hit counter script

مقالات مختارة - وجدي العريضي

ايران «تقبض» على انتخابات الرئاسة

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 06:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

اذا اردت ان تعرف هل في لبنان من تسوية او انتخاب رئيس للجمهورية والى اين البلد، فما عليك الا ان تعرف، ماذا يجري اقليميا وخصوصا بعد الاتفاق النووي مع طهران في فيينا، وعليه، يمكن البناء على هذه التطورات في المنطقة بينما بات جليا ان الرهان على هذا الاتفاق لم يأت في محله تقول مصادر في تيار المستقبل في ظل تفاؤل البعض لانه بعد التوقيع على النووي مع طهران ليس كما قبله، الى امور كثيرة حكي عنها وتحليلات ما هب ودب بما معناه ان التسوية القادمة الى لبنان على الابواب وانتخاب رئيس للجمهورية سيحصل قريبا، ولكن برزت معطيات في الايام الماضية لا تشي بحصول تطورات ايجابية من شأنها ان تنعكس على الملف اللبناني وخصوصا على مسألة انتخاب الرئيس العتيد.
ودعت المصادر الى قراءة مواقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي زار طهران للمرة الاولى منذ سنوات طويلة وكان مزودا بتوجهات الرئيس فرنسوا هولاند، على ان يكون الملف اللبناني بندا اساسيا على جدول اعماله، وانما ما تطرق اليه فابيوس لا يبشر بالخير على صعيد الانفراج على الساحة الداخلية وانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية اذا اشار الى عوائق كثيرة، وبمعنى اوضح يقول احد المقربين من فابيوس في لبنان انه وبناء لمعطيات توقع الا يحمل معه الترياق من ايران وان يصل الى ما تريده باريس وهولاند شخصيا اي الافراج عن الاستحقاق الرئاسي لا سيما وان الجميع يدركون ان ايران قادرة ان تمون على حلفائها في لبنان الذين لا يشاركون في النزول الى ساحة النجمة من خلال الجلسات التي يحددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب الرئيس، ما يشير بوضوح الى غياب التسوية، وهي اصلا غير مقبلة على لبنان في هذه المرحلة، وبالتالي ايران تقبض على الورقة اللبنانية وانتخابات الرئاسة، تضيف المصادر في المستقبل، ويتوقع ان يكون لباريس مواقف حاسمة بعد زيارة وزير خارجيتها الى طهران، وهذا ما سيتطرق اليه الرئيس الفرنسي في محطات مقبلة سيكون الملف اللبناني في صلب المواقف التي سيتناولها.
وعليه تلك الزيارة التي قام بها فابيوس الى الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤشر واضح على ان ايران ما بعد التوقيع على النووي في فيينا كما قبله لناحية الاستمرار في التعطيل لانتخاب رئيس للجمهورية تؤكد مصادر المستقبل، باعتبار ان الموفد الفرنسي الى المنطقة جاك فرنسوا جيرو سبق وابلغ من المسؤولين الايرانيين في آخر زيارة له ان حزب الله هو المضي بالاستحقاق الرئاسي عبر رسالة واضحة لمن يريد المساعدة والمساهمة والتفتيش عن مخارج لهذه المسألة.
واخيرا، ترى المصادر المذكورة ان المرحلة الراهنة للترقب ووقت ضائع ثقيل ومخيف على مستوى المنطقة ولبنان وعلى وجه الخصوص يعيش ويتلقف هذا الفراغ، وبعد ما قاله وزير الخارجية الفرنسي ايضا ليس كما قبله لناحية ما جرى من موجات تفاؤل بعد الاتفاق النووي مع طهران، ويبدو ان ليالي الانس في فيينا لن تصل الى بيروت حيث ليالي الفوضى والسكاكين والقتل والنفايات والفراغ الرئاسي، ما يؤكد ان المجتمع الدولي ووفق ما وصل بعض المسؤولي اللبنانيين من خلال سفراء غربيين وعرب لان الاولوية بعد توقيع فيينا هي للملف السوري ومواكبة ومتابعة حروب المنطقة وببساطة لبنان ليس اولوية والاهتمام حياه انما ينحصر بمنع امتداد نيران حروب المنطقة الي داخله والسعي الى استقراره لا اكثر ولا اقل.
 

  • شارك الخبر