اطلقت مجموعة شبان "طلعت ريحتكم" تحركاتها من الاسبوع الاول لإزمة النفايات، وتحركات بشكل سلمي، في اكثر من مكان وخصوصا امام القصر الحكومي في ساحة رياض الصلح، ولكن ما حصل من اعتداء عليها يوم السبت، حد من نشاطها لانها لا تريد توريط الشارع بالدم بسبب بعض المندسين الذين قدموا يوم الاحد من الخندق الغميق وحي اللجى، والأوشام على رقابهم وزنودهم تشير الى هويتهم الحزبية، ورجاء لا تستخفوا بعقولنا عبر التنصل منهم، لان من اخرجهم من السجون بعد توقيفهم بسبب اعمال الشغب هو أنتم بواسطة رجالكم.
مساء الإثنين ولدت حركة جديدة من رحم "طلعت ريحتكم" وهي حملة "بدنا نحاسب"، من يقف وراء هذه الحملات؟ وكيف تولد بين ليلة وضحاها؟، وكل من يريد التحرك فرديا يصبح منضما لها لا إراديا، ولكن "بدنا نحاسب" سقطت فورا، لانهم عادوا مجددا ومن نفس المكان وبنفس الوجوه، حاملين زجاجات المولوتوف والمفرقعات، التي اعتدوا بواسطتها على القوى الامنية التي كانت تقف على الحياد وبعيدة عن مكان الاعتصام في شارع المصارف، وحصل ما حصل من تكسير وتدمير ممنهج لوسط بيروت وسرقة ونهب.
وفجأة وفي نفس اليوم ولدت حركة "حملة عكار منا مزبلة"، وقطعت طريق حلبا رافضة دخول النفايات الى عكار وما تم بحثه في مجلس الوزراء بإنشاء مطمر في عكار مقابل رشوتها.
وكل يوم تولد حركات وحملات تحت اسماء مختلفة، وهدف كل واحدة الوقوف في وجه ملف النفايات والسمسرات القائمة به، ولكن هذه التحركات انحرفت عن مسارها إذ ان لا كلمة واحدة فيها، والمنظمون لا يستطيعون ضبط تحركهم وطرد المندسين، وكل شخص مشارك يطالب بهدف ما يريده من الكهرباء الى المياه الى البطالة الى الاستشفاء، والاكثرية نسيت انها نزلت من اجل ملف النفايات. حتى ان البعض طالب بإنشاء حملة "بدي شقة بالداون تاون".
وفي النهاية نقول وبالعربي الدارج "عل زبالة اكلوا بعضن شو رح يصير عل النفط؟".
أخبار ذات صلة
