hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحريري التقت وفدا فلسطينيا: التقاتل الداخلي ينهي القضية

السبت ١٥ آب ٢٠١٥ - 16:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تابعت النائب بهية الحريري، مع أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب في مجدليون، سبل تثبيت اجواء الهدوء في مخيم عين الحلوة، وتأمين انطلاقة العام الدراسي في مدارس المخيم بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها، بحضور أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري.
وتداول المجتمعون كيفية معالجة تداعيات الإشتباكات الأخيرة، لا سيما لجهة استكمال عودة النازحين وازالة الأضرار وتأمين انطلاقة طبيعية للعام الدراسي في مدارس المخيم.

وأكدت الحريري ان "وجهة الشعب الفلسطيني وسلاحه يجب ان تبقي فلسطين القضية والأرض والحقوق، وان التقاتل الداخلي يحرف هذا السلاح عن وجهته وينهي القضية ويضيع الحقوق"، آملة أن "يكون مخيم عين الحلوة قد اجتاز قطوع الأحداث الأخيرة، وتنجح القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في تثبيت الهدوء وتأمين استدامته عبر خطوات كفيلة بترجمة حرصهم على مخيمهم وقضيتهم، وعلى صيدا ولبنان البلد المضيف والحاضن لهذه القضية".
واضافت: "ان المطلوب من الأخوة الفلسطينيين في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها قضيتهم، ويمر بها لبنان والمنطقة، ان يرتفعوا فوق كل الخلافات والصراعات الجانبية، والا يسمحوا لأحد بأخذ مخيمهم رهينة، وان يعملوا مع ابناء المخيم على نبذ وعزل ومحاصرة كل اسباب وعوامل التفجير والتوتر، واستكمال عودة نازحي المخيم سريعا وتأمين انطلاقة العام الدراسي في مدارسه بعد سحب المسلحين منها، وترميم المباني المدرسية المتضررة، ليتابع طلاب المخيم دراستهم، وليتفرغ اهله لقضاياهم الحياتية والاجتماعية الملحة".
وتابعت: "تؤكد صيدا التي اصابها جرح عين الحلوة في الصميم، وقوفها الى جانب اهلنا في المخيم، وتدعم ارادتهم في استعادة حياتهم الطبيعية والحفاظ على أمن المخيم، ازالة اثار الأحداث الأخيرة، وان صيدا ستبقى داعمة لحق الشعب الفلسطيني في الاستقرار والعيش الكريم لأنه يمثل قوة لقضاياه المحقة والعادلة، وفي مقدمها حق العودة".

من جهته، قال ابو العردات اثر اللقاء: "الوضع في مخيم عين الحلوة كان في الأولويات، لا سيما استكمال للجهود التي تبذل من كل الأخوة في صيدا، وفي مقدمتهم النائب بهية الحريري من اجل تثبيت الأمن والاستقرار في المخيم"، مضيفا: "الأوضاع اليوم افضل من الأيام السابقة، وتثبيت الأمن والاستقرار يعني ان هناك بداية عام دراسي".
وتابع: "كنا على تواصل في سبيل تأمين وتمهيد الأجواء لبداية عام دراسي آمن، وكذلك الأمر القضية الأخرى عودة اهلنا الذين نزحوا عن المخيم، بفعل الأحداث المؤسفة التي جرت وهذه لها الأولوية، وبلسمة جراحهم. وكذلك تطرقنا إلى تفاصيل الوضع داخل المخيم وفي منطقة صيدا، وعملية تثبيت المزيد من الاستقرار في هذا المخيم، الذي هو عنوان لقضية اللاجئين، وبالتالي، الحفاظ على اهلنا وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بالمبادرة الفلسطينية التي اطلقت من مخيم عين الحلوة، والتي دعمت من فاعليات مدينة صيدا ومن الحكومة والدولة اللبنانية بكافة مستوياتها"، لافتا إلى أن "المبادرة نصت على حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية".
وأردف: "كذلك ناقشنا قضية النازحين وموضوع "الأونروا" وتقليص الإمكانيات، وسيكون هناك لقاء للسيدة الحريري مع الأونروا للتطرق لهذه المواضيع في اطار زيادة دعم الوكالة للاجئين والنازحين الذين هجروا الى مخيمات لبنان".

من جهة ثانية، التقت الحريري مدير وكالة "الأونروا" في صيدا ابراهيم الخطيب، الذي اطلعها على واقع بعض المدارس المتضررة في المخيم جراء الأحداث الأخيرة، وما قامت وتقوم به الوكالة من خطط طارئة للترميم ولإستدراك العام الدراسي.
وقال الخطيب: "لقد تم اليوم استلام مدارس الأونروا في مخيم عين الحلوة من قبل الأطراف، التي كانت في داخلها، ونقوم بدراسة ميدانية لتقدير الأضرار الموجودة من اجل العمل سريعا على ترميم ما يمكن ترميمه من اجل البدء بالعام الدراسي، كما هو مقرر".
وأضاف: "قامت الأونروا بوضع برامج وخطط تنفيذية لمواجهة الأسوأ، حيث كنا نتوقع ان يكون لدينا عدد كبير من الطلاب خارج المخيم، واعددنا الخطط لاستيعابهم والعمل على نظام الدوام المزدوج (اي الصباحي والمسائي)، حتى نستطيع ان نؤمن العمل والتعليم للطلاب اللاجئين، ولكن مع تحسن الأوضاع الأمنية في المخيم نتطلع الى ترميم ما يمكن ترميمه خلال الأسبوع القادم حى نستطيع البدء بالعام الدراسي كما هو مقرر".
وكانت الحريري اجرت اتصالا برئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود، وتمنت عليه اعطاء توجيهاته بتسهيل ادخال مواد البناء اللازمة لورش ترميم واصلاح مدارس "الأونروا" المتضررة في المخيم، قبل حلول موعد بدء العام الدراسي. 

  • شارك الخبر