خسر منتخب لبنان لكرة القدم امام ضيفه العراقي 2-3 (الشوط الاول 0-1) في المباراة الودية التي جنعتهما على ملعب صدا البلدي ضمن استعدادات الطرفين للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وظهر لبنان بمستوى جيد ولم يستحق الخسارة لا بل كان قريباً من الخروج فائزاً لكنه تلقى هدفين في الوقت القاتل. ودفع المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب منتخب لبنان بتشكيلة فيها مزيج من اللاعبين الاساسيين والإحاياطيين، كما استغل المواجهة لتجربة المحترفين المنضمين حديثاً وهم محمد علي خان وعدنان حيدر ومحمد رمضان وباسل جرادي، والأخير لفت الأنظار بشكل كبير وأظهر إمكانات جيدة جداً.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، كانت البداية بتسديدة للمهاجم العراقي علي حصني صدها الحارس مهدي خليل (12)، رد عليها حسن شعيتو بإنفرادية تصدى لها الحارس نور صبري (18). وفي الدقيقة 41 افتتح مهند عبد الرحيم التسجيل للضيوف بعدما تابع كرة ارتدت من الحارس اثر تسديدة من بشار رسن. وقبل ثوانٍ قليلة من نهاية الشوط الأول، حصل لبنان على فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعدما منحه الحكم الأردني محمد عرفة ركلة جزاء اثر خطأ على محمد حيدر، لكن الحارس نور صبري تصدى لركلة حسن شعيتو ليدخل "أسود الرافدين" إلى غرفة الملابس متقدمين بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، اجرى رادولوفيتش تبديلات عدة فزج بالحارس حسن بيطار وعباس عطوي ومحمد رمضان وخضر سلامة فتحسن أداء المنتخب اللبناني وأدرك التعادل سريعاً عن طريق عباس عطوي بعد تسديدة من محمد حيدر من مشارف منطقة الجزاء تصدى لها الحارس وأكملها قائد النجمة في الشباك (58). بعدها بأرع دقائق، توج باسل جرادي جهوده بهدف مميز من تسديدة متقنة في الزاوية اليسرى للمرمى العراقي بعد تبادل للكرة بينه وبين رمضان ليمنح التقدم للبنان.
الدقائق الأخيرة شهدت انتفاضة عراقية من أجل ادراك التعادل وكان له ما أراد بعدما هز علي قاسم الشباك اللبنانية بتسديدة قوية سكنت الزاوية اليسرى للمرمى اللبناني. وبينما كان حكم المباراة يستعد لإطلاق صافرة النهاية، خطف البديل علاء عبد الزهرة هدف الفوز للضيوف برأسية مميزة استقرت في شباك حسن بيطار.
قاد المباراة طاقم حكام دولي أردني مؤلف من محمد عرفة ومحمود ضاهر وعبد الرحمن عقل، إلى الرابع الدولي اللبناني هادي سلامة.