نظم تجمع صفحات طرابلس والشمال "مبادرون"، لمناسبة الذكرى السبعين لعيد الجيش، حفلا تكريميا في قلعة طرابلس، حيث رفع العلم اللبناني وعلم الجيش فوق أبراج القلعة، برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وحضوره، وبالتعاون مع بلدية طرابلس وغرفة التجارة، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، آمر فصيلة أبي سمراء الملازم أول محمد الاسبر، رابطة أصدقاء الجيش ورؤساء جمعيات.
بداية عزفت جمعية "كشافة الغد" النشيد الوطني، ثم كانت كلمة ترحيبية من يحيى دنون فكلمة "مبادرون" ألقاها رفعت الشيخ ركز فيها على أهمية الوقوف الى جانب الجيش "وقفة وفاء وشرف"، تلتها كلمة أصدقاء الجيش ألقاها أليف العتر.
ثم تحدث دبوسي، فرأى أن "اللبنانيين جميعهم بحاجة الى الالتفاف حول بعضهم البعض، والى أن يؤمنوا بالشراكة الوطنية وبأن لبنان هو الوطن النهائي لنا جميعا، وعلينا التعاون مع كل دول العالم سيما منها العالم العربي وبالرغم من الظروف القاسية التي يمر بها، علينا أن لا ندع هذه الأوضاع تؤثر سلبا علينا، فنترفع عن القضايا الضيقة ونؤمن بالعيش المشترك، اذ ان الازدهار لا يكون الا في ظل الأمن والاستقرار".
وأكد أنه "لا يمكن لغرفة التجارة أن تقوم بدورها الاقتصادي ما لم يتناغم الشعب اللبناني مع بعضه البعض شرط أن نبقى جميعا تحت سقف القانون، وتحت راية العلم اللبناني وحماية مؤسساته العسكرية وفي طليعتها الجيش اللبناني، فهنيئا لنا بجيشنا الحر الموحد".
من جهته قال الرافعي: "نحتفل اليوم برفع راية الوطن الغالي فوق قلعة طرابلس، بمناسبة العيد السبعين على تأسيس قواتنا المسلحة، ولنشهد جميعا على عظمة الجيش الوطني وقوته، فتحية أوجهها باسمكم جميعا الى هذه المؤسسة العسكرية العظيمة.. تحية الى كل قطاعات جيشنا الوطني.. تحية الى شهداء الجيش وجرحاه الذين سقطوا في ميادين الوغى والعزة والكرامة".
أضاف: "لم تطلب طرابلس، ولم يتمن الطرابلسيون يوما، الا أن يكون بينهم أفراد الجيش اللبناني، وملالاته وعرباته، طرابلس لم تأمن الا في عهد الجيش والقوى الأمنية الشرعية، لم تستقو يوما على جيشها، ولم تعتد يوما على عنصر من عناصر الجيش اللبناني، رغم كل الأزمات التي تعرضت لها المدينة في الفترة الأخيرة، الا انها كانت في كل مرة ورغم كل الافتراءات والأقاويل والشائعات التي طالتها تصر على حماية الشرعية الوطنية وأن تبقى جزءا اساسيا من جغرافيا الوطن، وأن تنبذ كل أنواع التطرف والعنف والانعزالية، ورفض أبناؤها بأغلبيتهم الساحقة الكانتونات والدويلات وتفلت السلاح".
وشكر التجمع ثم قال: "عهد علينا يا جيشنا الوطني أن تبقى طرابلس وفية لتضحياتك الغالية، وأن يبقى الطرابلسيون سندا داعما لمسيرتك وانجازاتك الوطنية. كما لا يسعني الا ان أستغل هذه المناسبة العزيزة لتوجيه التحية الى أبطال جيشنا الوطني والقوى الأمنية الأسرى في يد بعض العصابات المجرمة، آملا أن نحتفل سويا وقريبا باذن الله بفرجهم القريب".

بدوره شكر نهرا تجمع "مبادرون" آملا في "أن تكون هذه المبادرة عبرة للمستقبل، بحيث لا نرضى في طرابلس ولا في الشمال وكل لبنان الا أن نرفع العلم اللبناني لوحده".
وأكد أنه "لا يمكننا أن نفي الجيش اللبناني حقوقه، فالجيش هو الوطن، وأثبت قدرته على الدفاع عن أمن الوطن وضمان أمن المواطنين، حفظ الله الوطن ومؤسساته العسكرية والأمنية، ويسهل عمل حكام هذا البلد للعمل لخيره، وليسيروا به الى شاطئ الأمان. كما نتمنى للجيش في عيده السبعين أن يبقى ويتألق بالانتصارات التي تحمي سياج الوطن والشعب، فلبنان لم ولن يكون من دون الجيش اللبناني، الجامع المشترك لكل اللبنانيين بمختلف أطيافهم وفئاتهم. كما ونوجه التحية لشهداء الجيش الذين قدموا أنفسهم قرابينا على مذبح الوطن، ونأمل في هذه المناسبة أن يعود العسكريون الأسرى الى حضن الوطن والأهل في القريب العاجل".
وفي الختام، قدم نهرا والرافعي ودبوسي باقة من الورود للنقيب زياد جريج، وتم رفع العلم اللبناني وعلم الجيش على قلعة طرابلس، قبل أن ينتقل الجميع لوضع اكليل زهر على مجسم شهداء الجيش عند دوار السلام.