نهض الشعب من سباته العميق، ثائرا على المسؤولين بدءا من موضوع النفايات، مرورا بالتمديد وصولا الى الهدر والسرقة. اخيرا قام الشعب ، على امل ان يقيم الدولة من فقرها وجوعها وديونها ونواقصها.
ففي ظل المظاهرات والثورات، تنام كسروان في سباتها العميق، هذا القضاء المحروم والمنكوب منذ التسعينات حتى اليوم. فالكهرباء تجبى من كسروان فقط كما المياه والضرائب وكل ما يدخل للدولة التي لا تتواجد الا في هذا القضاء امنيا واقتصاديا. وما تحرم منه هو اوتوستراد واسع يتسع للبيروتيين والشماليين ليمروا عبره كما الى الانماء الغائب منذ سنوات.
ما تحرم منه هو توظيف ابنائها في الكازينو او دوائرها فاهلها ينزحون الى بيروت لتأمين لقمة العيش وينتظرون قبل جسر يسوع الملك ساعات بسبب ضيق الطريق التي لا يدري بها اي مسؤول يمر بالطائرة بين بلدة واخرى.
ويضاف الى ذلك عدم ادخال اهل كسروان الى وظائف الدولة لعدم وجود اي وساطة كسائر المناطق والطوائف.
اذا على كسروان ان تثور، تطالب وتحاسب هي التي تعاني كما دائما من الحرمان على الرغم من امتثالها للقوانين وبقائها تحت كنف الدولة.
لا لاسقاط نظام او الدخول في آتون فوضى، بل المطالبة والمطالبة بطريقة توجع كما نتوجع.لا للتظاهر العشوائي بل للمطالبة بكل رقي وبأصوات تهز المجالس السياسية.
لذا ايها الكسرواني اما ان تنطق الآن او فلتصمت الى الابد.
أخبار ذات صلة
