hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جند الشام تلقّت ضربة موجعة... ومخاوف من تجدّد الإشتباكات في عين الحلوة

السبت ١٥ آب ٢٠١٥ - 07:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يزال وقف إطلاق النار صامداً حتى الساعة في مخيّم عين الحلوة مع الإبقاء على حال الجهوزية بين «فتح» والإرهابيّين كلٌّ في نطاق تمركزِه وانتشاره.

تخشى مصادر مراقبة ألّا يطول هذا الهدوء وأن ينهار وقف إطلاق النار بين لحظة وأخرى، بعدما بانَ المخطط التفجيري للمخيّم الذي تتولّاه الجماعات التكفيرية التي تتحيَّن الفرصة للانقضاض مرّة جديدة على مواقع «فتح» والقوّة الأمنية الفلسطينية بهدف احتلال مربّعات جديدة، فيما تقف كلٌّ مِن «عصبة الأنصار الإسلامية» والشيخ جمال الخطاب موقفَ المتفرّج على ما يحصل، بالرغم من تأثيرهما الكبير على الجماعات التكفيرية.

ومنتصف ليل أمس الأول، انفجرَت قنبلة يدوية ألقاها عنصر من «جند الشام» عند مفرق بستان القدس قرب سنترال البراق في الشارع الفوقاني، بهدف توتير الأجواء حيث يَشهد المخيم منذ وقف إطلاق النار إشاعات يومية لتخويف السكان.

وفي السياق، تتواصل اللقاءات والاتصالات بين القيادات الفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم عودة الاشتباكات، حيث تواجه هذه المساعي صعوبات لأنّ الوضع في عين الحلوة صار معقّداً جداً. وقد اجتمعت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا برئاسة نائب مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، وشدّدت وفق معلومات «الجمهورية» على «ضبط الوضع الأمني وتثبيت وقف إطلاق النار وتحميل المتسبّبين بالاشتبكات من «جند الشام» وكلّ مَن يدعمهم مسؤوليةَ إزهاق الأرواح وإراقة الدماء».

وأبلغَت مصادر فلسطينية إلى «الجمهورية» أنّ «الاشتباكات الأخيرة أوقعَت خسارة كبيرة في صفوف «جند الشام»، حيث سقط لها 6 عناصر من التابعية السورية كانوا يقاتلون معها، وهي في صَدد دفنِهم خلسةً في المخيم خلال الليل، كما تبيّنَ أنّ هناك سوريّين يقاتلون مع «جند الشام»، إضافةً

إلى فلسطينيين ولبنانيين مطلوبين للعدالة اللبنانية بجرائم إرهابية، مثل الإتجار بالمخدّرات أو ارتكاب أفعال جرمية ضد الجيش اللبناني واليونيفل».
وعلمَت «الجمهورية» أنّ «محمد الشعبي أصيبَ خلال الاشتباكات الأخيرة مع «فتح»، وهو مِن القيادات المهمّة في «جند الشام» وشقيق مسؤول تلك المجموعة الإرهابية في حيّ الطوارئ، الإرهابي هيثم الشعبي، الذي قاد مع بلال بدر الهجوم على مقرّات «فتح» في البركسات»، ولفتَت المعلومات الى أنّ «أكثر من 5 جرحى آخرين لـ»جند الشام» قد أصيبوا في تلك الاشتباكات منهم ابن شقيقة هيثم الشعبي، «ابو صهيب»، وشخص آخر ملقّب «أبو محمد» وثالث «ابو اسلام» وغيرهم».

وأكّدت المصادر أنّ «جند الشام» تلقّت في الاشتباكات الأخيرة «ضربة موجعة، وباتت تخشى قوّة «فتح» الناريّة وصدّها وهجومها المنظّم وقيادتها للمعركة بشكل مرِن، خصوصاً أنّ اللواء منير المقدح قاد المعركة من غرفة العمليات، وكانت الأوامر للمقاتلين بعدم السماح للإرهابيين بموطئ قدم جديد في المخيم، وأنّ جميع ضبّاط «فتح» قاتلوا بشجاعة ونَزلوا إلى الميدان لأنّ المعركة كانت «حياة أو موت»، لذلك كانت «فتح» متماسكة وقوية وخرجَت منتصرة».

وفي السياق، عُقد اجتماع في مقرّ القوّة الأمنية في مخيّم عين الحلوة، تمّ خلاله «التوافق على إزالة الدشَم الساعة الخامسة عصراً وإزالة كلّ أسباب التوَتّر وطمأنة الأهالي ودعوتهم للعودة إلى منازلهم».

وقد انتشرَت القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة في منطقة بستان القدس، قرب سنترال البراق، وصولاً إلى تجَمُّعَي عكبرة وطيطبا في الشارع الفوقاني وهي من المناطق الساخنة في المخيّم، لكنّ جماعة «جند الشام» لم تسحب مسلّحيها من أزقّة وشوارع حي الطوارئ وبقيَت الدشَم والسواتر موجودة كما كانت وقتَ الاشتباكات، ما يعني أنّ هذه المجموعة الإرهابية تتحضّر لعمل عسكري توتيري في المخيم.

إلى ذلك، عرضَ سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور مع المدير العام لـ»الأونروا» في لبنان ماتياس شمالي، لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، وقد عبَّر شمالي عن قلقه حيال ما يشهده مخيّم عين الحلوة، «خصوصاً أنّنا على أبواب العام الدراسي».

من جهة أخرى، أبلغَ مصدر أمني لبناني «الجمهورية» أنّ مخابرات الجيش اللبناني أوقفَت في أحد منازل بلدة شبعا السوريين (اياد بدوي، محمد السيد، خالد طالب، عبد علي وفايز بو زان) بعدما أتوا من البقاع إلى شبعا للانتقال خلسةً مِن دون المرور على حواجز الأمن العام والجيش، إلى بيت جن السورية، وسَلّمتهم إلى مخفر شبعا الذي حقّقَ معهم وأحالهم إلى النيابة العامة الاستئنافية في النبطية.
علي داود - الجمهورية -

  • شارك الخبر