وزعت لجنة ملف إعمار مخيم نهر البارد الشيكات على مستحقيها والمقدمة هبة من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، في إطار إستكمال الهبة الإيطالية، وذلك في لقاء عقد في قاعة الرئيس ياسر عرفات في مخيم البداوي، بإشراف سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وفي حضور سفير فلسطين في السعودية بسام الآغا وممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية والأهالي في مخيمي البداوي ونهر البارد.

وأكد دبور "استمرار نضال الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمحن صعبة، وهذه المحن لم تزد شعبنا إلا إصرارا على استكمال المسيرة حتى تحقيق هدفنا بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مستنكرا "الجريمة البشعة التي تعرض لها الرضيع علي دوابشة وهي تعتبر وصمة عار على جبين الإحتلال الصهيوني".

وشكر دبور الرئيس عباس "الذي يولي إهتماما خاصا بأهله في مخيمات الشتات، ويعمل جاهدا لتخفيف معاناتهم"، مؤكدا "الثقة في السير خلفه ومعه حتى تحقيق النصر والإستقلال الوطني".

وباسم أهالي المخيم، شكر رئيس ملف إعمار مخيم نهر البارد مروان عبد العال "الهبة التي هي محل فخر لأنها فلسطينية بامتياز رغم كل الظروف التي يمر بها شعبنا الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "توزيع الشيكات جاء ضمن معايير، وليس على أساس الأشخاص وبشروط الإيطاليين بالتعاطي مع البرايمات"، مطالبا الجميع "بعدم التشكيك لأن عمل لجنة الملف كان ولا يزال شفافا ومهنيا"، لافتا إلى "بيوت لم يشملها مسح شركة خطيب وعلمي للتعويض على أصحابها، لأنها كانت مشغولة من قبل الجيش اللبناني".

وأشار عضو لجنة ملف نهر البارد ومسؤول لجنة صرف الشيكات عاطف عبد العال، إلى "وجود عشرة ملايين دولار مقدمة من صندوق التنمية الكويتي لإعمار الحي الجديد في مخيم نهر البارد وللأبنية المهدمة كليا، عبر تلزيمات لشركات ستقوم هي بالإعمار".

وأوضح أن "هذه الهبة تأتي إستكمالا للهبة الإيطالية ولكنها ليست إغلاقا لملف المخيم، لأن هناك حوالي 700 عائلة تستحق التعويض عليها في برايمات مخيم نهر البارد".