استقبل الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد سفير مصر محمد بدر الدين زايد والمستشارة التجارية في السفارة منى وهبي وسكرتيرة السفير غادة شوقي، في حضور رئيسة الهيئة النسائية الشعبية إيمان سعد وعضو اللجنة المركزية في التنظيم ملحم الحجيري.

وبعد اللقاء، صرح زايد: "مصر حريصة على التواصل مع كل القوى السياسية والاجتماعية اللبنانية. وهي حاضنة طبيعية لكل الأطراف اللبنانية، ونحن حريصون كل الحرص على تدعيم كل أوجه العلاقات بجميع الأطراف اللبنانية".

وعن أزمة لبنان والفراغ السياسي، قال: "منذ بداية أزمة الشغور السياسي وموقف مصر ثابت، فلا يمكن في ظل تردي الوضع الإقليمي الراهن استمرار الشغور الرئاسي في لبنان. وأكد الرئيس السيسي في كل لقاءاته بالقوى اللبنانية السياسية خلال العام الأخير على ضرورة حل الأزمة الراهنة. وتحركت الدبلوماسية المصرية، وكان هناك عدة اتصالات من وزير الخارجية المصري أكدنا خلالها على ضرورة احتواء هذه الأزمة. نحن نؤكد أنه في ظل الأوضاع الإقليمية الصعبة الراهنة والفراغ الرئاسي لا يمكن أن يكون هناك فراغ حكومي أيضا. مصر حريصة على لبنان، ويجب ألا يتم التضحية أو تأجيل احتياجات المواطنين وتعريضهم للخطر بخاصة في ظل هذه الظروف".

أضاف: "نحن نطالب القوى السياسية أن تتخذ كافة الإجراءات لإنهاء الازمة، ونأمل أن يتم تجاوزها في الفترة المقبلة. مصر حريصة على لبنان، كما هي حريصة على كل اللبنانيين. وعندما قمنا بالاتصالات لم نستثن أيا من القوى السياسية. مصر بتكوينها العروبي وحرصها على المشروع العربي المشترك لا يمكن لها إلا أن تكون حاضنة لكل العرب".

بدوره، قال سعد: "أود أن أوجه التحية والتهنئة للشعب المصري لمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، وهو إنجاز مهم لشعب مصر الذي نأمل أن يتمكن والشعب اللبناني وسائر شعوب الأمة العربية، من تجاوز الأزمات الخطيرة التي يتعرض لها الواقع العربي".

أضاف: "إن لمصر دورا كبيرا في قيادة المشروع النهضوي في مواجهة كل التحديات، ونحن نعول على الدور المصري، ونرى أن مصر تضطلع بمسؤوليات تجاه تحصين الواقع العربي ضد المخاطر. ونحن نشكر السفير على هذه الزيارة، وهي كانت فرصة للتداول بكل القضايا ولا سيما مواجهة جماعات الإرهاب والعنف التي تضرب في أكثر من قطر من الأقطار العربية. ونحن واثقون أن الشعوب ستتمكن من هزيمة هذه القوى الإرهابية ومخططاتها في تفجير الأوضاع في أكثر من ساحة عربية".

وعن الأوضاع في لبنان، قال: "نأمل من القوى السياسية المختلفة على الساحة اللبنانية وخصوصا القوى التي تقود السلطة أن تتحمل مسؤولياتها، وأن تتنبه للأوضاع الخطيرة التي تعصف بالبلدان العربية، وتهدد لبنان بشكل أساسي. هذه القوى عليها أن تسعى لمعالجة الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان. هناك فراغ وتعطيل للمؤسسات الدستورية، كما أن هناك تعطيلا لمجلس النواب، وهناك من يريد تعطيل مجلس الوزراء أيضا، وكل ذلك له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار الشعب اللبناني الذي يعاني أشد المعاناة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتردي الخدمات".

وسلم سعد للسفير المصري كتاب "معروف سعد ... نضال وثورة".