hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح مستوصف طرابلس المركزي في الزاهرية

الخميس ١٥ آب ٢٠١٥ - 16:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح وزير الصحة وائل أبو فاعور ممثلا برئيسة الرعاية الصحية الأولية رندة حمادة، مستوصف طرابلس المركزي في منطقة الزاهرية التابع لوزارة الصحة الذي أعيد تأهيله وتجديده من قبل جمعية الدكتور المرحوم محمد شعيب للعطاء.

وحضر حفل الإفتتاح مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ممثلا بالمقدم بهاء الصمد، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور إيلي حبيب، الدكتور جلال كساب ممثلا نقيب أطباء الأسنان الدكتور أديب زكريا، المدير الإقليمي للضمان الإجتماعي في الشمال عبد الهادي كيلاني ممثلا المدير العام للضمان الإجتماعي محمد كركي، الدكتور سالم ضناوي ممثلا رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو، رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي في طرابلس الدكتور فواز حلاب ومدير المستشفى ناصر عدرة، مدير مستشفى سير الضنية الدكتور عمر فتفت، الدكتور محمود خضر ممثلا مدير عام الصحة الإجتماعية في مؤسسة الحريري الدكتور عصام عرقجي، الدكتورة ناديا شعيب رئيسة جمعية محمد شعيب للعطاء، مدير مستوصف طرابلس المركزي الدكتور صفوان نعوشي، وحشد من أطباء الأقضية وممثلي إدارات المستشفيات ورؤساء المراكز الصحية وأعضاء الهيئتين الطبية والإدارية في المستوصف المركزي بطرابلس.

وأقيم إحتفال عقب الجولة في أرجاء المستوصف، ألقت خلاله الدكتورة رنا الحسيني كلمة تقديم، ثم تحدث مدير المستوصف فأثنى على جهود وزير في "تحقيق الآمال"، وقال: "في عهده لم تبخل علينا الوزارة بأشخاص تركوا ويتركون بصمتهم على كل الأنشطة وعلى تطور الرعاية الصحية. وأطلت علينا جمعية محمد شعيب الداعمة التي ساهمت في إعادة تأهيل هذا المركز وقدمت مشكورة كل ما يلزم بدون تأخير فنشكر الدكتورة ناديا شعيب على ما قدمته بإسم الجمعية".

أضاف: "ان مستوصف طرابلس المركزي هو المركز الوحيد في طرابلس التابع لوزارة الصحة والذي يقدم الخدمات دون إستثناء والمنطقة هي بأمس الحاجة إليه. وقد ساهمت وزارة الصحة العامة بتقديم الخدمات المطلوبة ومنها جميع الإختصاصات الطبية على مر السنين حيث يستقبل شهريا حوالي ألف معاينة ويقدم الأدوية واللقاحات، والأدوية للأمراض المزمنة مجانا من قبل وزارة الصحة التي جهزت المركز بأجهزة حديثة لخدمة المرضى والمساعدة في تطوير الرعاية الصحية".

وشددت الدكتورة ناديا شعيب رئيسة جمعية الدكتور المرحوم محمد شعيب والتي أشرفت على إعادة تأهيل المستوصف على "مبادىء الخير والعطاء الدائم". وقالت: "تحمل المسؤولية تجاه الغير كرسه والدي المرحوم الذي تحمل الجمعية إسمه في سبيل تأمين مبدأ الحياة الكريمة ومحاربة الجوع وإيجاد الحلول للمشاكل الصحية والتربوية والتعليمية وتمكين المرأة إلى جانب الحفاظ على بيئة لبنان. وقد تشاركنا مع أربعين جمعية على إمتداد لبنان من أقصاه إلى اقصاه في سبيل تحقيق ما نؤمن به في إطار تقديم الخدمات الصحية وسواها".

أضافت: "إنطلاقا من هذه الرؤية كان لقاؤنا مع رئيسة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رندة حمادة فوجدنا لديها كل تشجيع وتعاون وتوجه نحو العمل لتحقيق الرعاية الصحية وبدأ مشوارنا الطويل والعمل بكل مهنية ووفق معايير الجودة التي تشدد عليها وزارة الصحة، فأجرينا منذ كانون الأول الماضي بحثا وكشفا عن النواقص في المستوصف المركزي بطرابلس ووضعنا خطة عمل مع الوزارة وحددنا الميزانية لهذا العمل الذي تم إنجازه خلال ثلاثة اشهر ونصف الشهر. كما أعدنا تجهيز عيادة طب الأسنان وتأهيل الصيدلية فهدفنا هو تأمين الحياة الكريمة للمريض وسنضع خطة لتدريب فريق عمل بالتعاون مع القطاع الصحي في الشمال ومن خلال نقابة الأطباء وكليات الصحة والمنظمات الصحية في طرابلس والشمال".

وألقت حمادة كلمة وزير الصحة أشادت فيها بالجهود التي بذلت في تحقيق هذا الإنجاز وقالت: "هذا هو لبنان فمؤسسة عريقة كمؤسسة محمد شعيب جاءت من أقصى الجنوب إلى شمال لبنان لتأهيل مركز صحي لمساعدة الناس في هذه المنطقة، هذا هو لبنان الحقيقي الذي نعرفه، وهذا ما نريد الحفاظ عليه، وأنا بنت الشوف لدي ذكريات كثيرة عن طرابلس منذ كنت طفلة وأقرباء لي كانوا يقيمون في طرابلس".

أضافت: "في لبنان حاليا شبكة وطنية مؤلفة من 217 مركزا، ومنها هذا المركز أي مستوصف طرابلس المركزي، والوحيد الذي بقي في هذه الشبكة من اصل 18 مستوصفا حكوميا وذلك بتصميم إدارته وموظفيه وتم الحفاظ عليه لكي يكون المركز الحكومي لأن الشبكة تضم حوالي 67 % من مؤسسات القطاع الأهلي و20 % من البلديات، ولذلك نحن نحاول ان نثبت أن القطاع العام في لبنان بإستطاعته القيام بما هو مطلوب منه وقادر عليه".

وتابعت: "إذا لم يقم كل واحد منا بما هو مطلوب منه ويشعر أنه الدولة فلبنان لن يستطيع الوقوف على قدميه، وليس بإمكان احد أن يسأل ماذا أعطت الدولة؟ بل السؤال هو ماذا أعطينا نحن للدولة، ولكن للأسف قد يطرح في بعض البيئات السؤال ماذا قدمت لنا الدولة؟ وماذا قدم لنا لبنان؟ والحقيقة أن لبنان هو الذي ينتظر ماذا نقدم له، ومؤسسة محمد شعيب هي أكبر دليل من خلال الدكتورة شعيب وتلك الفرحة التي تعلو وجهها كلما أتت إلى طرابلس أو إلى أي مكان في لبنان، وترى ما أنجزته هذه المؤسسة من خدمات في طرابلس كنموذج عن خدماتها في كل لبنان. هذا هو التعاون بين القطاع العام والقطاع الأهلي الصحي في لبنان وبين القطاع الخاص الممثل بنقابة الأطباء وكذلك من خلال التعاون معنا كوزارة صحة ومع قوى الأمن الداخلي والطبابة العسكرية في الجيش اللبناني، وهذا هو التعاون الذي بإمكانه أن يخلق البيئة التي تزيل الهم".

وشددت على دور أطباء الأقضية، وقالت: "المواطن اللبناني لا يريد سوى خدمة صحية مميزة وتعامل كريم معه، فاللبناني بطبعه عنده كرامة ومصداقية عالية، ورأسه يظل مرفوعا، وهذه المؤسسة قدمت لنا النموذج كيف بالإمكان أن تقدم خدمة إلى هذا المركز دون أن نستجدي هذه الخدمة بل على العكس هم الذين أتوا وأعربوا بإسم المرحومين محمد ومصطفى شعيب عن رغبتهم بتقديم هذه الخدمات إلى هذا المستوصف كما نراها اليوم. وهذا النموذج من العمل نرغب في تعميمه على كافة الأراضي اللبنانية والعمل مع وزارة الصحة في سد الثغرات، فمؤسسات القطاع الأهلي في لبنان تقوم بتفان كبير خاصة ان الرعاية الصحية الأولية ومع تعاقب الوزراء الذين هم جديرون جدا بتفعيل الرعاية الصحية الأولية في لبنان قد بدأنا من فترة طويلة في برنامج الإعتماد على الرعاية الصحية الأولية، وقد وجدنا كل الدعم من وزراء الصحة الذين تعاقبوا وكانت لديهم الرغبة والنية والتأكيد على أهمية الرعاية الصحية، وجعلوا لها يوما وطنيا كمعالي الوزير علي حسن خليل، وطبعا إستمر معالي الوزير وائل أبو فاعور في هذا التوجه بأن هذا المركز الذي يقدم خدمات صحية نظيفة للمواطن بكلفة رمزية وجودة ونوعية".
 

  • شارك الخبر