمير أجزاء من معبد بل الشهير في مدينة تدمر الأثرية، والذي يعود إلى العصر الروماني في هذه المدينة التاريخية الصحراوية وسط سوريا.
ولم يحدد حجم الضرر الذي وقع في المعبد الذي يعد من معالم هذه المدينة الآثارية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لكن أحد سكان المدينة قال إن الضرر الذي أصاب المعبد كان كبيرا جدا بعد أن وضع المسلحون داخله كمية كبيرة من المتفجرات.
وكان مسلحو "الدولة الاسلامية" دمروا قبل أيام معبد "بعل شمين" الشهير في المدينة، والذي يعد أحد الكنوز الأثرية العالمية.
وفي السياق قال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم إن التنظيم فخخ بكمية كبيرة من المتفجرات معبد "بعل شمين" قبل أن يفجره، مضيفا أن التفجير أدى إلى دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به.
كما دمر التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا- في نيسان الماضي بالعراق مدينة النمرود الأثرية مستخدما جرافات ومتفجرات، كما خرب أيضا مدينة الحضر الرومانية ومتحف الموصل في شمال العراق.
ووفق الأمم المتحدة، فقد تعرض أكثر من ثلاثمئة موقع أثري سوري للدمار أو النهب خلال النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.
وفي سياق آخر اعلن المرصد اعدامه أكثر من 90 شخصاً ثلثهم من المدنيين، خلال الشهر الماضي في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.
وذكر المرصد أن التنظيم المتطرف قام بإعدام 32 مدنياً من أصل 91 شخصا بتهمة ارتكاب "جرائم" متنوعة بين 29 تموز و29 آب.
وتشمل الحصيلة بحسب المرصد عناصر في التنظيم وأعضاء من المعارضة وموالين للرئيس السوري بشار الأسد.
