hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

استعدادات في النبطية للاحتفال بذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٥ - 10:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تستعد مدينة النبطية للمهرجان المركزي الذي ستقيمه حركة "امل" هذا العام في ساحة عاشوراء، تحت عنوان " الرمز والقضية "، لمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا في العام 1978، الاحد المقبل، والذي سيحضره ويلقي خلاله رئيس مجلس النواب رئيس الحركة نبيه بري خطابا سيكون مهما ومفصليا، وسيطرح مبادرة انقاذية للوطن، وسيتطرق الى كل القضايا والمواضيع المحلية والاقليمية، والى ما وصلت اليه الاتصالات بشأن قضية الامام الصدر ورفيقيه.

ولهذه الغاية، تحولت مدينة النبطية الى خلية نحل من كل النواحي الامنية والاعلامية واللوجستية، تحضيرا للمهرجان، حيث بتكليف من رئاسة الهيئة التنفيذية في الحركة يشرف المسؤول الاعلامي المركزي في الحركة طلال حاطوم، يعاونه المسؤول الاعلامي للحركة في الجنوب علي دياب واقليم الجنوب ومسؤولو المناطق الحركية على وضع اللمسات الاعلامية ورفع الاعلام اللبنانية واعلام الحركة، من مثلث الزهراني صعودا الى مكان الاحتفال، مرورا بالعديد من البلدات والقرى، التي غطت طرقاتها ومداخلها صور الرئيس بري والامام الصدر واللافتات التي تحمل اقوالهما التي ارتفعت على اقواس النصر المؤدية الى الجنوب، وصولا الى ساحة عاشوراء التي تشرف على تأمين الحماية لها عناصر من شرطة مجلس النواب.

ورفعت مئات اللافتات لخطابات الامام الصدر وعليها اقواله "سأحمي المسيحي المظلوم كما المسلم المظلوم بجبتي وعباءتي ومنبري "، "التعايش الاسلامي المسيحي ثروة لبنان الحقيقية"، "الوحدة الوطنية الداخلية افضل وجوه الحرب في مواجهة العدو الاسرائيلي"، "لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه "، "اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا". تقابلها اقوال للرئيس بري تؤكد على الوحدة والانفتاح والتحاور بين اللبنانيين، وتشدد على المقاومة كخيار اسسه الامام الصدر لحماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية". ومنها: "نزرع اجسادنا في الارض والقطاف اتى وهو التحرير"، "اننا شيعيو الهوية سنيو الهوى لبنانيو الحمى"، "علينا الحفاظ على ذهبية الجيش والشعب والمقاومة".

وسيواكب المهرجان بانتشار امني وعسكري للجيش والقوى الامنية على المداخل المؤدية للنبطية، وتمركز ايضا على التلال المشرفة على ساحة عاشوراء بهدف الحماية وتأمين الاستقرار. وان الطريق من بيروت والبقاع الى الجنوب والنبطية ستكون بحماية الجيش والقوى الامنية لتأمين وتوفير وصول الحافلات والوفود الى المهرجان.

وخلال جولة اعلامية في الساحة المخصصة للمهرجان، قال عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ان "الحركة وجماهير الامام المغيب السيد القائد موسى الصدر يقيمون هذا العام المهرجان المركزي في الذكرى السابعة والثلاثين لاخفاء الامام ورفيقيه في مدينة الامام الحسين في النبطية"، مؤكدا انه "من الطبيعي ان هذه الحركة وعبر قيادتها برئاسة الرئيس نبيه بري قد اعتادت على ان تكون هذه المهرجانات في كل سنة في مكان معين، مرة في مدينة الشمس في بعلبك ومرة في صور، وسنة في بنت جبيل، ومرة في بيروت، ومن الطبيعي ان يكون المهرجان هذا العام في النبطية التي كانت على موعد منذ سنتين مع هذا المهرجان".

اضاف حمدان: "يأتي هذا المهرجان لكي يستذكر اللبنانيون والعرب والمسلمون والعالم اجمع هذه القامة والهامة الكبيرة التي ملأت الارض حضورا واثراها بمواقفه الوطنية والقومية والدولية، سواء كان ذلك على مستوى انصاف المحرومين واعطائهم حقوقهم، او على صعيد مسألة تحرير فلسطين والوقوف في وجه العدو الصهيوني الذي يستهدف الارض والانسان، وايضا كان مع حركات التحرر في العالم حيث جسر الهوة ما بين الشرق والغرب في موقف رائع في وجه المستعمرين والمستغلين، والذين يريدون استعباد الناس، هذه المناسبة لكي نقول للبنانيين ايضا ان الوحدة الوطنية اساس، وهذه المناسبة هي لكي نقول للبنانيين ان المقاومة التي اطلق شرارتها الاولى الامام الصدر ينبغي ان نتمسك بها والجيش اللبناني هو جوهر حقيقي في عملية مواجهة المشروع الاسرائيلي وتثبيت السلم الاهلي، وهو رافعة حقيقية لهذا، وان الوحدة الوطنية ينبغي ان نتمسك بها كايثار وكشعار لكي تكتمل هذه العلاقة الوطيدة بين الجيش والشعب والمقاومة".

وختم: "ان دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري الذي سيحضر هذا المهرجان سيقول كلاما في الوحدة الوطنية، في المقاومة، وايضا لا ينسى اطلاقا كما عودنا وكما يتابع دائما مع قيادة الحركة اخر تطورات قضية الامام الصدر ورفيقيه، نحن بحاجة الى هذه القامة الكبيرة والى علامة فارقة كالامام السيد موسى الصدر في الظروف الصعبة، لكي نسترشد باقواله التي كان يهدف الى تحصين الارض وخدمة الانسان، والذي يشاهد الاستعدادات في مدينة النبطية والطرق المؤدية اليها سيلحظ هذه التظاهرة الاعلامية الضخمة وغير المسبوقة، وسيكون 30 اب يوما تاريخيا مشهودا".
 

  • شارك الخبر