hit counter script

أخبار محليّة

المؤتمر الدائم للفدراليّة في لبنان: نلتقي مع مطالب الشعب اللبناني

السبت ١٥ آب ٢٠١٥ - 14:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إنّ "المؤتمر الدائم للفدراليّة في لبنان" ،
يقيناً منه أنّ الوطن يواجه تحدّياً مفصليّاً يتهدّد كيانه، وأنّ المواطن يكاد بحلّ من واجباته نتيجة إخفاق النظام في تأمين أبسط الحقوق الحياتيّة والإجتماعيّة الملحّة ،
يعلن :
1- إنّ الحراك الشعبيّ وليد تراكمات من إهمال أهل النظام المركزيّ المتسلّط للشأن المطلبيّ المحقّ على مدى العقود الماضية، حيث بات مبدأ الحكم مقروناً بالإثراء غير المشروع والمصلحة الزبائنيّة والفساد والإفساد.
2- إنّ المعايير التي تسوس الأوطان أُختزلت من قبل مجموعة حوّلت الحياة السياسيّة والحزبيّة في لبنان إلى شركة فيها الشراكة لأصحاب الشأن والعائلات لا الشعب، مصدر الشرعيّة المطلقة، وحوّلتها إلى حكم مسخ لا دور فيه للمحاسبة وتداول السلطة وتكافؤ الفرص.
فأضحى المواطن رهينة شعارات زائفة تكتنف العناوين السياسيّة السامية وتوهمه بدولة الحقّ والقانون فيما هو يتخبّط بين تمجيد الزعامات وعسر حياته اليوميّة.
لقد تمّ تدجين العقول، لبّ قيمة الإنسان، فإنبرى المسؤولون محاطين بصفة إلهيّة.
3- يلتقي المؤتمر مع المطالب المحقّة التي ينادي بها الشعب اللبناني، إيماناً منه بأنّها عابرة للطوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق، وهي ركن أساسيّ يتّحد من خلاله المواطنون ضمن مظام حكم عصريّ يلائمهم.
إنّ إستحالة مواجهة الشأن الحياتيّ من قبل السلطات المتعاقبة منذ نشأة دولة لبنان ناتج عن الشلل المضني المنبثق عن النظام المركزيّ وتحوّله إلى نظام محاصصة، حيث يهيمن كلّ فترة فريق أحديّ مختلف على مقدّرات الدولة. فالوطن ليس ديواناً لأمير أم مرتعاً لمذهب بل هو مساحة فكر وتفاعل إجتماعيّ ونضال مستمرّ من أجل الإنتاج والتألّق.
لقد كُبّلت طاقات الخير الشبابيّة الناهضة وأُطلق العنان لغريزة المنفعة والجشع والتسلّط.
4- لا بدّ من إصلاحات جذريّة تطال كافّة شرائح ومفاصل نظام الحكم في لبنان، السياسيّة منها والإقتصاديّة والأمنيّة والقضائيّة والإنمائيّة، فلا تختصرنّ مطالب الحراك الشعبيّ على المرافق الإستهلاكيّة الظرفيّة حصراً ، من تأمين الطاقة أم سبل مواجهة آفة النفايات.
تاريخ نضالنا لن يرحم إن كُفّت الأيدي عن صنع المستقبل وإن صُمّت الآذان عن أنين الثكالى والمشرّدين والمهاجرين وإن غاب البصر عن مشهد التلاقي في بوتقة وطنيّة إتّحاديّة تحثّ على البناء لا الهدم، العدالة لا الظلم، التقدّم لا التقهقر.
لذا، يعلن "المؤتمر الدائم للفدراليّة في لبنان" أنّه قد آن أوان الدعوة إلى حوار وطنيّ صادق يعي المآسي التي تكبّدها الوطن والمواطن جرّاء نظام مركزيّ بائس مجحف متسلّط فشل فشلاً ذريعاً في إدارة النسيج المجتمعي التعدّدي اللبناني وراح ينهش السلطة نهشاً مريعاً، علّ لبنان ينتقل نحو عصر جديد يكلّله نظام فدراليّ يتلاءم وأحلام بنيه وبناته ويؤمّن الإستقرار نهائيّاً، محرّراً النفوس من حال الإحباط والقلق واليأس والإستسلام. 

  • شارك الخبر