hit counter script

أخبار محليّة

عائلة الامام الصدر: لسنا راضين عن جهود الدولة اللبنانية لتحريرهم

السبت ١٥ آب ٢٠١٥ - 13:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد ملتقى الإمام السابع، لقاء في الجامعة الاسلامية - صور لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر، والقى نجل الامام الصدر صدر الدين الصدر كلمة العائلة وهي بعنوان "التحرير حق للامام الصدر وأخويه وليس مكرمة"، وجاء فيها:

"ها نحن نجتمع بدعوة كريمة من منبر عزيز علينا، أبى إلا أن نلتقي مجددا في رحاب الإنسان وتحت عباءة إمام، هو خير من علمنا دروسا في معاني الإنسانية والأخوة. والشكر العميق لهذا الملتقى الكريم الدائب سنويا على استضافة عائلة الإمام الصدر، واحتضان القيمين لفكره ونهجه، والذي يعقد السنة هذه بعنوان: "الإنسان ثروة وطن، وبناء حضارة، وصياغة تاريخ.
يقول الله تعالى: إن الأرض يرثها عبادي الصالحون؟ (الأنبياء، 105)، والفرد الصالح، خليفة الله على الأرض، المخلص، المحب، المواطن، المتقن لعمله، المنظم هو الإنسان الذي يريده الإمام الصدر وآمن به لبناء وطن قادر وفاعل، فيقول فيه: "وبقي الإنسان برقته، بخبرته، بوجوده، بطاقاته، بروحه، بصحته، وبحياته الشخصية، بعلاقاته الإنسانية، وبما أنعم الله على كل فرد من طاقات وعلاقات، أقول بقي الإنسان وحده، وهو ثروة لبنان وحده، بقي لكي يدخل الساح".

وتابع:"إنني، باسم عائلة الإمام، ألتمس لنفسي العذر في ترك الحديث عن الإنسان في فكر الإمام الصدر للأساتذة الكرام، وأنا على يقين بأنهم سيوفون موضوع الملتقى حقه في طروحهم وأبحاثهم عن أهمية الإنسان عند الإمام الصدر.
وهنا لا بد لي أن ألفت عناية الأعزاء لقراءة نصوص الإمام، والتي فيها التشخيص والتوجيه والدواء لأكثر ما نواجهه اليوم من تحديات ومعوقات ومصاعب وفتن، وأكتفي بذلك.
أما رسالة عائلة الإمام الصدر مجددا لمؤتمركم:
أولا، التحرير حق للامام الصدر وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ السيد عباس بدر الدين وليس مكرمة. وكعائلة الإمام الصدر، هدفنا الأساس أولا وأخيرا، وأبدا، هو تحرير الأحبة الثلاث، وعودتهم سالمين إلى وطنهم وأهلهم ومحبيهم وساحة جهادهم.
ثانيا، نطالب السلطات الليبية بوضع مذكرة التفاهم والتعاون بين لبنان وليبيا والتي اعترف بها الجانب الليبي وحسم مسألة حصول جريمة خطف الإمام وأخويه في ليبيا من قبل القذافي ونظامه، موضع التنفيذ، مع الإشارة إلى أن المذكرة تتضمن بنودا عن التعاون الذي يفترض أن يكون جديا ومنظما وفاعلا ومنتجا، لا سيما إقرار خطة تفتيش عن أماكن اعتقال غير مكتشفة، والتحقيق مع الموجودين من أركان نظام القذافي، وتزويد الجانب اللبناني بما يحتاجه من مستندات ومعلومات، وأن تسمح بحضور المنسق القضائي اللبناني للتحقيقات، والأخذ باقتراحاته.
نكرر للمرة الألف، إننا وإن كنا نتفهم الظروف الأمنية والسياسية في ليبيا، فإننا غير راضين عن مستوى التعاون هناك، لا سيما وأن السلطات في ليبيا لم تغتنم فرصة أربع سنوات بعد الثورة، للتقدم والتعاون الجدي في هذه القضية، حتى لكأن الوضع هو نفسه وجدار القذافي هو نفسه فيما يخص متابعة القضية. ومرور الزمن في حالات الخطف وحجز الحرية خطر فادح.
ثالثا، إن لجنة المتابعة الرسمية التي زارت ليبيا وعدة دول أخرى لتقصي معلومات ومتابعة خيوط القضية، مطالبة أيضا بزيادة وتكثيف جهودها باتجاه الداخل الليبي أولا ومن ثم الدول الأخرى المعنية، وعدم ادخار أي وسيلة للعمل والضغط، لا سيما وإننا نثق بقواعد عملها، وهي تضم خيرة قضاة وضباط ودبلوماسيين وأخصائيين وتستعين بخيرة آخرين، وتعمل بسرية تامة بعيدا عن الأضواء لأن ذلك أهم عامل لنجاح أي خطوة تقوم بها.
رابعا، كما قلنا سابقا: على السلطات اللبنانية، التنفيذية والقضائية والأمنية، أن تقوم بدورها، لأن القضية قضية وطن ودولة ومس بأمن لدولة، لا قضية عائلة وطائفة أو جهة معينة واحدة. لذا، كي لا تبقى القضية سطورا منسية في البيانات الوزارية نتمنى على دولة رئيس الحكومة، والوزراء المعنيين، وقادة الأجهزة الأمنية، إيلاء القضية كل الاهتمام والأولوية والسرعة التي يستحقها الإمام وأخواه وتقتضيها قضايا حجز الحرية. وللتوضيح نضيف أنه يجب:

- توفير كل الدعم للجنة المتابعة الرسمية المنبثقة من مجلس الوزراء اللبناني
- حذرنا مرارا وتكرارا أن تطبيع العلاقات مع ليبيا مضر للقضية في أكثر من إطار، ومع ذلك فإننا نشهد بين الحين والآخر محاولات لخرق هذا المبدأ، لذلك نؤكد مطالبتنا جميع المعنيين في لبنان من سلطات رسمية وأهلية وتجارية وإعلامية بأن السير بالتطبيع يؤدي إلى المزيد من ظلم للامام وأخويه ويضر مساعي تحريرهم.
- تكثيف الاتصالات لتأمين إنجاز خطوات أمنية ودبلوماسية وقضائية مع الإنتربول ومع دول عديدة معنية بالموضوع ومع الأجهزة المختصة في هذه الدول بالتنسيق مع اللجنة الرسمية.
- بلورة آلية ضغط على الجانب الليبي فورا وبالتنسيق مع اللجنة الرسمية لتنفيذ مذكرة التفاهم وصولا لأوسع تعاون قبل ازدياد الأوضاع سوءا في ليبيا.
خامسا، ناشدنا ونناشد وسائل الإعلام، أن يكون على قدر المسؤولية، في مواكبة التطورات وعدم الإساءة للقضية عن قصد أو دون قصد، ليس مراعاة لمشاعرنا، وهي جريحة تنزف ألما، بل خوفا على حياة الأحبة ومسار قضيتهم المقدسة. فأي كلمة غير مدروسة تشكل خطرا فادحا، لذا نشد على أياديكم أن تكون اللجنة الرسمية هي المرجع الوحيد لاستقاء المعلومات التي تصلح أن تنشر بشكل مفيد للقضية لا مضرا بها.
ونحن حريصون على الالتزام بأدبيات القضية وندعو الجميع إلى التمسك بثوابتها كي يفهم الجميع عمق الجريمة البشعة المرتكبة. فالمسألة لم تكن ولم ولن تصبح أبدا "كشف مصير" أو "حل لغز" بل هي في المبدأ والمنتهى والمسير كانت ولا زالت التحرير والتحرير والتحرير للأحبة المغيبين، وهو ما دأبنا على تكراره لسنوات كي لا تسلب من القضية أحقيتها وعدالتها. وكرسنا ذلك في كل التصريحات الرسمية والبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، ومجلس جامعة الدول العربية وقممها، وسائر المحافل والمنابر".

واردف: "نحن عائلة الإمام لسنا راضين عن جهود الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة، فنحن نسمع التصريحات والتأكيدات فنطمئن، ولكنها كغيرها من الوعود لا ترتقي إلى التنفيذ. فلا يسعنا إلا الحديث عن الرجاء الممكن، ونأمل أن نصل إلى خاتمة مرجوة، ولا نملك في معركتنا هذه إلا الصبر والمتابعة، ولكن والقضية تدخل اليوم عامها السابع والثلاثين فإن أكثر من يدفع الثمن الإمام وأخواه حيث يقبعون في سجنهم الليبي، واستراتيجية تحريرهم تتعثر، بصراحة لماذا؟ لأننا وللمرة الألف لا نلمس أنها أولوية لدى أولياء الوطن.
ومع ذلك أملنا بالله عز وجل وبالجهود والمتابعات التي يشرف عليها دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري، ومطلبنا هنا أن تتكامل معه جهود وفعاليات الدولة اللبنانية في سبيل تحرير الإمام وأخويه.
نسأل الله العزيز الحكيم أن يحميهم ويهديهم ويهدينا للقيام بواجبنا تجاه هذه القضية المقدسة".

وتابع: "عذرا أيها الأحبة على الإطالة والتكرار، لازمة حفظ الثوابت والتمسك بالحق، سيدي الإمام نختصر مسافات تغييبك ونستعيد نداءك إلى العقل اللبناني، نقرأ حفاظك على الإنسان، ونعيش معك رؤيتك للحضارة اللبنانية نافذة نور إلى العالم والإنسانية فيحدونا الرجاء بأن لا سبيل لنجاة الوطن إلا بالوحدة التي ناديت بها وغيبت من أجلها.
أخي العزيز فضيلة الشيخ محمد يعقوب، أستاذي الفاضل السيد عباس بدر الدين،
تحريركم أمانة، وعهد علينا أن نؤديها.لن نساوم على قضيتكم المقدسة، ولن نتراجع عن ثوابتها. وعلى الله التوكل، هو نعم المولى، ونعم النصير.

وختم: "أحباء الإمام ومحبوه في هذا الحفل الكريم، وفي كل لبنان وخارجه، لا أملك إلا أن أشكركم على وفائكم ومودتكم الصادقة الخالصة للامام الصدر ولفكره ولنهجه ولقضيته.
نرجو من الله لكم الصلاح والفائدة في مؤتمركم هذا، شكرا لإصغائكم".
 

  • شارك الخبر