hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ابراهيم زين الدين: رغم الألم... سيبقى الأمل

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٥ - 11:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدر رئيس جمعية بشرى الإنمائية إبراهيم محمود زين الدين البيان التالي:

"إن ما نشهده في لبنان من قتل على الملأ وهتك لحرمة المواطن وحريته واعتداءات بإسم الديموقراطية وغياب رقابة الدولة عن مواطنيها وتحفيز المحسوبيات والأزلام على حساب القانون وتقاسم السياسيين للبلد على قياس مصالحهم وأهوائهم يجعلنا نشعر كأننا نعيش تحت رحمة حكام يتفقون علينا ويختلفون على مكاسبهم من الحصص وتوزيعها..
يملؤون الدنيا بالخطابات المدافعة عن المواطن وحقوقه وهم يهضمونها بكل بساطة وبلا رادع أو خوف..
يمتازون بفخامة حاشيتهم وأعوانهم ويسرحون ويمرحون ويضربون الدستور والقانون ويعتمدون تمرير المناقصات وتوجيه الضربة تلو الضربة لتيئيس الناس وقتل أحلامهم في وطن أحبوه وتفانوا لأجله ..
متشردون على الطرقات وأطفال تسربوا من المدارس لأجل لقمة العيش..
نساء يعملن في المنازل لتربية أبنائهم وتعليمهم..
سياسيون ينتظرون مواسم الانتخابات ليتصدقوا على الناخبين بحصة غذائية أو مساعدة مالية..
خريجون أضناهم التعب من أجل وظيفة بلا طائل..
صور شهداء علقت على جدران المنازل ومفقودين ابتلعتهم غياهب الحرب المشؤومة..
معوقون يبحثون عن دولة تنصفهم وتحمي مستقبلهم...
مغتربون فقدوا الأمل بعودة الأمل لبلدهم..مهجرون ينتظرون العودة إلى قراهم بانتظار اتفاق الزعماء..
والوطن يتحول إلى كرة نار تتدحرج لتصل إلى كل شارع وزقاق حيث الجميع يعيش تحت رحمة الكهرباء المقطوعة والمياه يشترونها رغم أننا بلد المتساقطات بكمية وافرة والأكل فاسد في زمن الفساد..
وقوف على أبواب المستشفيات بلا إنسانية ترأف بعجز المرضى أو سنوات عمرهم..
تباشير شؤم تلف وطنا" يقتله مسؤولوه مرتين..
ولا نجد زعماء يتجرؤون أمام أبناء شعبهم على إعلان دولتهم المنكوبة؛ لا لأجل كرامة تحفظ ماء وجوههم بل لمصالح وأحجار بنوها على حساب أبنائهم وشهدائهم وجرحاهم..وبقي الوجع بمرارته يدفعهم للهجرة إلى بلد يحيي آمالهم ويربي أبناءهم ويحفظ كرامتهم في خاتمة ينشدونها لبناء مستقبل زاهر؛ ولكن دون طائل.
أما بقي في لبنان عقلاء يحكمون ضمائرهم للإفلات ممن أهلكوا الحرث والنسل وقتلوا الأمل فينا ودفنوا الأحلام؟
أي غد لأطفال يلعبون في الأزقة وعلى الشواطئ المتسخة بحقد طمعهم وجشعهم دون أي رحمة..
أي أمن والقتلة المتفلتون على الطرقات يزهقون برصاصهم القاتل أرواح الأبرياء ويسلبون بطعنات سكاكينهم حياة الآمنين؟ هل نهاجر من وطننا لنترك الأرض لهؤلاء الطغمة الفاسدة؟؟
أم ننتظر لعل معجزة تحل في وطننا لتعيد الأمل لمن قتله وجع الألم؟؟؟".

  • شارك الخبر