hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

عقدة سعودية - ايرانية تعرقل الرئاسة اللبنانية... ومشروع رئيس جدّي

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 06:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

راجت في الأيام الماضية، معطيات لا ترقى الى معلومات موثوقة، عن دخول فاتيكاني-فرنسي على خط حلحلة الأزمة الرئاسية في لبنان، وأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيأتي الى بيروت حاملاً "الترياق" والاسم العتيد لهوية الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.
وقد راجع موقع "ليبانون فايلز" أحد الديبلوماسيين المخضرمين في لبنان، والذي يملك شبكة علاقات واسعة ومتشعّبة مع الأطراف المعنية بالأزمة فيه، فأفاد أن أي انعاكسات ايجابية سريعة للاتفاق النووي لن تحصل قريباً، وتحديداً قبل الخريف المقبل، وذلك كون كل طرف خارجي يراجع حساباته قبل ولوج مرحلة التسوية الكبرى على مستوى ملفات المنطقة.
وكشف الديبلوماسي ذاته أنه بات اليوم بالامكان مقاربة موضوع رئاسة الجمهورية انطلاقاً من معيارين، فعلى الصعيد الدولي ظهر نوع من التحرّك الدولي، وتحديداَ فرنسي منسّق مع مجموعة الخمسة زائد واحد، تجاه طهران التي كانت ترفض قبل توقيع اتفاق فيينا أي بحث بالشأن اللبناني أو السوري أو اليمني. فكانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى ايران، والتي لمس من خلالها تصلّباً ايرانياً أكثر من السابق.
أما اقليمياَ، فلم يتبدّل أي شيء، وما زالت العقدة سعودية - ايرانية، والمسألة باتت تحتاج الى تفاوض مباشر بين العاصمتين الاقليميتين.
ويقول الديبلوماسي أنه في حال كان هناك أفرقاء لبنانيين مستعجلين لانتخاب الرئيس، بمعزل عن العوامل الخارجية، فانهم يجب أن يسعوا عند "الدول الصديقة" لتسهيل الحلّ عبر فصل الوضع اللبناني عن بقية الأزمات في المنطقة، وأن يكون له وضع خاص يتمثّل في أن "رئاسته" هي الوحيدة التي يتبوأها مسيحي على مستويي المشرق العربي والشرق الأوسط.
ويضيف أنه للأسف، ليس من أطراف لبنانية مستعدّة لأخذ المبادرة والتحرّك، في حين أن وساطة فرنسا والفاتيكان لدى السعودية وايران ستأخذ وقتاً، الا في حال واحدة، هي أن تتخذ أطراف "مجموعة الدعم الدولية حول لبنان" موقفاً كبيراً يصرّ على فصل لبنان وتحييده عن النزاعات الاقليمية.
ولكن ماذا عن التحرّك الفرنسي الأخير؟ يجيب أنه في حال كان يمثّل باريس فقط فلن يحقّق نتائج مرجوة وملموسة، أما في حال جاء ليمثّل دول المجموعة المذكورة، يمكن أن نرى بداية أمل بالدخول الى تسوية ما.
ويستطرد الديبلوماسي أن عملية طرح الأسماء من شأنها تسهيل مهمة الدول الصديقة، كاشفاً عن الأحد الأسماء المتداولة جدياً، والتي تتطلّب مراجعتها لدى كل من الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، لتصبح "مشروع رئيس جدّي".
 

  • شارك الخبر