hit counter script

أخبار محليّة

عبد الأمير قبلان: للتحاور بصدق لايجاد حلول لكل الازمات

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٥ - 13:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خطبة الجمعة التي استهلها بالحديث عن ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين فقال:

"نبتهل الى الله عز وجل ان يعيد الينا هؤلاء الابرار الى ربوع الوطن سالمين، ونتذكر الامام الصدر هذا الرجل الكبير الذي اتسع قلبه لحب وطنه وكل الناس فأحب الجميع فأحبوه، واخلص لربه في خدمة عياله ونصرة المحروم والمظلوم وصون الوطن، وعلينا في ذكرى تغييبه ان نعمل برأيه لنحافظ على الوطن والانسان، وقد نبه الامام الصدر اللبنانيين من المخاطر التي تتهدد الوطن وحذرهم من الظلم والاستغلال بقوله: حافظوا على وطنكم قبل ان تبحثوا عنه في مقابر التاريخ، فالامام الصدر كان ينظر بعين صائبة وصحيحة فكان ينبه المسؤولين في لبنان للعمل بجدية للمحافظة على لبنان وطن العيش المشترك والوحدة الوطنية، وطن الاديان والمذاهب والطوائف، الوطن النهائي لكل بنيه، لذلك علينا ان ننهج سبيل البر والاصلاح والخير والاحسان، فنتعاون لحفظ وطننا، فلبنان بحاجة ماسة الى صونه وحفظه والمحافظة على مقدراته، وعلينا ان نتجاوز العقد والمحن والمصائب فننشر كلمة الحق ونسلك سبيل العدل والاستقامة".

ورأى ان "الامام الصدر رجل طموح ومحب وهو رجل الانفتاح والحوار الذي نبذ التعصب وانفتح على الاخرين رافضا الاساءة لاي انسان والاعتداء عليه، فهو رفع لواء الدفاع عن كل محروم الى اي منطقة او طائفة انتمى، فلم يفرق بين انسان واخر، لذلك علينا ان نستحضر فكر ورؤيا الامام الصدر في مواجهة الحرمان والظلم، فنتضامن ونتعاون لما فيه خير الانسان ومصلحته ورفع الظلم عنه".

وخاطب اللبنانيين بالقول: "لبنان جوهرة في بلاد تعيش التدهور والفساد والتخلف، احفظوا وطنكم بحفظكم لبعضكم البعض، وانبذوا الاحقاد واتركوا الخلافات وكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا في الدفاع عن لبنان ومصالح شعبه،ان لبنان امانة في اعناقنا جميعا، ولبنان الواحد علينا ان نحفظه فنتمسك به ونحمي حدوده ونصون امنه واستقراره ونحفظ تاريخه واخلاقه وارضه بحفظنا لشعبه لان لبنان جدير بالمحافظة عليه والاهتمام به وصيانته من ايادي السوء والشر والطغيان".

وأضاف: "في ذكرى الامام الصدر نتذكر جهاده جهوده وجهد من اجل المحافظة على الانسان وعيشه وتربيته، لذلك نطالب الجميع بانتخاب رئيس للجمهورية ودعم الجيش والمحافظة على المؤسسات الامنية وكل المؤسسات الرسمية ليبقى لبنان شوكة في عيون الاعداء في الداخل والخارج".

واكد ان "لبنان المعافى مصلحة للجميع مما يحتم ان نحفظ لبنان ونحافظ على حدوده وتراثه الديني عن طريق الاقتداء بتعاليم الانبياء والمرسلين والائمة المعصومين فنسير على نهج النبي محمد والنبي عيسى ليكون وطننا مباركا محفوظا ببركة الله وعنايته، وعلينا ان نسهر على امن وطننا واستقراره فنحميه بكل ما اوتينا من قوة ليبقى ملاذا لكل شعبه وبنيه فهو وطن الخير والسعادة والمحبة، وعلى جميع المسؤولين ان يولوا مصلحة المواطن كل اعتبار لتكون في اولويات تحركهم وجهودهم مما يحتم ان يتعاون الجميع للمحافظة على نظافة لبنان فيجدوا في ايجاد افضل الطرق للتخلص من النفايات ومعالجتها بما لا يضر المواطنين".

وشدد على ان "لبنان المعافى والمستقر يكون بوحدة شعبه وتلاقيه وقيام المؤسسات القادرة والمتعاونة من اجل المصلحة العامة، فالمحافظة على شعب لبنان ومناطقه وحقوق المواطن فيه تحتم ان نسارع الخطى لكل عمل يحفظ الوطن من الوباءات والامراض والروائح المضرة مما يستدعي ان نتشاور ونتحاور بصدق لايجاد حلول لكل الازمات التي تعصف بالوطن فنتعاون لمصلحة لبنان ونحميه من كل خطر وضرر وبلاء ليكون لبنان المعافى في خدمة الانسان". 

  • شارك الخبر