هل يتجرّع "التيار الوطني الحر" كأس تمديد ولاية القادة العسكريين على مضض، ويرضى كما تردد بحل يقضي بتأجيل تسريح رئيس الاركان اللواء وليد سلمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي والعميد شامل روكز، فيتفادى لعب ورقة الشارع مرة جديدة فشل تجربته الاخيرة في الميدان؟ ام أنه ماض في مواجهة "خرق الدستور" و"تهميش حقوق المسيحيين" حتى النهاية وفي كل السبل المتاحة، في السياسة والشارع والقانون؟ ستكون الساعات المقبلة كفيلة بتظهير توجهات الفريق البرتقالي، علما ان أوساطه تروج حتى الساعة للخيار الثاني...

في غضون ذلك، يؤكد رئيس قطاع الشباب في "التيار" أنطون سعيد لـ"المركزية" ردا على سؤال حول تحرك محتمل لهم بعيد جلسة مجلس الوزراء غدا اذا لم تنجز "التعيينات"، أن "شبابنا دائما جاهزون لمواكبة الاستحقاقات، ونحن في حال استنفار دائم خاصة في ظل الاوضاع التي نعيش ومع عدم الاستقرار حكوميا وفقداننا الثقة بالحكومة وأدائها".

تابع "ما هو محسوم هو جهوزيتنا، الا اننا لا نفصح عن خططنا مسبقا، واذا شعرنا غدا بضرورة النزول الى الشارع سننزل، وذلك مرتبط بما سيحصل خلال جلسة مجلس الوزراء وقبلها"، لافتا الى ان "التأهب مطلوب منا دائما ونحن على هذه الحال منذ شهر حيث أننا مستعدون لتلبية اي خطوة تطلب منا"، شارحا "اننا في 9 تموز نزلنا الى محيط السراي في موكب صغير، ولم نكن نريد افتعال اي اشكالات والخطوة كانت "بنت ساعتها"، في حين كانت مواكب من آلاف السيارات تجوب المناطق عشية الجلسة، ولو كنا نريد افتعال توتر، لكنّا حشدنا للتظاهرة عددا أكبر. هذا يعني ان خطواتنا تكون أحيانا عددية وأحيانا نوعية لايصال رسائل، حسب متطلبات الظرف والمرحلة".

وأشار ردا على سؤال الى ان "عصر اليوم، لن تكون هناك مواكب أو تحركات على غرار تلك التي سبقت جلسة 9 تموز. اما غدا، فسنلبي ما يطلبه منا العماد ميشال عون، والامر مبني على ما يحصل في مجلس الوزراء والاسلوب الذي ترتئيه قيادة "التيار" مناسبا. أما نحن فجاهزون دائما لاننا في فترة صعبة"، معتبرا ان "الوضع اليوم مشابه للواقع ابان الاحتلال السوري، حيث نشهد احتلال وظائف، وللاسف قائد الجيش بات موظف فئة ثالثة بفعل تصرفاتهم، كما ان هناك أجيالا من الضباط القديرين الذين يستحقون الوصول الى قيادة الجيش، وما يحصل معهم ظلم، والسبب موضة التمديد".

هل ستتجمعون غدا مواكبة للجلسة؟ حتى الساعة لا قرار بالتجمع، لكن كل شيء وارد. وبين الليلة وغدا ستتبلور الصورة اكثر حسب التوجهات والاتصالات".