hit counter script

أخبار محليّة

سفير مصر زار سوسان ورئيس غرفة صيدا أولم على شرفه

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 21:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء في صيدا، سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد، وجرى البحث في سبل التعاون بين البلدين، لا سيما في ما يتعلق بمسؤولية الازهر الشريف في تقديم الدعم إلى مسلمي لبنان والمسلمين في العالم عموما".

وعلى الأثر، قال السفير المصري: "نحن حرصاء في السفارة، وأنا حريص بصفة شخصية على التواصل مع كل الفاعليات السياسية والاجتماعية والدينية في كل لبنان. هذه الزيارة الاولى الرسمية لي في صيدا، وطبعا كان لا بد أن أبدأ من فضيلة المفتي. وطبعا، نحن في مصر، مصر الازهر الشريف، حرصاء كل الحرص على أن يكون هناك تواصل دائم مع كل القيادات الروحية في لبنان، وتربطنا بفضيلة المفتي روابط وثيقة، حيث درس في الازهر الشريف".

أضاف: "نحن نؤكد في كل لقاءاتنا مع كل اصحاب السماحة والفضيلة في لبنان أن مصر ستواصل دوما تقديم كل الدعم الممكن إلى كل مسلمي لبنان، وأن هناك مسؤولية تاريخية ودينية على الازهر الشريف نحن نفخر بها ونؤكد دوما حرصنا على متابعتها سواء في تقديم البعثات او في استقدام المبعوثين للتعلم وللدراسة في الازهر الشريف".

وردا على سؤال، قال: "إن الحادث مؤلم لكل البشرية، وليس فقط لكل المسلمين او المسيحيين او لكل العرب، انما لكل البشرية، فهذا الحادث المؤلم والبشع، أعتقد أنه يقدم إلينا فرصة ومناسبة للتعامل القانوني الجاد مع اسرائيل، ونحن نؤيد الآن قيام السلطة الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية برفع الامر الى المحكمة الجنائية الدولية، فهذه جريمة ضد الانسانية، ونثق بأنه لا يمكن ان يستمر الحال على ما هو عليه، نحن نؤمن بأن الحق سيعود، وواجبنا جميعا أن نقف وقفة ثابتة وقوية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني، وأقول دائما لم تهدأ مصر، ولن يهدأ الشعب العربي حتى تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف".

وتوقف السفير المصري عند "الجريمة البشعة التي ارتكبتها اسرائيل بحرق رضيع فلسطيني في القدس"، واصفا اياها بأنها "جريمة ضد الانسانية"، ومؤيدا "قيام السلطة الفلسطينية برفع القضية الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة اسرائيل".

من جهته، قال سوسان: "ارحب بأخ عزيز أتى من مصر العزيزة الغالية على قلوبنا التي نسأل الله ان يحفظها ويحفظ شعبها من كل سوء، وأشارك سعاده السفير في ما قاله بالنسبة الى الحادثة في فلسطين لنؤكد من جديد التواصل بين الشعبين اللبناني والمصري والمؤسسات الدينية، خصوصا ابتداء من الازهر الشريف المرجعية الكبيرة للمسلمين في هذا العالم واعادة الحضور من خلال بعثات الطلاب للتعلم وحصولهم على العلم الشرعي في مؤسسة الازهر".

أضاف: "كانت مصر وما زالت قبلة المسلمين والعرب، نتطلع اليها بكل اعتزاز وفخر في تحقيق وحدة هذه الامة ولم شملها وخروجها من كل هذه الفتن وهذه الصراعات التي تعيق تقدمها ونموها وازدهارها".

وزار السفير المصري، يرافقه الملحق التجاري في السفارة الدكتورة منى وهبي، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث كان في استقباله رئيس الغرفة محمد صالح وعدد من أعضاء الهيئة الادارية ورجال الأعمال ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف ورئيس نقابة الصناعات الغذائية منير البساط. وكانت محور الزيارة قواعد الاستثمار الجديدة وملامح قانون الاستثمار الموحد في جمهورية مصر العربية، فضلا عن تطوير صيغ التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان ومصر.

وتخلل الزيارة لقاء عمل استهله رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد صالح بكلمة قال فيها: "إن العلاقة التي تربط صيدا والجنوب بمصر هي علاقة أخوة وصداقة تمتد الى مئات السنين، فإن مدينة صيدا ومرفأها هي الرئة التي كانت وما زالت تتنفس منها الاسكندرية، والعكس هو الصحيح".

أضاف: يهمني أن أذكر أن التوأمة الأولى التي أنجزت بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب وغرفة تجارة عربية، كانت مع غرفة التجارة في الاسكندرية سنة 1992، وهذا يدل على أهمية العلاقة التي تربط بين البلدين والشعبين اللبناني والمصري".

وتابع: "إن التبادل التجاري بين بلدينا يشهد انخفاضا ملحوظا منذ عام 2013 من مليار دولار إلى 600 مليون دولار، في حين أن حركة الاستثمار في البلدين سجلت زيادة ملحوظة، خصوصا في عدد المشاريع اللبنانية في مصر، حيث بلغت 1035 مشروعا عام 2012، بعد ان كانت في حدود 960 مشروعا عام 2010. وهذا يبين أن حجم الاستثمار اللبناني لم يتراجع بعد الثورة المصرية".

ودعا صالح الى "زيادة حجم الصادرات والواردات بين البلدين، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين المصري واللبناني"، وقال: "إننا نتطلع من خلال زيارتكم هذه، إلى تطوير صيغ التعاون والتنسيق والبحث في العوائق والعقبات التي تحول دون تحقيق ذلك على كل المستويات وفي مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والسياحية".

وهنأ "مصر رئيسا وحكومة وشعبا على قرب انجاز المشروع الاستراتيجي القومي العربي، مشروع توسعة قناة السويس، والذي سيحقق تنمية اقتصادية وبشرية هائلة لمصر وللمنطقة العربية وشعوبها"، مؤكدا أن "الشعب اللبناني وأبناء الجنوب سوف يحفظون لمصر وشعبها وقوفهم الدائم بجانب لبنان عموما، والجنوب خصوصا في المحطات الصعبة". 

من جهته، تحدث السفير المصري عن "العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بمصر"، مشيدا ب"دور اللبنانيين من مختلف الطوائف الذين فتحت لهم مصر ذراعيها في أواخر القرن التاسع عشر ليساهموا في بناء نهضة مصر الثقافية والفنية والصناعية والاعلامية". 

ولفت إلى أن "مؤسس مؤسسة الأهرام لبناني"، وقال: "إن حيوية ودينامية العلاقة اللبنانية - المصرية واستمراريتها تؤشر على متانة هذه العلاقة وقدرتها على التطور، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".

وأكد أن "مصر ستبقى حاضنة لجميع اللبنانيين ولكل القوى السياسية، لأنها تعتبر ذلك المنطلق السليم لها نحو كل العالم العربي".

وتحدث عن "آفاق الاستثمار الواسعة أمام رجال الأعمال اللبنانيين في مصر"، لافتا إلى أنها "آفاق قوية جدا ومتاحة أمام الجميع"، وقال: "إن البكاء على الأطلال لم يعد يفيد واستمرار التباكي أيضا لا يعوض الخسائر، والمطلوب زيادة التبادل التجاري بين لبنان ومصر وتعويض المرحلة التي شهدت تراجعا في السنوات الثلاث الماضية".

وتطرق السفير المصري إلى "مشروع توسعة قناة السويس وأهميته التنموية لمصر وللمنطقة العربية"، مشيرا الى "إنجاز هذا المشروع بأيدي مصرية وبمال مصري يدلل على قوة الطموح والقدرة على تجاوز الصعوبات، مهما كانت". 

وتحدث عن "قواعد الاستثمار الجديدة في مصر".

ثم كانت مداخلة للملحق التجاري المصري الدكتورة منى وهبي شرحت فيها "ملامح قانون الاستثمار الجديد والموحد في مصر"، متمنية "تطوير نسبة الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين".

وأولم رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا تكريما للسفير المصري والوفد المرافق في مقر الغرفة.
 

  • شارك الخبر