اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان استمرار الحكومة تقريبا بشكل من دون مضمون لا يرضي اي احد ولا يرضي مصالح الناس، داعيا الجميع الى تحمل المسؤوليات ووضع اليد دعما لرئيس الحكومة تمام سلام لمتابعة قضايا الناس.

حوري وفي حديث الى تلفزيون "المستقبل"، قال: "قدرات جيشنا كبيرة ومعنوياته عالية، وكلام الفريق الاخر على أن الجيش ضعيف ليس في مكانه، ونحن مطالبين بالاتحاد حول الشرعية والجيش وانتخاب رئيس قبل اي شيء، ونحن جميعا نرى فعالية الجيش بالمواجهات في الداخل وعند الحدود".

اضاف: "هاجس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن يكون رئيس الجمهورية، و"حزب الله" يستخدم هذا الهاجس لتمرير مصالحه، في حين ان عون يجد أن "حزب الله" يدعمه، لكن كلنا نعرف أن "حزب لله" لن ينتخب عون عندما تحين اللحظة".

تابع: "الحديث عن المثالثة وغيرها يعني انهاء صورة لبنان الحالية ولبنان الرسالة، نحن نفتخر ان لبنان هو البلد الوحيد في الشرق الذي يكون رئيسه مسيحي ماروني، ونحن نفتخر اننا البلد الوحيد في الشرق الذي يحتوي رؤساء جمهورية سابقين خارج القبر وخارج السجن، ولكن وللاسف بتنا اليوم البلد الوحيد الذي ليس فيه رئيسا للجمهورية، لذا آن الاوان للاقلاع عن الطموحات الفردية ونحن كلنا نقدر ان عون يعد رقما اساسيا في المعادلة السياسية ولكن كل المقاطعات والتوازنات لم تؤد الى ان يحصل على نصاب الثلثين في مجلس النواب ولا على اغلبية المجلس النيابي، فالى متى سننتظر انتخاب رئيس للجمهورية".

وشدد على الموقف الداعم الى ابعد مدى لسلام وحكومته للاستمرار في تحمل المسؤولية، "كما وهناك حقوق دستورية للرئيس سلام لا يمكن لاحد ان ينتزعها منه، كدعواته لاجتماع مجلس الوزراء، جدول الاعمال وترتيبه وحتى الاستقالة فهذا حق له ولا يمكن ان يشاركه به، هذه صلاحيات رئيس الحكومة حصرا".

الى ذلك، تطرق حوري الى دعوة عون الرئيس سعد الحريري الى مناظرة تلفزيونية، وقال: "يا جنرال عون، فرصك بالوصول الى رئاسة الجمهورية 0% ، يا جنرال عون فلتغلب مصلحة البلد عن اي مصلحة اخرى، ونحن ندعوك لانتخاب رئيس للجمهورية ففي ذلك مصلحة للمسيحيين والمسلمين وكل اللبنانيين، يا جنرال عون ان تخوض التجارب منذ 1988 وكلها تجارب فاشلة وآن الاوان لوقفة مع ضميرك وذاتك ـ الكثير من الدمار الحاصل في البلد انت شخصيا تتحمل مسؤوليته، وموضوع الكهرباء انت تتحمل المسؤولية فيه كما والتراجعات في وضع لبنا ، انت تتحمل هذه المسؤوليات انت ومن تغطيهم من سلاح خارج الدولة".

ورأى ان "ايران لم تفرج عن ورقة انتخاب رئيس للجمهورية اي انها لم تعط الاذن بعد لحزب الله بأن يذهب الى مجلس النواب وينتخب الرئيس".

وقال: "نحن نفتخر بعلاقات اخوية طيبة مع المملكة العربية السعودية، التي لم تطلب من احد ان يقاطع جلسات المجلس النيابي او تعطيل النصاب، في حين ان ايران قالت لحلفائها المباشرين في البلد اي "حزب الله" وبالتالي العماد عون قاطعوا المجلس النيابي وعطلوا البلد الى ان تنضج الظروف الاقليمية".

وختاما، تطرق حوري الى مأزق النفايات، فقال: "مأزق النفايات اصلا كان فيه شق سياسي، واريد ان اذكر الجميع بانه كان هناك قرار لحكومة الرئيس سعد الحريري في 1-9-2010 يتضمن خطة وطنية لمعالجة النفايات الصلبة في جميع المناطق اللبنانية، وطُلب حينها من وزير الداخلية بالتنسيق مع وزير المالية اعداد مشروع مرسوم لتعديل مرسوم 2008، ولكن نزل القمصان السود واُسقطت حكومة الرئيس الحريري واتت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ولم تفعل شيئا في اطار هذا المشروع، لتأتي بعدها حكومة الرئيس سلام لتجدد نفس القرار في كانون الثاني 2015".