إجتمعت عائلة نادي المتحد طرابلس رئيسا وإدارة وداعمين ولاعبين حاليين وسابقين ورابطة جمهور ومشجعين في منتجع الميرامار السياحي لتكريم كابتن الفريق محمد عكاري في مباراة إعتزال إستعراضية، شاركه فيها نجوم من كل لبنان، وذلك قبل مغادرته لبنان الى الولايات المتحدة الأميركية.
أمضى اللاعب محمد عكاري ضمن صفوف المتحد 14 سنة متواصلة، أعطى خلالها كل ما لديه من إمكانيات وجهد وعرق، وعاش كل تفاصيل تطوره وتقدمه وإنتصاراته وصولا الى تحقيقه لقب وصيف بطل العرب في الاسكندرية ووصيف بطل لبنان لمرتين متتاليتين، ونجح أكثر من مرة في إنهاء المباريات لمصلحة فريقه في الثواني الأخيرة بثلاثياته المشهودة، وكسر رقما عالميا في التسجيل عندما سجل 113 نقطة في سلة فريق بجة من بينها 32 ثلاثية.
وحرصت إدارة النادي بتوجيه من رئيسها أحمد الصفدي على تنظيم مهرجان رياضي كبير يليق باعتزال لاعبها، فحشدت له جمهور غفير ضاق به ملعب منتجع الميرامار، وقدمت مسيرته ضمن فيلم وثائقي يحكي المراحل التي قطعها ضمن فريق المتحد، فضلا عن فيلم يتضمن شهادات من لاعبين لبنانيين وأجانب كانوا يريدون حضور المهرجان لكن حالت ظروفهم دون ذلك، كما أهدى الصفدي قميص الفريق الى عكاري ليبقى تذكارا معه، فيما سيبقى قميصه الثاني معلقا في قاعة لاعبي المتحد وفاء لهذا اللاعب.
وكان المهرجان إستهل بكلمة للاعلامي غسان ريفي أشار فيها الى أن المتحد أعطى طرابلس هوية رياضية، وجعل منها معادلة صعبة على الساحة السلوية، لافتا الانتباه الى أنه عندما كان الجيش اللبناني يدافع عن أمن وإستقرار طرابلس كان المتحد يدافع عن حضارة المدينة وتراثها وحضورها وصورتها المشرقة، مثنيا على الجهد الذي قدمه اللاعب محمد عكاري على مدار 14 عاما، فكان اللاعب المخلص والخلوق، وفي نفس الوقت مصدر الخطر الدائم في الملاعب، مؤكدا أن عائلة المتحد ومعها كل طرابلس لن تنسى هذا اللاعب وسيبقى الجمهور يهتف باسمه في كل مباراة.
وتحدث رئيس النادي أحمد الصفدي فعبر عن سعادته باجتماع عائلة المتحد بكل مكوناتها، وعن تأثره الشديد في تكريم اللاعب محمد عكاري الذي إختار السفر الى أميركا لاكمال حياته هناك، شاكرا إياه على "كل ما أعطاه وقدمه من أجل تقدم ورفعة وتطور المتحد ومن خلاله رفع إسم طرابلس عاليا في كل المحافل"، مؤكدا أن "عكاري سيبقى ركنا أساسيا في المتحد الذي لن ينسى تضحياته وإخلاصه وثلاثياته التي أعطته الانتصارات في الأوقات الحرجة في العديد من المباريات".
وشدد الصفدي على أن "المتحد سيبقى سفيرا لطرابلس والشمال، وسيكون دائما على مستوى طموحات وآمال وأحلام كل أبناء طرابلس شيبا وشبابا وأطفالا"، واعدا ب"بذل كل ما أمكن من جهود من أجل أن تبقى طرابلس دائما في المقدمة"، شاكرا "العاطفة الكبيرة لأبناء طرابلس والشمال تجاه المتحد، ومثنيا على "تعاون رئيس مجلس إدارة منتجع الميرامار محمد أديب وعلى كل الداعمين الأساسيين الذين آمنوا برسالة المتحد ومسيرته"، داعيا "الجميع الى تضافر الاجهود والامكانيات للوصول بالمتحد الى أعلى المراتب".
ثم تحدث اللاعب عكاري فشكر "المتحد على كل ما قدمه له من دعم، مثنيا على كل من شارك في إنجاح هذا المهرجان الرياضي"، مؤكدا أن "سفير الشمال وطرابلس سيبقى في قلبه وعقله أينما كان".
بعد ذلك أقيمت مباراة إستعراضية بين اللاعبين الذين شاركوا وإنقسموا الى فريقين، الأول حمل إسم "محمد" والثاني حمل إسم "عكاري" شارك فيهما كل من: روني فهد، إيلي رستم، روي سماحة، محمد فحص، هاني زكريا، سامر مشرف، عمر الترك، رالف عقل، ربال بشارة، مازن منيمنة، حسام برغل، حسين الخطيب، جان مارك جروج، مروان زيادة ، محمد جبر، تانغي عثمان، حسان حنوف، فادي ذوق، علي حمزة، مالك حجازي، ابراهيم حداد، عبدالحميد الحموي، طارق هوشر، إضافة الى اللاعبات: ليا ابي غصن، امية عثمان، فريال الجمل، يارا ابوبكر، جنى قبيطري، جوانا تاج الدين.
ثم أقامت إدارة المتحد حفل عشاء على شرف اللاعب عكاري.