hit counter script

أخبار محليّة

أنطوان حداد: الحراك الشعبي شكل صفعة سياسية للاحزاب

الأحد ١٥ آب ٢٠١٥ - 14:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اعتبر أمين سر "حركة التجدد الديمقراطي" انطوان حداد، أن الحراك الشعبي الذي شهدته ساحة الشهداء أمس "وجه صفعة كبيرة للأحزاب على ضفتي الانقسام التقليدي في لبنان، مفادها أنه غير مرحب بهم في نشاطاته، وأول طلاق او مواجهة للحراك مع الاحزاب التقليدية كان من خلال رفض انضمام "التيار الوطني الحر" له، وهذا ما استفز النائب ميشال عون الذي أعلن أنه سيكون له تحرك خاص به، متهما حركة طلعت ريحتكم بسرقة شعاراته".

ودعا حداد في تصريح كل الأحزاب "على ضفتي 8 و14 آذار إلى اعادة قراءة موقفها من هذا التحرك"، وقال: "أواكب هذا الحراك كمواطن وليس كسياسي، لكن شباب التجدد يواكبونه من الداخل من ضمن ائتلاف شبابي عريض يضمهم مع تكتلات شبابية أخرى، وهم يتميزون بالتظاهرة التحضيرية، التي جرت عند مدخل شارع الجميزة، وبشعارات واضحة، تؤكد الاستقلالية والابتعاد عن الاجندات الحزبية والفئوية قبل انضمامها الى التجمع المركزي في ساحة الشهداء، كما ان هذا الائتلاف كان له دور مهم في اقناع لجنة تنسيق حملة طلعت ريحتكم باختيار ساحة الشهداء لاقامة التجمع المركزي بدلا عن ساحة رياض الصلح التي اصبحت عنوانا مصاحبا لاعمال الشغب ذات الطابع المذهبي او التخريبي، وذلك لتطويق هذه الاعمال ومنعها من التشويش على الحراك السلمي".

ولفت إلى أن "هذا التحرك السلمي لا يمكن أن يهدد الاستقرار في لبنان، اذا ما اخذت مطالبه المشروعة في الاعتبار، وهذا امر ممكن، أما الرهان على أن الاستقرار يتأمن فقط لأن الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية متفقون على عدم تفجير الوضع في لبنان، فهذا يحمل في طياته الكثير من المخاطر، لأن هذه الدول ربما تتحكم بالعوامل الخارجية وبمن يتبع لها في الداخل، انما ليس لها اي تأثير على التحركات الناجمة عن اوجاع الناس وتطلعاتهم المشروعة"، لافتا إلى "أننا نشهد لحظة انعطاف وتحول شبيهة باهميتها بمحطة 2005 لكن بغير اصطفافات وغير لاعبين".

وأوضح حداد انه على تواصل مع رئيس الحكومة وفهم منه ان "الامر غير مطروح كما أنه يجب ان لا يحصل، فالرئيس يمثل صمام أمان للوضع اللبناني الراهن، لأنه يلبي حاجة لا بل ضرورة وجود حد أدنى من الدولة".
 

  • شارك الخبر