hit counter script

أخبار محليّة

شهيب: وصلنا الى حافة الهاوية ونخشى السقوط ما لم يسمع صوت التوافق والحوار

السبت ١٥ آب ٢٠١٥ - 13:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرم الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس بلدية بتاتر ورئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى - بحمدون الاسبق الراحل فواز غريزي "ابو خالد"، في احتفال اقيم في مبنى جمعية بتاتر الخيرية، في حضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، وزير الزراعة اكرم شهيب، النواب: فؤاد السعد، هنري حلو وفادي الهبر، رئيس اركان الجيش اللواء وليد سلمان، نجل النائب وليد جنبلاط اصلان، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي رامي الريس، وكيلي داخلية الجرد وعاليه زياد شيا وخضر الغضبان، المعتمدين ناصر عطالله وجنبلاط غريزي وسلطان عبد الخالق، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، العميد امين ابو مجاهد والمقدم وائل ملاعب ممثلا قائد الشرطة القضائية، القاضي نديم عبد الملك، رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى - بحمدون يوسف شيا ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها.

قدم الاحتفال امين سر وكالة الداخلية سامر ابي المنى ثم تحدث رئيس بلدية بتاتر ناصر غريزي عن المكرم ومسيرته المليئة بالمواقف والعمل المتفاني في سبيل بلدته ومنطقته في ظروف صعبة ودون كلل او ملل.

بعدها القى شيا كلمة أشار فيها الى "ان قدر فواز غريزي انه اتى رئيسا للبلدية ورئيسا للاتحاد في الزمن الصعب، ونجاح ابو خالد كان في الحفاظ على هيكلية البلدية والاتحاد وابقاء التواصل والحوار والتعاون بين بلديات المنطقة وهو معبر اساسي لاستمرار التواصل بين مكونات الجرد السكانية والسياسية وهو شرط مهم للعيش المشترك والتنمية المشتركة".

واستذكر رئيس الاتحاد السابق المرحوم غسان شيا "الذي عمل بتفان وبقلب محب وعقل منفتح في سبيل منطقته".

والقى القاضي عبد الملك كلمة الجمعيات الاهلية في بتاتر متحدثا عن خصال الراحل الانسانية والوطنية وتميزه بالذكاء والحنكة والحكمة وكيف كان يسخر علاقاته السياسية والاجتماعية خدمة لبلدته.

وتحدث نقولا الهبر عن غريزي "الجامع بين الناس المتصدي لاي قسمة او شرخ"، وقال: "لقاء تكريمك اليوم جامع لهذا الجبل الاشم بخصائصه وفرادته وتميزه كما اردته وكما عملت له دائما".

كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها شهيب، فقال: "قد يقول قائل ان في بتاتر كما كبيرا من الوفاء وهذا صحيح، لكن الاصح ان بتاتر هي رمز الوفاء، هي الوفاء تجسد في بلدة كبر تحفظ للكبار في قلوب ابنائها الموقع الارحب، وها هي اليوم تتذكر كبيرا من ابنائها، تتذكر الراحل فواز غريزي، رئيس بلديتها السابق، تتذكره رجلا من مقلع الرجال، شرع الصدر والقلب والفكر والجهد لتبقى بتاتر منارة وفاء، شامخة الرأس، عامرة بمحبة ابنائها، ابية، تسعى بكبر الى غد افضل، لذا هي لا تنسى من كان يدا يمنى في ميادين بنائها والعمل على تطويرها، ولن تنسى من كان في طليعة الرجال في زمن القسوة والحرب ومواجهة الصعاب، كما في زمن السلم واعادة البناء.
قدرنا ان نواجه الصعاب، مرة بالسلاح اذا فرضت علينا ودائما في السياسة مهما علت قرقعة السلاح، طوينا صفحة حروب السلاح، ونريدها ان تطوى الى الابد في وطن هو لنا جميعا بكل اطيافنا وطوائفنا ومذاهبنا واحزابنا مهما فرقتنا السياسة ومهما اشتدت الصعاب، هو لنا جميعا ومسؤوليتنا جميعا ان نصون الوطن بالانتماء الى الوطن. باولوية الانتماء الى لبنان الوطن لكل ابنائه، لذا دعونا وندعو الى التلاقي، الى الحوار، الى عمل مشترك يحفظ لبنان، يصون لبنان، ينقذ لبنان من حروب مستعرة في محيطه القريب والابعد، والتاريخ لن يرحم من يعطل مسار التلاقي والحوار والعمل المشترك للانقاذ".

واضاف: "مختلفون في السياسة؟ نعم، لكن الاختلاف في السياسة لا يعني التخلي عن المسؤوليات الوطنية، واولها الوقوف سدا منيعا لمواجهة تسلل الحرب الى وطننا، والحرب ليست على الابواب لكن مع الاسف الحرب اصبحت في قسم كبير منها داخل البيت، والاختلاف في السياسة لا يعني ولا يجب ان يعني تعطيل حياة الناس ومصالح الناس وحق الناس في العيش الآمن والعمل والانتاج، في زمن بات فيه ثلث الشعب اللبناني على حافة الفقر او غارقا فيه، وفي زمن تتوالد فيه المشكلات وتتكاثر كالفطر وتتدنى قدرات الدولة على المواجهة وقدرتها وقدرات كل اللبنانيين على الصمود والمواجهة.
لذا لا يجوز التخلي عن المسؤولية الوطنية، ولا يجوز التفريط بالمصلحة الوطنية وبمصالح المواطنين من اجل ما نخاله مكسبا سيايا هنا او مصلحة انتخابية في المستقبل او مصلحة فئوية هناك .
ازماتنا تتعمق، محيطنا ملتهب وناره تلفحنا وداخلنا مع الاسف مهترئ ببعض السياسات القاصرة، وصلنا الى حافة الهاوية ونخشى السقوط ما لم يسمع صوت العقل، صوت التوافق والحوار، صوت وليد جنبلاط، الذي لم ينقطع مع الآخرين يوما عن الدعوة الى تثبيت مسار الحوار السياسي والتوافق الداخلي في ظل المحرقة العربية. وآن لنا ان ندرك ان المكسب السياسي الحقيقي والابرز هو حماية السلم الاهلي، والحقيقة ان هذه الصورة الجامعة اليوم في هذا الجبل هي صورة لبنان التي نريدها في كل ساعة وفي كل يوم ان تعم هذا الوطن".

وختم شهيب: "شكرا لكم تتذكرون المرحوم فواز غريزي، رئيس البلدية الذي كرس في بتاتر نهج العمل المشترك للخير العام، شكرا لكم هذا الوفاء الذي يميز بتاتر شيبا وشبابا وصبايا واخوات وامهات، عسانا ان ننجح معكم في سعينا الى الخروج من انفاق النفايات وجداول اعمال مجلس الوزراء والتمترس خلف الحقوق الفئوية والمذهبية والطائفية، عسانا ننجح فنقف جميعا الى جانب الوطن ودفاعا عن لبنان الوطن وكل المواطنين، لبنان لنا جميعا، احفظوا لبنان يحفظكم الله. رحم الله الشيخ فواز غريزي".

وتحدث رئيس الاتحاد عن المرحوم غسان شيا الذي كان له شأن كبير الى جانب فواز غريزي وآخرين، والاهل في هذه المنطقة صورة نعتز بها دائما فلنبقى يدا واحدة في مواجهة ما يخطط لهذا البلد.

وفي الختام، كانت كلمة العائلة للمهندس شوقي فواز غريزي شكر فيها الحزب على اقامة حفل التكريم والحضور على المشاركة. كما كانت قصيدة للشاعر طليع حمدان.
 

  • شارك الخبر