hit counter script

أخبار محليّة

نضال طعمة: لا يمكن للبلد أن يستمر في ظل مزاجية شخصانية قاتلة

الأحد ١٥ آب ٢٠١٥ - 11:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد النائب نضال طعمة ان "المزاجية القاتلة تتحكم مرة جديدة بمفاصل الحياة السياسية في البلد. اليوم نرفض التوقيع، وغدا نوقع، اليوم نرفض الحوار وغدا نحاور، وهكذا اعتاد اللبنانيون على افتقاد المعايير العلمية والموضوعية في مقاربة القضايا الوطنية والمصيرية. في حين تبرز الحاجة يوما بعد يوم إلى التقاط فرص قد تلوح في الأفق لتقاطعات ما، فيها مصلحة للبلد".

واضاف في تصريح: "لا يتردد العماد عون في إعلان القطيعة مع أهم مكون في البلد، وممثل أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني. وهنا نسأل الجنرال كيف يمكن لتعطيل الحوار أن يخدم البلد، أو يخدم إمكانية وصوله شخصيا إلى كرسي الرئاسة؟ أما الادعاء بأن الآخرين لا يفون بالتزاماتهم، فإن نهج تيار المستقبل واضح وجلي، ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، ما كف عن إعلانه، وترك الآفاق مفتوحة على كل الاحتمالات، دون أن نتخلى عن حلفائنا وخياراتنا. ولكن أحدا لم يملك إمكانية نقاش أكثر من خيار محدد سلفا في البلد. أحدا من القوى السياسية اللبنانية لم يقدر أن يلاقينا خطوة واحدة، وعندما أبدينا استعدادنا لنقاش كل الاقتراحات، أرادوا أن يلزمونا بوعود، ثم يقاطعوننا على ما وعدوا أنفسهم به، وهذا ما يشكل لب الأزمة الحقيقية في الحراك السياسي في البلد. ولا يمكن للبلد أن يستمر في ظل مزاجية شخصانية قاتلة".

وعلى صعيد آخر، قال طعمة: "في ما يتوه البلد في قضية النفايات، يجد البعض فرصة حقيقية للمزايدات والاستغلال السياسي، وتفوح خارطة تجاذبات داخلية جديدة، والمنطقة من حولنا تغلي والعدو التكفيري الجديد يثبت حضوره، فارضا معادلات جديدة وتحديات جديدة، والعدو القديم والدائم يستمر في تجاوزاته، فها هي إسرائيل تقتل الأطفال في ظل سكوت العالم، وغياب العرب، وتشرع بإلزام المساجين بالغذاء، لمنع الإضراب عن الطعام، ولا من يسأل عن حقوق الإنسان، ولا من يحاسب على مخالفة القوانين الدولية".

وعن علاقة لبنان بمحيطه الاقليمي، قال: "اذا كان الحراك الدبلوماسي مازال يظهر حرصا دوليا على الاستقرار في لبنان، نسأل أولئك الذين يضعون أنفسهم في موقع الجمود، ليمسوا أسرى مواقفهم، ماذا سيفعلون عندما تلوح فرصة إقليمية للتغيير؟ هل سيرفضون أيضا، ويقودون الوضع إلى الانفجار؟ وإذا كان خيارهم غير ذلك، ألا يفرض ذلك عليهم مرونة عملية تستغل الهدوء النسبي لنمهد لمخارج تصون البلد، وتقيه الانتحار الذي يخططون له. وهنا نناشدهم وبصراحة كي يستفيدوا من ردة الفعل السلبية التي يسببها لهم فائض القوة الذي يمتلكونه. وإذا كانوا لم يدركوا بعد أن لعنة استقوائهم على شركائهم، واستباحتهم لشوارع بيروت، ما زالت تطاردهم، فهم واهمون، وعلى الشعب اللبناني أن يوصل لهم الفكرة عساهم يهدأون". 

  • شارك الخبر