hit counter script

أخبار محليّة

الراعي: نصلي لكي يمس الله ضمائر السياسيين ليدركوا خطورة تقصيرهم

السبت ١٥ آب ٢٠١٥ - 20:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كنيسة سيدة بشوات، قداس رتبة السيامة الاسقفية والتولية للمطران حنا رحمة راعيا لأبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية خلفا للمطران سمعان عطالله، بمشاركة السفير البابوي غابريال كاتشيا، وحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب إميل رحمة، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، الرئيس حسين الحسيني، ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون النائب السابق سليم عون، النواب طوني بو خاطر وإيلي ماروني وكامل الرفاعي والوليد سكرية ومروان فارس ونوار الساحلي، النائب إيلي كيروز ممثلا "القوات اللبناني"، ممثلة رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عضو المكتب السياسي في التيار فيرا يمين، الأمين القطري ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" الوزير السابق فايز شكر، عدد من النواب السابقين، حسن يزبك ممثلا رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، محافظ البقاع بشير خضر، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، وفعاليات، وضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي.
في بداية القداس، ألقى المطران عطالله كلمة رحب فيها بالراعي "مع اصدقائنا من كل طائفة في هذه المنطقة التي سبق واستقبلتكم بكل حب قلوب مواطنيها، خلال اربع زيارات تفقدتم فيها باهتمام، وزرتم بيوت المجروحين من بينهم ظلما والمعتدى عليهم اعتداءات سافرة، فكفكفتم دموعهم وضمدتم جراحهم الساخنة وطيبتم خاطرهم وعزيتم قلوبهم الكسيرة، وتابعتم وتتابعون قضاياهم وتسعون لحل مشاكل أبنائها الانسانية والاجتماعية والانمائية، وعضدتم كهنتها في خدمتكم الراعوية وشجعتم وتشجعون نوابها والوزراء للعمل على تحرير المنطقة، ليس فقط من الاحتلالات السافرة والمغتصبة، وانما ايضا من الفوضى العارمة والخروج على القانون والجهل والتخلف والغربة الروحية عن الهوية والرسالة".
وأردف بالقول: "واليوم يا صاحب الغبطة تقومون بمبادرة خارجة عن المعتاد، فتأتون الينا حاملين لأبنائكم أجمل هدية فترسمون لها مطرانا شابا نشيطا مليئا بالحيوية ليرعى نفوسهم ويدبر شؤونهم ويقود خطاهم إلى شاطىء الأمان وميناء السلام، ويساعدهم في تحقيق المشاريع الحيوية على كل الصعد وينعش رسالتهم، رسالة الوطن، في بنيان "الحياة الواحدة"، والشهادة لها في شراكة ديمقراطية نموذجية تؤكد ان بإمكان الناس العيش معا باحترام متبادل متقاسمين المسؤوليات بعدالة حتى يعيش الجميع بكرامة تليق بالانسان، ليعود لبنان الى رسالته الحضارية العريقة ويستعيد الحضور المسيحي دوره الرائد المنشود والمطلوب من الرب الاله والمنتظر من اخوتنا شركائنا في هذا الوطن الغالي، فيسطع نوره كالشمس في ديار الله وبخاصة بلدان هذا المشرق لينهض من ثباته العميق ولا يبقى العوبة في ايدي الظالمين المعتدين على حقوقنا المقدسة وامننا والحياة والغارقين في بحر المادة وعالم الانانية".

وختم بالصلاة على "نوايا الجيش اللبناني الصامد بمناسبة عيده اليوم"، راجيا ان "يبقى الملاذ الوحيد للذين يريدون بلدا واحدا حرا وسيدا مستقلا".
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة أكد فيها "دور المطران الجديد على راس الابرشية، مع خير معاونين له"، فقال: "يحملون معك هم الابرشية، يمدونك بمشورتهم وجهوزيتهم، انهم سواعدك الفاعلة في الرعاية والمؤسسات، ويضع الله من جانبك ايضا، مؤمنين ومؤمنات مخلصين، اخويات ومنظمات رسولية وكشفية ومجالس ولجان وهيئات ولجان اوقاف وجوقات وشبيبة واطفالا، كلهم منفتحون على الله والكنيسة بايمانهم وممارساتهم، هؤلاء لكم بمثابة الجنود الفاعلة والرعايا على ارض الابرشية".
أضاف "وستكون بينهم حاضرا وقويا، وانت تتسلم الكنز الروحي اليوم من سيادة راعي الابرشية السابق المطران سمعان عطالله، الذي اود الاعراب له باسمكم جميعا عن عواطف الشكر والتقدير طيلة العشر سنوات، التي خدمها، وكأنها مئة عام. التي تميزت بالحب الكبير للمنطقة، ولكل شعبها دون تمييز بين مسيحي ومسلم ومذهب وآخر، وستظل للابرشية ابا روحيا بشركة الصلاة. واسقفنا الجديد سيبقى لك خير اخ ومشير، هذا فضلا عن ارث العلاقة مع مطارنة ابرشية البقاع من مختلف الكنائس، بالاضافة الى علاقات المودة والتعاون مع السلطات المدنية، ومع الاخوة المسلمين في كل ما يختص بالعيش معا والتضامن في السراء والضراء، وفي حمل هموم البقاع والنازحين اليه".
وتابع "في ان تتعاون معهم بروح الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية اللذين يمليان علينا جميعا، مسيحيين ومسلمين، بأن نعيش معا، ونتشارك في الحكم والادارة في المساواة والتوازن في وطن حر سيد مستقل، ملتزم بتحقيق العدالة والسلام والنمو والتطور، وبتعزيز حقوق الانسان فيه، وفي المنطقة، بعيدا عن الانخراط في المحاور الاقليمية والدولية، لكي يظل لبنان واحة تلاق وحوار لجميع الاديان والمذاهب والثقافات والحضارات".
وأردف "من سيدة بشوات، نصلي لكي يمس الله ضمائر الكتل السياسية والنيابية في لبنان، ليدركوا خطورة مسؤولياتهم وتقصيرهم وتماديهم في عدم القيام في اي مبادرة فعلية لانتخاب رئيس للجمهورية. فليخافوا الله في عباده، وفي الوطن، وليتجردوا من مصالحهم الشخصية والفئوية، وليسموا مرشحيهم النهائيين الكفوئين لسدة الرئاسة، وليحضروا جميعهم الى المجلس النيابي للقيام بواجبهم الاساسي، وهو انتخاب رئيس للدولة بموجب مبادئ الدستور والديمقراطية البرلمانية".

وقال: "وفي عيد الجيش، نشكر الله عليه، وعلى وحدته وحكمة قائده ومعاونيه في القيادة، ونهنئهم قادة وجنودا بالعيد، ونعزيهم بالشهداء، الذين سقطوا في الذود عن الوطن والمواطنين، الذين اعتدي عليهم وعلى حياتهم، وكان اخرهم المقدم المغوار ربيع كحيل، الذي نعزي اسرته، ونطالب باشد العقوبات القانونية بحق القتلة وامثالهم، والا سقطت كليا هيبة الدولة، واستبيحت جرائم القتل، وهذا امر شائن للغاية، لكرامة لبنان وشعبه".
وختم "نصلي من اجل السلام العادل والشامل الدائم للمنطقة، وايقاف الحروب فيها ودوامة العنف والارهاب، لا سيما في فلسطين والعراق واليمن وسوريا، واطفاء نارها التي تتمدد من بلد الى اخر، وتفكيك خيوط المؤامرة المدبرة لهذا العالم تحت اسم الشرق الاوسط الجديد"، طالبا من "السؤولين السياسيين عندنا، ان يجعلوا من لبنان بلدا مشرع الابواب، محصن المؤسسات الدستورية، وبخاصة رئاسة الجمهورية. فالارض السائبة تعلم الناس الحرام".
بدوره، القى كاتشا كلمة بارك فيها "للمطران رحمة، منصبه الجديد على ابرشية دير الاحمر المارونية"، مثنيا على "دور الكنيسة المارونية في دير الاحمر والبقاع الشمالي".
وفي الختام، أدى المطران الجديد قسم التولية على الابرشية.
 

  • شارك الخبر