hit counter script

أخبار محليّة

سوسان التقى حركة الجهاد: لوقف الاقتتال في عين الحلوة

الخميس ١٥ آب ٢٠١٥ - 16:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العينا في دار الافتاء في المدينة، وعرضا الوضع في مخيم عين الحلوة في اعقاب الاشتباكات الأخيرة وفي ظل استمرار حالة التوتر.

ووجه المفتي سوسان في ختام اللقاء، نداء الى كافة الأفرقاء الفلسطينيين في المخيم "بوقف الاقتتال الداخلي والاحتكام للغة العقل والحوار".

وقال سوسان: "نحن نرى ان الاستهداف من خلال هذا المخيم هو استهداف لكل الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة. هذا الحق الوطني الذي لا تنازل عنه. هذا يتزامن مع مؤشرات تتعلق بالحياة الانسانية والتربوية للأخوة الفلسطينيين، من موضوع الأونروا وغيرها من المواضيع. اليوم هذا الوجود وهذا الحضور الفلسطيني في مخيم عين الحلوة الذي يمثل عاصمة للشتات في المنطقة العربية هذا الصراع الذي لا نفهمه ولا نريد ان نفهمه، انما نريد ان نفهم امرا واحدا، فليتوقف الاقتتال الداخلي فورا وبدون تردد. هناك لغة اخرى غير لغة الرصاص وغير لغة المدفع، لغة الحوار والتفاهم، نختلف او نتفق موضوع آخر. انما هذا الدم دم مقدس وليته سقط من اجل تحرير القدس وتحرير فلسطين كل فلسطين".

أضاف: "نحن جزء من هذه القضية نؤمن بها وحريصون كل الحرص على الصغير والكبير في المخيم على اهلنا وعلى احبائنا من الفلسطينيين، هذه المدينة ما تخلت يوما عن هذه القضية، هذه المدينة قدمت شهداء وما زالت تحمل في قلبها وفي عنقها وفي ضميرها الحب والوفاء لفلسطين. هذه المدينة تقول اليوم: نحن لم نعد نحتمل ان نرى وان نكون شهود زور لما يحصل في المخيم. نحن نطلب منكم ونتمنى عليكم ونناشدكم الله ونناشدكم فلسطين والقدس والأقصى ان يقف هذا الاقتتال بين الأهل وبين الأخوة الفلسطينيين".

من جهته، اعتبر الرفاعي ان "القرار الفلسطيني اصبح جديا وحازما بضرورة وقف مسلسل الأحداث الأمنية في عين الحلوة"، ولفت الى ان "الحسم العسكري لا يمكن أن يؤتي بنتيجة، وان علينا ان نتعامل بعقلانية وبموضوعية لمحاصرة وعزل كل المجموعات او الأفراد الذين يعبثون بأمن المخيم".

وقال: "ان الأحداث الأليمة التي جرت في مخيم عين الحلوة انعكست بطريقة او بأخرى على مدينة صيدا. ونحن ندرك حجم العلاقة الوطيدة بين الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة واهلنا وشعبنا في مدينة صيدا، التي كانت تاريخيا الى جانب القضية والشعب الفلسطيني وعندما يئن مخيم عين الحلوة او الشعب الفلسطيني كانت صيدا تئن. نحن على ثقة كاملة ان الجهود التي تبذل الآن من اجل وقف سفك الدماء ووقف مسلسل التآمر على القضية والشعب الفلسطيني من خلال افتعال هذه الأحداث الأليمة المدمية التي تهدف الى تيئيس واحباط الشعب الفلسطيني لتمرير سياسة التوطين والتهجير".

أضاف: "أكدنا لسماحته اننا سنبذل كقوى وفصائل فلسطينية كل الجهد من اجل وقف هذا النزيف ووقف مسلسل القتل والاغتيال. وسوف نطمئن اهلنا وشعبنا في مدينة صيدا الذين احتضنوا شعبنا بالأمس والذين كان لهم دور كبير في لملمة جراح ابناء شعبنا الذين خرجوا من مخيم عين الحلوة، لنقول بأن عودة اهلنا الى المخيم هي عودة مطلوبة في هذا الوقت بالذات، كي لا نكرس سياسة التهجير من جديد. هناك خطورة على مستقبل الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل قضية اللاجئين من المدخل الأمني الذي يمارس من خلال سياسة القتل والاغتيال وندرك حجم هذا الاستهداف لكن نستطيع ان نقول اننا اليوم كقوى وفصائل فلسطينية سوف نتعاون بحكمة في معالجة هذه القضايا رغم اننا مدركون بأن هناك من سيبقى يعبث بأمن المخيم وسيستمر مسلسل اطلاق النار بين الحين والآخر وسياسة الاغتيال. لكن القرار الفلسطيني اصبح قرارا جديا وحازما بضرورة وقف هذا المسلسل وهذه السياسة التي لا تخدم الا العدو الاسرائيلي ومشاريع التهجير والتوطين".

وسئل: هل يعني ذلك التوجه الى الحسم العسكري مثلا؟
اجاب: "الحسم العسكري لا يمكن أن يؤتي بنتيجة. علينا ان نتعامل بعقلانية وبموضوعية وان نحاصر كل المجموعات او الأفراد الذين يريدون ان يعبثوا بأمن المخيم من خلال موقف سياسي فلسطيني وموقف شعبي يعزل هذه المجموعات او هؤلاء الأفراد الذين يريدون العبث بأمن المخيم. واعتقد ان مسؤولية القوى والفصائل الفلسطينية هي بأن تتعاطى بموضوعية وحكمة مع هذه الأحداث كي لا تتوسع دائرة الاشتباكات التي تحدث في مخيم عين الحلوة. وانا اعتقد بأن هذا الجهد وهذه الرؤية بدأت تكتمل لدى كل القوى والفصائل الفلسطينية والاسلامية في المخيم لإدراكهم حجم وخطورة تداعيات هذه الأحداث".
 

  • شارك الخبر