hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الخير دشن منزل البطريرك الحويك في حلتا و"زقاق صف البلاط" في طرابلس

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٥ - 18:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دشن الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير المنزل التاريخي للبطريرك الراحل الياس الحويك في بلدة حلتا في جرود البترون، بعد اعادة ترميمه من قبل الهيئة، وجال برفقة انسباء البطريرك الحويك والمهندسين الذين اشرفوا على عملية الترميم في ارجاء المنزل.
وقال الخير: "قمنا بالتنسيق مع وزارة الثقافة، وبقرار من رئيس الحكومة تمام سلام، بترميم منزل البطريرك حويك، الذي يقارب تاريخ انشائه ال 300 سنة، ويعتبر من تاريخ لبنان ومن المباني التراثية الذي تنبهر بها دول العالم كافة ومقصدا للسياح".
أضاف: "منذ سنة بدأنا العمل بهذا المعلم التاريخي بالتعاون مع أبناء المنطقة والمسؤولين السياسيين حتى أنهينا هذا الانجاز المهم للمنطقة ولبنان. ونحن في عملية بحث دائم عن كل الآثار التي تحتاج إلى إعادة ترميم، وهذه الأمور لا تحصل دون التنسيق مع وزير الثقافة".
وردا على سؤال قال الخير: "ملف العسكريين المخطوفين في عهدة الرئيس تمام سلام وكل عضو من خلية الأزمة، وبالتنسيق التام مع اللواء عباس ابراهيم، ولا نستطيع البوح بكل شيء. الإعلان عن سير المفاوضات التي تحصل من الطبيعي أن يؤدي إلى فشل، ونأمل أن نصل الى خاتمة ايجابية في هذا الملف. نحن نقف الى جانب أهالي العسكريين، ونستجيب لكل مطالبهم ولا نمانع في ابقاء خيمتين لهم في ساحة رياض الصلح. نريد أن نكون جميعا يدا واحدة حتى نصل إلى خواتيم جيدة وممتازة ترضي أهالي العسكريين وبالتنسيق مع قيادة الجيش، فهؤلاء أبناؤنا".
وقال ردا على سؤال: "خلال 24 ساعة سيتم تبليغ قرار بمسح منطقة رياض الصلح من قبل الهيئة العليا للاغاثة. اما بالنسبة الى محافظة عكار فهي بحاجة لكل المساعدات إلى جانب طرابلس والتبانة، ومبلغ الـ 100 مليون دولار سيتم استخدامه لانماء عكار وتنفيذ المشاريع الحيوية فيها".

كذلك، دشن الخير "زقاق صف البلاط" في محلة الدفتار في طرابلس بعد اعادة ترميمه وتجميله بتمويل من الهيئة والصندوق الوطني الكويتي للتنمية، برعاية مشتركة بين غرفة التجارة والصناعة في طرابلس وبلدية طرابلس، في حضور الدكتور عبد الاله الميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، مازن شعراني ممثلا وزير العدل اشرف ريفي، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، كريم كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، طارق العلي ممثلا النائب سمير الجسر، احمد حسين فتفت ممثلا النائب أحمد فتفت، الشيخ محمد أمام ممثلا مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، رئيس نقابة الصاغة خالد النمل، محمد عبيد ممثلا رئيس غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي، عبد الغني طوط ممثلا مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، وحشد من أهالي المنطقة وفاعليات سياسية وتربوية واقتصادية ورؤساء بلديات ومخاتير.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني، وكلمة باسم اهالي المنطقة القاها عامر كمالي، تحدث عبيد فشكر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام واللواء الخير والصندوق الكويتي على "جهودهم ودعمهم لاحياء هذا المعلم التراثي"، وقال: "عملية تأهيل وتجميل منطقة زقاق البلاط تعطي الامل بإحياء الاسواق القديمة التي تعتبر من التراث الاثري، كما تعتبر مدينة طرابلس من اجمل المدن الواقعة في الشرق المتوسط".
أضاف: "هذه المنطقة باتت تشكل نسيجا تاريخيا اثريا وتراثيا متكاملا ينطلق من الاسواق الداخلية ذات الطابع التجاري لينعش حركة إقتصادها اليومي وثمة تصميم مشترك بين الغرفة والبلدية على استكمال ورشة التأهيل والتجميل والانارة والنظافة العامة في هذه المناطق المحرومة".

بدوره، قال الخير: "نخاطبكم من مدينة طرابلس، مدينة العلم والعلماء، مدينة الحوار الديمقراطي والمنفتح على كل الاتجاهات. نخاطبكم من هذه الساحة، قلب المدينة ومنبع الابطال والعلماء، التي حرمت وعلى مدى عقود من المشاريع الانمائية والتنموية. نفتتح واياكم مشروع ترميم شارع البلاط في منطقة باب الرمل برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام، صاحب الايادي البيضاء الخيرة في دعم المشاريع الانمائية، وهو بشهادة حق من داعمي أي فرصة انمائية لهذه المدينة. نفتتح واياكم هذا المشروع الممول من دولة الكويت الشقيقة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان، والتي قدمت كثيرا من المساعدات والمشاريع في مختلف مجالات التنمية والاقتصاد".
أضاف: "من هنا نوجه الشكر لدولة الكويت الشقيقة الممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن الدعم المالي لهذا المشروع وعن كل دعم ومن اي نوع كان قدمته وستقدمه الى لبنان، ونحن لا ننسى ايضا معالي وزير المالية الاستاذ علي حسن خليل وضمير لبنان المالي سعادة حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة وقيادة الجيش لوقوفهم معنا خلال تنفيذ جميع مشاريع طرابلس والمناطق اللبنانية عبر الهيئة العليا للاغاثة".
وتابع: "اذا كانت مناسبة هذا اليوم تأتي متزامنة مع مرحلة يسودها غيوم سجالاتنا الداخلية وانعكاسات أزماتنا الاقتصادية الحادة، فإن خيارنا كان ولا يزال ان نستمر في نشاطاتنا التنموية كفسحة أمل ورجاء وهدفنا الأول والأخير خدمة مجتمعنا وأبناء مدينتنا الصامدة طرابلس لما تعانيه من ركود وحرمان على كافة المستويات ومساعدة جميع المناطق اللبنانية".
وأردف: "لقد ساهمت الهيئة العليا للاغاثة في ترميم وتحسين الواجهات والأرصفة والأبواب والكهرباء والطرقات الداخلية لشارع البلاط في منطقة باب الرمل والذي يتضمن سوقا تجاريا قديما وابنية سكنية ومحلات تجارية. واذكركم هنا كم من الصعوبات والعاراقيل وضعت أمامنا في تنفيذ هذا المشروع ولكن الارادة الطيبة لابناء هذه المنطقة أدى الى نجاح هذا المشروع، وقريبا ان شاء الله ننجح في منطقة التبانة والقبة وفي كل المناطق المحرومة والمتضررة في لبنان والتي هي على عاتق الهيئة العليا للاغاثة، ولن تتوانى الهيئة عن اجراء اي مشاريع تنموية اخرى في هذه المدينة أو في اي مدينة اخرى من لبنان فور تأمين الموارد المالية من الدولة اللبنانية او من المانحين من أصحاب الايادي البيضاء كدولة الكويت الشقيقة وغيرها".
وختم: "إن المعاناة الاقتصادية والمعيشية الصعبة والحرمان الذي يعانيه الشمال لا سيما مدينة طرابلس، من المشاريع الإنمائية والاقتصادية، تحثنا على أن نجعل من هذه المناسبة منطلقا للبحث عن مصادر التمويل اللازمة لتنفيذ مشاريع إنمائية واقتصادية اخرى مساهمة منا ومن شركائنا في تحسين الظروف المعيشية للشماليين".

وبعد الاحتفال كانت جولة في ارجاء المنطقة للاطلاع على المباني والمحل التجارية التي تم ترميمها. وقدمت الغرفة درعا الى الخير تقديرا ل"جهوده وسعيه اليومي لانجاح هذا المشروع الحيوي".

  • شارك الخبر