hit counter script

أخبار محليّة

طعمة: غدا سيعلم اللبناني من يعمل لصالح البلد

الأحد ١٥ آب ٢٠١٥ - 10:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

توجه النائب نضال طعمة في تصريح، الى المواطن العكاري وقال: "ايها العكاري الحبيب، هل تعلم ماذا يريد منك أولئك الذين يشوهون الحقائق؟ هل تعلم أن واقعك منذ عشرات السنين أسوأ بكثير من اغلب المناطق اللبنانية وفي ملف النفايات؟
هل تعلم واقع مكب سرار؟ هل تدرك أن ما يوجد هناك مكب وليس مطمرا؟ والفرق كبير بين المكب والمطمر. ومعظم الذين يصرخون اليوم من ألم، ووجع وحرمان، ونحن معهم حتما، ولكن هناك من دس لهم السم في الدسم. فأين كان من حرض ويحرض على النواب بالجملة، عندما كان هؤلاء يعلون الصوت ويصرخون ويعملون وما زالوا على تحويل مكب سرار إلى مطمر صحي؟ فماذا يعني هذا الكلام؟"

اضاف: "هذا الكلام يعني أن تربتك كانت ملوثة على مدى السنوات المنصرمة، ومياهك الجوفية تهدد في أكثر من موقع بسبب الكب العشوائي للنفايات، وهواؤك كان يسمم بالانبعاثات المتبخرة، والكل قابع في صمت عظيم مع تتالي العهود"، متسائلا في الوقت نفسه "كيف يجرؤ البعض على تجريمنا؟ ونحن من اشترط مدخلا لحل أزمة النفايات تحويل مكب سرار إلى مطمر صحي وفق الشروط البيئية. هل هذا يحول عكار إلى مزبلة؟ أم أنه يضع حدا للمزابل التي تشوه جمال طبيعتنا في أكثر من موقع؟ كيف يجرؤ البعض على الادعاء بأننا نريد أن نحمل عبء البلد إلى عكار، فيما قلنا ونقول ونردد، ان عكار لا يمكنها أن تدفع ضريبة كل الوطن. فلنبحث عن مناطق أخرى، ولنؤسس لاستراتيجية شاملة لمعالجة بيئية صحية في كل لبنان تكون عكار جزءا منها. أليس هذا الكلام واضحا أم أن ثمة من لا يريد أن يقرأ".

وتابع مطمئنا: "لا خوف على اللبناني، ولا على العكاري، فغدا يذوب الثلج، ويرى بوضوح بعيدا عن صخب الشعارات الرنانة، من يعمل فعلا لمصلحته ومن يستغل المواقف ويطلق الشعارات. وبكل صدق أقول أعتز بطاقات شبابنا في هذا البلد المذبوح، واعتز بالإباء والشجاعة اللذين يبديانهما في الساحات، ولكنني أخشى من التعميم. أرفضونا كطبقة سياسية، هذا من حقكم، ولكن ارسموا الطريق وأدركوا إلى أين تؤدي. وأي خيار هو الأفضل للبلد، الاستقالة التي تنتج الفراغ؟ والفراغ الذي يزيد النفايات؟ أم تفعيل عمل مؤسسات وإدارات الدولة؟ ما ينتج حراكا سياسيا يمكنه أن ينتج التغيير الذي تشتهونه؟".

ولم يخف طعمة خوفه من الفراغ في الكرسي الرئاسي وقال: "خوفي أن نغرق في ضجيج الطلبات المحقة، وننسى القضايا الحساسة والمصيرية، تعالوا نستفيد من قدراتكم وطاقاتكم، لنرى كيف يمكن أن نملأ كرسي الرئاسة في البلد أولا. تعالوا لا ننسى أسرى جيشنا مع التكفيريين، تعالوا نصون الواقع الداخلي ما يشكل خط الدفاع الحقيقي في وجه القوى التي تهددنا من خارج الحدود".

وأكد في الختام ان "مسيرتنا شائكة وصعبة، وقدرنا أن نحمل وزر بعضنا، ونجاح الثورات رهن بالقدرة على حمايتها، وبالرؤية التي ترسم الآيلة الواضحة لتحقيق الأهداف. ولأن أحدا لا يستطع أن يرمي أحدا في البحر في هذا البلد، تعالوا جميعا ببراغماتية حقة، نخطو معا باتجاه إعادة خلق الإطار الشرعي لجسد البلد الهش. وليكن حراككم ضاغطا في هذا الاتجاه، ولتقرر إرادة الناس لاحقا بكل ديموقراطية مسار البلد. فلنبق البلد كي لا نخسر حصانتنا جميعا".
 

  • شارك الخبر