hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

القادري من الهبارية: الرئيس الحريري يوصيكم بالإعتدال

الأحد ١٥ آب ٢٠١٥ - 13:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 نظمت منسقية حاصبيا ومرجعيون في "تيار المستقبل"، ندوة سياسية في قاعة يوسف نور الدين في الهبارية - العرقوب، تحت عنوان "المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع الداخلي"، وذلك بحضور عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري، النائب انور الخليل ممثلا بجوزيف الغريب، النائب السابق منيف الخطيب، رئيسي اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب والحاصباني منير جبر، منسق عام حاصبيا ومرجعيون في "تيار المستقبل" عبدالله عبدالله، وحشد من الفعاليات الدينية والإجتماعية والتربوية والحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير.

وبعد النشيد الوطني اللبناني، قال عبدالله "هناك ازمة نفايات طبعا، ولكن هنالك أزمة أعظم منها وهي تعطيل المؤسسات الدستورية كافة، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وشلل الحكومة في اتخاذ القرار"، اضاف "نقولها بصراحة، نحن مؤمنون بان البناء يتطلب جهدا وصبرا ومعاناة، لكن في المقابل يتطلع الناس الى رؤية ضوء في نهاية النفق وهو ما لا نراه واقعا ولا منظورا، لا اليوم ولا في المستقبل القريب".

وأكد "لا يتردد الآخرون في كسر كل ما نقوم به كتيار مستقبل وقيادة سياسية من انجازات ومن سعي دؤوب للمحافظة على الإستقلال والوطن، فهم لا يترددون في كل فرصة ومناسبة للتعبير عن الأحقاد التي تختلج صدورهم من خلال الغوغائية وقوة السلاح غير الشرعي وقلة الأدب والإستقواء على السلطة، تمهيدا لإسقاط رموزها وشخصياتها، وتتمثل هذه المرة بالرئيس تمام سلام والوزيرين نهاد ومحمد المشنوق".

بعدها، كانت الكلمة للقادري الذي قدم قراءة موسعة حول ما مرت بها المنطقة العربية والعالم بدءا من العام 2003 واحتلال العراق مرورا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولا الى ثورات الربيع العربي وما رافقها من تحديات وتدخلات، سيما الدور الإيراني المتمادي في المنطقة العربية، وانعكاساته على الوضع اللبناني.

وقال القادري: "منذ فترة وجيزة، نرى أمامنا عملية انتحار يمارسها اللبنانيون ببعضهم بعض، وإذا ما استمرت سوف تؤدي الى انهيار البلد. اذا لم نكن معنيين ببعضنا البعض سيذهب ما تبقى من تماسك وطني ادراج الرياح، وذلك بسبب تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وشل المجلس النيابي والعمل الحكومي، ولهذا الامر اثر مباشر في الحياة اليومية للناس وعلى استقرارهم الإجتماعي".

القادري الذي تساءل عن سبب تعطيل الحكومة وصولا الى حد التهديد بتفجيرها وعن امكانية تشكيل اخرى بديلة، قال: "هذه الحكومة شكلت اساسا لإدارة الحد الممكن فترة الشغور الرئاسي، ولتسيير امور الناس تجنبا للفراغ القاتل، ولماذا نحملها الآن أكثر من طاقتها وحمولة زائدة؟"، واضاف "هذه الحكومة سميت حكومة ربط نزاع، بما معناه تحييد الأمور السياسية الخلافية عنها، فلماذا تحولت الى حكومة اشتباك سياسي من قبل عون وحزب الله؟، اذا يجب ان نتحلى بالواقعية، فنحن نعيش في مرحلة انتقالية، فلنصل الى نهايتها باقل ضرر ممكن، ونحن ايضا نمر بمرحلة انتقالية وليس بمرحلة تقريرية أو تغييرية ولا بمرحلة وضع اسس جديدة، فلنسمح للناس بان تلتقط انفاسها".

كما أشار الى ان "لبنان مر في العام 2014 بالفراغ الرئاسي والتنامي المخيف للاجئين والنازحين السوريين على ارض لبنان، والتعامل الدولي مع محنة لبنان شيء معيب"، معتبرا "اننا تجاوزنا اخطارا كبيرة ولكنها ما زالت شاخصة امامنا، وذلك بسبب خروج حزب الله عن الإجماع الوطني وتفرده بقرار زج لبنان بآتون الحرب السورية".

وختم بنقل توصية من الرئيس سعد الحريري لتيار المستقبل ومناصريه ولجميع اللبنانيين في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان، هي "الإعتدال وعدم الإنجرار الى العنف، فالناس تريد الأمان، وتيار المستقبل لا يفتش عن شعبوية بل يبحث عن سلامة الناس من خلال تركيز دعائم مشروع السلامة الوطنية، وعندما لا تعبر الشخصيات العامة عن احتياجات الناس تكون تلك الشخصيات لا تمثلها"، موجها في هذا الشأن "تحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية على ما يقومون به من اجل حفظ الأمن والإستقرار للوطن والمواطن، والتمديد للقادة الأمنيين هو للحفاظ على المؤسسات العسكرية والأمنية وعدم الفراغ في المؤسسات الأمنية".
 

  • شارك الخبر