hit counter script
شريط الأحداث

خاص - لايان نخلة

بعد تلة الوروار تلة مار أنطونيوس... الحدت تسترد الأراضي لضمان العيش معاً

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 06:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ وصول المجلس البلدي الحالي لمنطقة الحدت الى سدة المسؤولية عام 2010، سارع الى رفع شعار "ما تبيع بيتك، ما تبيع ارضك... البلدية ما رح تمضيلك". واظهرت الوقائع والايام أن البلدية حوّلت الشعار الى ترجمة عملية، تمثّلت في وقف العديد من المبيعات، وأرفقت ذلك بالإصرار على استرداد العديد من العقارات، وقد نجحت بذلك، إذ ارادت البلدية بهذه الخطوات الحفاظ على وجه البلدة.
وتشهد منطقة الحدت عملية استرداد للأراضي المسيحية من ابناء الطائفة الشيعية، وذلك بالإتفاق مع الفعاليات الشيعية، في إطار الحفاظ على الطابع المسيحي للمنطقة، بعد التواجد الكثيف للمنتمين للطائفة الشيعية في البلدة.
وفي هذا الإطار، أكد عضو مجلس بلدية الحدت جورج حداد، في حديث خاص لـ"ليبانون فايلز"، أنه "منذ تشكيل البلدية الحالية عام 2010، يتم العمل على منع المسيحيين من بيع الأراضي لغير المسيحيين"، موضحاً أن "منطقة الحدت كانت حتى التسعينات، عقارياً وسكنياً، تضم حوالي الـ 95 % من المسيحيين، إلا أنه منذ تلك الفترة، وحتى العام 2010، باتت أكثر من 60% من أراضي الحدت ملك لأبناء الطائفة الشيعة، الذين تملكوها وأقاموا فيها".
وتابع حداد: "اتخذت البلدية، منذ توليها مهامها، قراراً، بالتفاهم مع حزب الله، على أن التعايش المشترك يقتضي أن يكون الطرفان المسيحي والشيعي متواجدان على الأرض، وبالتالي، لو استمرت الأمور على حالها، لكانت اليوم الحدت تشبه حارة حريك، من هنا، كان لا بد من اتخاذ هذا القرار، بفعل أن الحدث ملاصقة للضاحية الجنوبية، ونظراً للإنفجار السكاني الكبير، وشعور المسيحي بأنه مهزوم ما دفعه إلى بيع أراضيه".
وشدد على أن "عملية استرداد الأراضي المسيحية من الشيعة قرار سليم وواضح وعلني، وهذه العملية مستمرة وهي ظاهرة سابقة في منطقتنا، وفي المناطق المسيحية كافة"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر لا يؤثر على العيش المشترك في المنطقة".
وتابع حداد لموقعنا: "قمنا باسترداد تلة الوروار منذ حوالي السنة، ولهذه التلة أهمية كبرى، فقيمتها تبلغ حوالي الـ 45 مليون دولار، في حين أن مساحتها تصل إلى 81000 متر، وتمت عملية الإسترداد نتيجة قرار سياسي بين الطرفين الشيعي والمسيحي وتجري حالياً محاولات لاسترداد تلة مار أنطونيوس".
لا شك في أن القرار الذي اتخذته بلدية الحدت "صائباً وسليما"، إلا أنه من المرجح أن يحمل بين طياته بعض التداعيات السلبية التي من الممكن أن تنفجر بأي لحظة، لا سيما في ظل حال التشنج الذي يمر به لبنان. وأسئلة عدة تطرح نفسها في هذا الإطار: هل ستتم عملية استرداد جميع الأراضي التي تم بيعها؟ وأي طابع يمثل "العيش المشترك" هذا الذي ينادي به القيمون على المنطقة؟
 

  • شارك الخبر