hit counter script

أخبار محليّة

سليمان: قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون وحسن تطبيقهما

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 15:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الرئيس العماد ميشال سليمان ان الجمهورية اللبنانية بخير بالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تعصف بالمنطقة، مؤكداً خلال "حديث خاص" إلى تلفزيون لبنان أجرته معه الاعلامية شدا عمر والأساتذة صلاح سلام وغسان حجار وقاسم قصير ان الجيش اللبناني هو من أقوى جيوش المنطقة لأنه برهن عن قدرة محترفة انه الأقدر على مواجهة الارهاب.

وقال: انا متفائل بمستقبل لبنان وبالجمهورية، السبب الاول هو الناس والمؤسسات الكبرى هي الاساس، والكلام عن دولة فاشلة غير صحيح لان الدولة الفاشلة لا يكون لديها جيش قوي. اهنئ الجيش بعيده، وانا اقول ان الجمهورية بخير ولكن نحن لا نعرف كيف ندير هذه الجمهورية بشكل صحيح، والذي لديه جيش كهذا الجيش لا يجب ان يخاف. انا فرح بهذا الجيش الذي اثبت انه اقوى من الجيوش الموجودة التي كانت تسمى حديدية.

هناك ازمة حقيقية بموضوع الإستحقاقات السياسية والدستورية، وهذه الازمة وضعت الشعب في خطر، والازمة ناتجة عن ممارسة خاطئة للدستور.

ورداً على سؤال يتعلق بأحداث السابع من ايار قال سليمان: لا احد بالعالم كان يستطيع منع 7 ايار بأيامه الاولى، ولكن نحن قمنا بتنظيم انفسنا وبدأنا بمسك المستديرات والتقاطعات استعداداً لتنظيف الاحياء من المسلحين بعد تقسيمها إلى مربعات، لكن الامور انتهت بسرعة.

ولو دخلنا بهمجية في 7 ايار لكانت الحرب إنتقلت إلى الجيش. كنا ننظم الامور ونعطي إنذاراً لمهاجمة المسلحين.

وأضاف: بعد خروج السوري اكتشفنا عثرات وثغرات في الطائف. ونحن نطالب ونعمل على تحصينه بما يكفل استمرار الشراكة في الحياة السياسية اللبنانية ومن أدوات التحصين "إعلان بعبدا" لتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة.

واعتبر الرئيس سليمان ان قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون الجيد، وانا إستعملت صلاحياتي في الكثير من الامور.

وتابع: العقد الإجتماعي ونظامنا هو افضل نظام في العالم، وانا ضد عقد إجتماعي جديد وبالتالي ضد أي مؤتمر تأسيسي. هناك صلاحيات في الطائف للرئيس تجعله اقوى شخص بعد ترميم الثغرات، ولكن يجب ان نفهم القوانين ونتقبلها.

منذ العام 2005 لغاية اليوم انجز الجيش ما لا يمكن إنجازه بإنتشاره في الجنوب والبارد والمظاهرات ومواجهة داعش.

وأردف: إن تغيير المشهد السياسي يكون بقانون إنتخابي جديد، وانا مع القانون النسبي. ومن المعيب تصنيف المسيحيين بين "مسيحي اصلي" و"مسيحي غير اصلي". المسيحي يكون قوياً عندما تكون الجمهورية قوية، لا يكون قوي لا بعضلاته ولا بماله. لا تستطيع ان تقول للجيش "يا عيني ويا حبيبي" وتهشم بقائد الجيش.

ورداً على سؤال، قال الرئيس سليمان: انا عندما انتُخبت طالبت "بالعلاقة الندية" مع سوريا "زعلوا مني". وعندما قلت الإستراتيجية الدفاعية "زعلوا مني"، علماً ان هذا قلته بخطاب القسم. الجيش السوري خرج من لبنان عام 2005، ونحن ذهبنا لنقاتل في سوريا.

وسأل: ماذا سيقول الرئيس القادم في خطاب القسم عن التدخل في سوريا، هل مع ام ضد. ام انه سيسكت، والساكت عن الحق شيطان اخرس.

يجب إنتخاب رئيس، وحينها يمكن تعيين قائد جيش مكان العماد قهوجي. هناك فريق يطرح تعيين قائد جيش، وانا اقول ان هذا الطرح بغير محله. ويجب عدم طرح إسم لقيادة الجيش من قبل طرف سياسي.

اليوم الجيش قادر على حماية لبنان، والإرهاب لا يستطيع ان يفعل بلبنان كما فعل في العراق وسوريا.

مهما حصل في الشمال لا يستطيع الإرهاب إعلان ولاية لان اهل الشمال سيرفضون هذه الولاية، وعندما يقبلها اهل جونية وصيدا سيقبلها اهل عكار والشمال.

وتابع: ان اول من اوجد معادلة الجيش والشعب والمقاومة هو ميشال سليمان وانا متمسك بهذه الصيغة تجاه العدو الإسرائيلي ولذلك وضعنا تصور الاستراتيجية الدفاعية، اما ان تتدخل في سوريا من دون موافقة الشعب والجيش فلا يكون هناك ثلاثية.

انا لا اعرف إذا كان هناك تنسيق بين المقاومة والجيش على الحدود، ولكن انا مع أي تنسيق لحماية الامن في لبنان. والمعادلة تجاه العدو الاسرائيلي تبقى معادلة ذهبية.

وحول رفضه التمديد أجاب سليمان: افتخر أنني اعطيت نموذجاً ديمقراطياً بخروجي من رئاسة الجمهورية، ولم يكن هناك مشروع تمديد وانا لم اكن افكر بالامر وارفضه وأبلغت كل من راجعني بهذا الشأن. ورداً على سؤال يتعلق بالديمقراطية والعسكريتاريا قال الرئيس سليمان ان قائد الجيش هو افضل من تبوء رئاسة الجمهورية او اي وظيفة في الدولة، شرط ان يحسن الممارسة الديمقراطية ولا يغلب الطابع العسكري في رئاسة الجمهورية.

وعن اختيار الطوائف من يمثلها في المراكز الرسمية قال: رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن خياراً شيعياً، بقدر ما هو خيار لبناني سني ومسيحي فرض نفسه على الشيعة، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام هو خيار جميع اللبنانيين.

وعن "تشريع الضرورة" وفتح دورة إستثنائية قال الرئيس سليمان: انا اقترح على الرئيس بري الحريص على الميثاق، ان يطعن بأي قانون يصدر عن دورة إستثنائية أو عادية في ظل غياب رئيس جمهورية.

وختم: كان يقال ان لبنان سيتدمر جراء الاحداث التي حولنا، سوريا مع الأسف تدمرت ولبنان لم يهتز.

  • شارك الخبر