hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

العلامة فضل الله: لخطاب إسلامي جامع يعزل ظاهرة تصنيف الارهاب

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٥ - 16:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عاد العلامة السيد علي فضل الله من العراق بعد زيارة التقى خلالها فاعليات دينية وسياسية عراقية. وكان فضل الله قد رعى إحتفالا في بغداد أقامه المركز الإسلامي الثقافي، وجمعية "التعاون الخيرية" لمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل المرجع فضل الله، في حضور حشد من الفاعليات الدينية والسياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية.

وألقى فضل الله خلال الحفل كلمة أشار فيها إلى "عمق العلاقة التي تربط المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله بالعراق والعراقيين"، مؤكدا أنها "علاقة العلم والقضية من خلال النجف ومدرستها وصولا إلى إحتضان سماحته للعراقيين وقضيتهم، بعيدا عن كل الحسابات الضيقة".

وأضاف: "نريد للعراقيين أن يصنعوا عراق الوحدة، في ظل كل التنوع الموجود فيه، فلا عراق بدون وحدة، ونحذر من كل دعوات الفيدرالية والتقسيم التي قد تدغدغ مشاعر البعض، وهي ليست سوى مشاريع الفتن والحروب المستمرة على أساس طائفي ومذهبي وقومي".

وأعتبر أن "الإرهاب التكفيري حالة عدوانية شاذة لا صلة لها بالتسنن في مضمونه العقائدي والفكري، ولا تعبر عن طموحات المسلمين السنة"، داعيا إلى "موقف إسلامي موحد يجمع المرجعيات كلها سنة وشيعة للوقوف بوجه هذا الإرهاب الذي يتستر بإسم الإسلام، والإسلام منه براء، ويتستر بإسم الدفاع عن مظلومية السنة، وهو الذي فتك بالكثير من رموزهم وقياداتهم".

ودعا إلى أن "لا يكون هناك من هو إبن ست أو إبن جارية في تصنيف الإرهاب وفي التعامل معه، ويجب إطلاق خطاب إسلامي جامع يعزل هذه الظاهرة"، محذرا من "كل ألوان الخطاب الاستفزازي، ويجب رفض التطرف والغلو التي تنطلق من بعض الفضائيات أو المنابر، ومن مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار فضل الله إلى أن "الطريق الصحيح لتجاوز المحنة التي يعانيها العراق وكل المنطقة، هو العمل الجاد لبناء الوحدة الإسلامية والوطنية، والوحدة داخل كل مذهب، وبأن يعي الجميع أن الانقسام هو الحاضن لكل الفتن التي نعانيها، فلا يمكن النهوض بالعراق ومواجهة أعباء هذه المرحلة بهذا التشتت والتفرق والتنازع، فلن يقوم العراق بالشيعة وحدهم، ولن يقوم بالسنة وحدهم أو بالعرب وحدهم أو الكرد وحدهم أو التركمان وحدهم، بل بتضافر جهود الجميع ووحدتهم، وبخروج الجميع من رهاناتهم الخاصة أو الطائفية أو المذهبية، وعدم الارتباط بهذا المحور أو ذاك".

ودعا: "القيادات الأساسية في العراق والمسؤولين العراقيين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب العراقي، وأن يكونوا حلا لمشكلاته، لا سببا لزيادة معاناته، فمن حق هذا الشعب أن يشعر بوجود دولة تنسيه معاناة الماضي وآلامه، وتشعره بالأمل بالمستقبل والأمان، ولا سيما في ظل التحديات الكثيرة التي تواجه العراق والمنطقة".

وختم: "إننا على ثقة بأن وعي الشعب العراقي وإرادة الوحدة لديه، والتي لطالما كنا نضرب بها مثلا، ستفوت الفرصة على كل دعاة الفتنة والتقسيم الذين يلعبون على وتر العصبيات والحساسيات، وإلا سنقف جميعا على الأطلال نبكي إرثا تركه لنا الآباء والأجداد وأضعناه".
 

  • شارك الخبر